الدوحة - قنا
نفى سعادة الدكتور حمد بن عبدالعزيز الكواري وزير الثقافة والفنون والتراث اليوم، الجمعة، ما تردد حول إلغاء مهرجان المسرح الشبابي، الذي يقام في شهر مارس من كل عام وتنظمه إدارة المراكز الشبابية بوزارة الثقافة، مؤكدا اهتمام الجميع بمسرح الشباب الذي ينمي إبداعاتهم الخلاقة.
وأضاف سعادته أن انتقال "المراكز الشبابية" إلى وزارة الشباب لا يعني على الإطلاق عدم اهتمام وزارة الثقافة بهذه الفئة العمرية بعد الآن، مشددا على أن الشباب دائما هم في بؤرة اهتمام كافة مؤسسات الدولة وبالأخص وزارة الثقافة التي تضع مسؤولية الشباب في أولى أولوياتها ومحور اهتماماتها دائما.
وقال في الشأن نفسه: "إن هناك تعاونا وثيقا بين وزارتي الثقافة والشباب، وهذا المهرجان سيستمر، وسيقام في موعده، ولكنه سيحمل اسما آخر، وليكن "مسرح الهواة"، لافتا إلى أن تغيير اسم المهرجان من "مهرجان المسرح الشبابي" ليشمل "الهواة" يأتي بهدف توسيع دائرة المشاركين وتنوعهم، وحتى لا يكون مقصورا على مشاركة الشباب في المراكز الشبابية، بل يأتي المهرجان هذا العام ليصبح متاحا لكل الأعمار وكل الفئات والهواة من صغار وكبار وكافة المهتمين بالمسرح.
وحول مهرجان الدوحة الثقافي في حلته الجديدة المرتقبة خلال شهر يناير المقبل، نوه سعادة الوزير إلى أن المهرجان خلال نسخته المقبلة سيكون مختلفا عن غيره من الدورات السابقة له، حيث سيشهد حالة من النشاط الثقافي، بالشكل الذي يعكس حالة الزخم الثقافي الذي تشهده دولة قطر، سواء من خلال ما تضخه وزارة الثقافة من إنتاج ثقافي وفني، أو الأنشطة الأخرى التي يقيمها الحي الثقافي أو "متاحف قطر".
وتابع سعادته: "أن المهرجان سيحمل صبغة عربية، بعيدا عن اللون الغربي، والذي يمكن أن يقدمه الحي الثقافي على سبيل المثال"، لافتا في الوقت نفسه إلى أن من أبرز ملامح الفعاليات التي تم الاستقرار عليها حتى الآن، والتي سيشهدها المهرجان، هو استعراض عربي تقدمه فرقة موسيقى عربية، بجانب عرض مسرحي قطري مميز، علاوة على فعاليات المقهى الثقافي، والذي سيضم أمسيات ثقافية عن الشاعر الفلسطيني الراحل سميح القاسم، والشاعر المصري الراحل حسن توفيق.
وكشف سعادته عن أن مهرجان الدوحة الثقافي، الذي يعود من جديد مصاحبا للنسخة المقبلة لمعرض الدوحة الدولي للكتاب التي ستقام شهر يناير المقبل، سيتضمن معرضا كبيرا عن تطور الكتاب ليرصد تاريخ الكتاب منذ الحجر الجيري وحتى الآن.
وشدد سعادة الدكتور حمد بن عبدالعزيز الكواري على أن معرض الدوحة الدولي للكتاب في يوبيله الفضي خلال دورته هذا العام سيشهد زيادة في أعداد ناشريه تصل إلى 200 دار جديدة عن الدورات المنصرمة، ليفوق عدد دور النشر المشاركة 600 دار، مرجعا هذه الزيادة إلى المساحة الكبيرة التي سيكون عليها المعرض خلال دورته المقبلة والتي ستقام في مركز قطر الدولي للمؤتمرات.
وحول السنوات الثقافية التي تقيمها دولة قطر كل عام مع دولة مختلفة، ومدى أهمية هذه المبادرة الجديدة من نوعها في تعزيز العلاقات الثنائية على الصعيد الثقافي والفني بين الدول، أكد سعادة الدكتور حمد بن عبدالعزيز الكواري وزير الثقافة والفنون والتراث أن هذه المبادرة القطرية تعتبر مبادرة فريدة من نوعها، لم يسبق وأن تبنتها دولة أخرى، وهي تقام بهدف تبادل الثقافات بين الدول ومد جسور التواصل والانفتاح على ثقافات العالم من جهة، والتعريف بالثقافة القطرية والخليجية من جهة أخرى.
وأشاد سعادته باحتفالية الأيام الثقافية القطرية التي أقيمت منذ أيام في مدينة ساوباولو البرازيلية ضمن فعاليات هذه السنة الثقافية "قطر البرازيل 2014"، مشيرا إلى أنها اتسمت بالعديد من الفعاليات المتنوعة، التي ألقت الضوء على الثقافة والفنون بدولة قطر.
وأضاف في هذا الشأن: "هدفنا من إقامة مثل هذه السنوات الثقافية مع دول العالم تعزيز العلاقات بين قطر وهذه الدول، وخاصة في المجالات الثقافية والفنية وهذا ما حدث خلال السنوات الثقافية الماضية مع كل من اليابان والمملكة المتحدة خلال العامين الماضيين".
ووصف سعادة الوزير السنة الثقافية القطرية- البرازيلية بأنها متميزة، "إذ أن دولة البرازيل تهمنا كثيرا لما حققته من تطور اقتصادي، علاوة على التواجد المكثف للجالية العربية هناك، وبالأخص اللبنانية، والتأثير الثقافي الكبير الذي تحدثه مثل هذه الجاليات".
وإذا ما كانت السنة الثقافية المقبلة لدولة قطر ستكون مع تركيا، أكد سعادة الوزير أن هناك إرادة قوية بين البلدين في أن تشملهما السنة الثقافية المقبلة، "وهو ما يبدو من زيارات المسؤولين المتواصلة بين الجانبين، خاصة وأن مستوى العلاقات بين قطر وتركيا تؤهلهما إلى أن تكون السنة الثقافية بينهما خلال العام 2015، علاوة على أن تركيا دولة إسلامية، ولنا معها إرث مشترك، فضلا عن البعد الجغرافي الذي يجمع البلدين".
أرسل تعليقك