أبوظبي - صوت الإمارات
استضاف "نادي الرواية الإماراتي" في "كتاب كافيه" في قرية البري، مساء أمس الأول الاحد، الروائية سارة الجروان في أمسية ثقافية حضرها نخبة من الكتّاب والإعلاميين والمهتمين بالفن الروائي .
وجرت خلال الأمسية مناقشة آخر الإصدارات الروائية للكاتبة الجروان، التي حملت عنوان "عذراء وولي وساحر"، وأجمع المشاركون في الأمسية، على أن النص يرتقي بالسرديات الإماراتية إلى ذرى جديدة غير مسبوقة على كل المستويات الفنية والجمالية .
قدم للأمسية الكاتب الروائي منسق "نادي الرواية الإماراتي"، محمد الحبسي ولاحظً أن الروائية الجروان مثلت فتحاً في الرواية النسوية الإماراتية، عندما اخترقت عالم الكتابة الإبداعية في منتصف الثمانينات الماضية، حيث كان هذا الميدان حكرا على الرجل يصول ويجول به منفردا، فأنجزت روايتها الأولى "شجن بنت القدر الحزين"، وقد أسست منصة للإبداع النسوي الذي بات اليوم يحتل حيزاً أكثر من منافس في المشهد الثقافي الإماراتي .
وتحدث في الأمسية الناقد محمد وردي، ورأى أن رواية الجروان الجديدة تقوم على ثيمة الحب الطهراني، القدري، الذي ينزع للتماهي بين الذات العاشقة والذات المعشوقة، ولفت" تمكنت الجروان من تقديم هذا النوع من الحب الأسطوري بسردية تتميز بقدرة عالية على الإقناع والإمتاع، لدرجة جعل الرواية مفارقة للسرديات الإماراتية، سواء على مستوى اللغة المكثفة، العميقة بدلالاتها المفتوحة على كل احتمالات المعنى، أم على مستوى الأسلوبية الماتعة، التي تحاكي السرديات العربية العريقة، وبخاصة منها السرديات الصوفية، لجهة التكثيف اللغوي .
وأوضحت سارة الجروان إنها كانت أداة أو واسطة في عملية خلق النص، لأن الرواية بكل شخصياتها وحيواتها احتلت مخيلتها بشكل داهم من دون سابق تفكير أو تخطيط، وحصل ذلك خلال القيام بأداء العمرة في الحرمين الشريفين، وأنها حسبت المسألة في البداية وكأنها مسٌ شيطاني، ولاذت بوالدتها مستطلعة رأيها بذلك، فشجعتها واقترحت عليها القيام بصلاة الاستخارة، وفعلت ذلك مرتين الأولى في الحرم المكي، والثانية في الحرم النبوي، وهكذا ولدت "عذراء وولي وساحر"، والرواية الآن باتت مشاعاً للقراء والذواقة والنقاد .
وشارك في المداخلات حول الرواية كل من: عائشة الكعبي، ومريم الزعابي، وأمل دوّاس، ومحمد الهاشمي، والدكتور علي العمودي .
أرسل تعليقك