رام الله - صوت الإمارات
دعا وكيل وزارة الثقافة، الشاعر عبد الناصر صالح، المثقفين والشعراء والأدباء العرب في كافة أرجاء الوطن العربي والمهجر إلى إعلاء صوت القدس وتسليط الضوء على الظروف القهرية القاسية التي تشهدها المدينة المقدسة من قبل الاحتلال الإسرائيلي ومحاولاته الغاشمة الإلغائية وتغيير معالمها العربية الحضارية والتاريخية والعبث بهويتها الفلسطينية ضاربة الجذور في أعماق الأرض.
وقال في لقاء مع عدد من الشعراء والمثقفين الفلسطينيين، في مكتبه بوزارة الثقافة في رام الله اليوم الاثنين، 'إن ما تشهده الأراضي الفلسطينية بشكل عام، وفي القلب منها مدينة القدس من عدوان إسرائيلي استيطاني شرس يستدعي تضامناً ثقافياً عربياً يدعم ويؤازر نضالنا الوطني لتثبيت عروبة عاصمة دولة فلسطين، ومن هنا، فإنني باسم وزارة الثقافة الفلسطينية، أُطلق نداء القدس لكافة المثقفين العرب، الذين يشكلون صمام أمان للأمة العربية وامتدادها الحضاري، إلى ضرورة إيلاء القدس أهمية قصوى في إبداعاتهم الأدبية والفنية، لتبقى دماء المدينة المقدسة حبراً ودفقاً لقصائد وإبداعات الأدباء والكتّاب العرب من المحيط إلى الخليج، ومواجهة رواية ومزاعم الاحتلال الإسرائيلي المزيفة والانتصار لهوية القدس العربية الفلسطينية والحقوق الوطنية العادلة والمشروعة للشعب العربي الفلسطيني'.
وأكّد أن ما يقدّمه المثقفون العرب والنخب الفكرية الأدبية يشكّل إسهاماً وإرثاً للأجيال العربية المتعاقبة ورافعة لنضالنا المستمر على الجبهة الثقافية.
وشدّد الشاعر عبد الناصر صالح، على أنه في هذه الظروف التاريخية الحاسمة التي يمر بها شعب فلسطين المنتفض في وجه الاحتلال وقطعان المستوطنين، يتحتّم على الطليعة المثقّفة للأمة العربية أن تبقى القدس نبض إبداعاتهم وهدي نجوميتهم التي يهدونها لسماء الإبداع وتجليات الكلمة في خضم صراع الوجود والهوية، وتكريس ثقافة الصمود والمواجهة والتشبّث بالأرض والبقاء عليها أمناء على العهد، أمناء لخضرتها وزرقة بحرها، وإن البوصلة لن تحيد عن إنهاء الاحتلال.
أرسل تعليقك