دبي – صوت الإمارات
احتفت هيئة دبي للثقافة والفنون (دبي للثقافة)، بمجموعة من الأجداد المواطنين، بمناسبة يوم “المسن العالمي” كجزء من مشاركتها السنوية في فعاليات المبادرة الوطنية “أنتم في قلوبنا”، في قرية التراث بدبي، بالتعاون مع مؤسسة الأوقاف وشؤون القصَّر في أجواء تراثية، وعلى وقع أهازيج الزمن الجميل.
وتضمّن برنامج الاحتفالية توزيع الهدايا على المسنين، وتنظيم مجموعة من العروض الفلكلورية من التراث الإماراتي الشعبي، وأداء الرقصات والأهازيج الشعبية، إذ رحب موظفو الهيئة بالمسنين وذويهم، وخلال المناسبة عرضت حرف يدوية، ونقش حناء، وغيرهما من الأنشطة.
وشهدت الاحتفالية تنظيم جلسات حوارية تراثية مع المسنين وذويهم، إذ شارك الشّياب خبراتهم والدروس المستفادة من تجاربهم في الحياة مع موظفي الهيئة. وسلّطوا الضوء على الحياة التي عاشوها خلال العقود الماضية، مؤكدين التطور والرفاهية المُعاشة من جيل الإماراتيين اليوم، من حيث طريقة العيش والعمل والتواصل.
وقدّم الشّياب نبذة مختصرة للحضور حول الطرق التي ابتكروها في الماضي للتعايش مع قسوة المناخ، ومغامرات رحلات الغوص والصيد. وتحدثت الجدّات عن تجاربهن في الحياة ومسؤوليات المرأة تجاه الأسرة في ذلك الوقت، ومسؤولياتها في الوقت الحالي، وعرض فيلم وثائقي عن الحياة في الماضي خلال فترة الخمسينات.
وذكر مدير إدارة قرية التراث بهيئة دبي الثقافة والفنون، صالح الحمادي: “ترعى الهيئة هذا الحدث في كل عام، في إطار فعاليات المناسبة السنوية العالمية، وضمن مشاركتها في كل عام في فعاليات مبادرة أنتم في قلوبنا، وترسيخًا لتوجهاتها بتعزيز التنمية المجتمعية، وتمكين جميع فئات المجتمع، لاسيما، فئة المسنين الذين كان لهم دور كبير وإسهامات عظيمة مع الآباء المؤسسين، في الوصول بنا إلى أمجاد الحاضر”.
وأضاف الحمادي إنه “تهدف الهيئة من خلال إحياء هذه الفعاليات المجتمعية، إلى تسليط الضوء على فئات المجتمع ذات الخصوصية، التي تحظى بأولوية واهتمام من قِبَلِها، بما فيها فئة المسنين، وتحرص الهيئة على تعزيز الحوار مع المسنين والاستماع إلى آرائهم بشكل مستمر حول ما تقوم به على صعيد تعزيز الموروث الثقافي الإماراتي والعادات والتقاليد العريقة في المجتمع”. وتابع “نؤمن بأهمية الدور الذي قام به آباؤنا في بناء صرح دولة الإمارات، ومعرفة احتياجاتهم بهدف المساهمة في رفع مستوى سعادتهم ورسم الابتسامة على وجوه آبائنا، وإدخال الفرحة إلى قلوبهم، في هذا اليوم. كما يرسخ هذا النوع من الاحتفاليات، الهوية الوطنية بين جيل الشباب، ويُبرِز الموروث، ويعزز الروابط الأسرية”.
أرسل تعليقك