الرياض _ صوت الإمارات
التقى وزير الخارجية السعودي عادل بن أحمد الجبير هنا اليوم رئيس البرلمان العراقي الدكتور سليم عبدالله الجبوري الذي يقوم حاليا بزيارة إلى المملكة العربية السعودية.
وذكرت وكالة الأنباء السعودية أنه جرى، خلال اللقاء، بحث العلاقات الثنائية، وأوجه التعاون بين البلدين.
وقال وزير الخارجية السعودي، عقب اللقاء، "إن هذه الزيارة مهمة في إطار بناء العلاقات التاريخية بين البلدين وتطلع القيادات في البلدين إلى تحسين بناء هذه العلاقات وإعادتها لما كانت عليه على مدى التاريخ".. معربا عن" تطلعه الى مزيد من التشاور والتنسيق في المستقبل القريب، وإعادة العراق إلى مكانته وهيبته ودوره الأساسي في العالم العربي والإسلامي".
من جانبه، قال الدكتور سليم الجبوري "إن طبيعة الحوار الذي حصل خلال هذه الزيارة كان صريحاً ومعمقاً حول طبيعة العلاقات التي تربط العراق بمحيطه العربي، وبالمملكة العربية السعودية، والرسالة الحقيقية التي نحملها ويحملها كل الشعب العراقي أن العراق جزء من هذه المنظومة، ومن المهم جدا أن يكون صانع قرار وأن يحافظ على علاقاته".
وأضاف" أن العراق يدرك عمق الصلة التي تربطه بالمملكة العربية السعودية والرغبة الجادة والحريصة أيضا على توثيقها وامتدادها".. مؤكدا " أنه لابد من التعاون المشترك في مواجهة الإرهاب والتحديات التي تواجه المنطقة أياً كان مصدرها، وبناء علاقات وطيدة نستطيع خلالها أن نبني مشروع مشترك في قادم الأيام".
ورداً على سؤال عن موقف المملكة العربية السعودية من الانسحاب الروسي من سوريا، قال الجبير" إن الانسحاب الجزئي للقوات الروسية من سوريا خطوة إيجابية".. مضيفا " أنه يأمل أن يسهم هذا الانسحاب في تسريع وتيرة العملية السياسية التي تستند إلى إعلان جنيف1، وأن يجبر نظام الأسد على تقديم التنازلات اللازمة لتحقيق الانتقال السياسي".
وأوضح " أننا نشجع جميع الأطراف في سوريا على الاعتراف بالواقع والتحرك باتجاه عملية سياسية حقيقية لبلوغ الانتقال السياسي الذي ينشده الجميع في سوريا بشكل سريع وسلس".
وبشأن ما يتردد من تكهنات عن صفقة تتعلق بسياسة النفط السعودية والسياسة الخارجية لروسيا، نفى وزير الخارجية السعودي ذلك معلقًا: "إن السياسات النفطية شفافة ومحكومة باعتبارات السوق، ويتم تحديد الأسعار وفقا للعرض والطلب".. مشيرا إلى أن هناك زيادة على الطلب على الصعيد العالمي، بينما هناك انخفاض طفيف في المخزونات ونعتقد أن لهذا تأثيرا ايجابيا على أسعار النفط.
أرسل تعليقك