بيروت - صوت الإمار ات
كرم كل من "الملتقى الثقافي للحوار اللبناني – العالمي" و"تجمع البيوتات الثقافية في لبنان"، مجموعة من مؤسسي الصالونات الأدبية في لبنان وكوكبة من المثقفين والناشطين في الحياة الاجتماعية، وذلك بمنحهم "جائزة البروفيسور جورج طربيه".
المكرمون هم: مؤسسة صالون "هوايتي" في طرابلس، الفنانة حنان بارودي، ورئيسة النادي الدولي لسيدات الأعمال, الناشطة الاجتماعية كارمن زغيب، مؤسس "لقاء الجمعة الثقافي" ورئيس "جمعية أصدقاء الكاتب والكتاب" في بيروت، الإعلامي سعيد طه، مؤسس "مجلس الأدباء" في بعلبك، الأديب غازي قيس، مؤسسة "الصالون الأدبي" في عينطورة، الفنانة عايدة سلامة، رئيس اتحاد بلديات الكورة، المهندس كريم بوكريم، ورئيس بلدية "بشمزين"، الدكتور فوزي كلش.
أقيم الاحتفال في قاعة كنيسة القديس مار جورجيوس في "بشمزين" برعاية مجلس بلديتها. بعد دقيقة صمت على روح السفير رياض القنطار، ألقى طربيه كلمة تحدث فيها عن انطلاقة ظاهرة البيوتات الثقافية خلال الحرب اللبنانية، قبل ثلاثين عامًا، ثم استمراريتها من خلال ولادة "تجمّع البيوتات الثقافية من منزله قبل 22 عامًا.
ولفت خطيب الاحتفال المهندس كريم بو كريم، إلى اتخاذ المفاهيم الثقافية منحىً جديدًا مع تطور وسائل الاتصالات، مطالبًا الدولة بتشجيع عمل هيئات المجتمع المدني إسوة بالدول المتحضرة.
وتأتي خطوة تكريم بعض مؤسسي الصالونات الأدبية لتؤكد أهمية هذا النوع من التواصل الثقافي، لاسيما في زمن الحرب الأهلية، حين أقفلت بنادق المسلحين المراكز الثقافية عنوة، فكان لا بد من متنفس آخر نشأ في بيوت ومنازل المثقفين والأدباء.
وكان سعيد طه أول من أعاد إطلاق ظاهرة الصالونات الأدبية في بيروت عام 1985، عبر "لقاء الجمعة الثقافي" الذي احتضن عشرات الأدباء والمثقفين والفنانين المخضرمين أمثال: الشاعر عمر أبوريشة، الروائية ليلى عسيران، الدكتورة نور سلمان، الروائية أميلي نصرالله، الشاعرة هدى النعماني، الدكتور فوزي عطوي، والموسيقار توفيق الباشا والموسيقار وليد غلمية, والقاص إلياس العطروني وآخرين، ومن جيل الشباب: يحيى جابر ويوسف بزي وزينب حمود و نزار سيف الدين وكثيرون غيرهم.
ومن ثم توالت الصالونات الأدبية فيما بعد، منها: الصالون الأدبي للشاعرة الراحلة إنصاف الأعور معضاد في بيروت وعاليه، والأمسيات العاملية للأديب حسين شرف الدين في صور، وصالون فضيلة فتال الأدبي في طرابلس، والملتقى الثقافي في جبيل للبروفيسور جورج طربيه.
وبعد انتهاء الحرب الأهلية في لبنان تابعت هذه الصالونات الأدبية انطلاقتها وانضمت إليها صالونات أخرى مثل: مجلس الفكر للدكتورة كلوديا أبونادر في بيت مري، وواحة الفكر للشاعر الراحل جودت حيدر في بعلبك وما زالت هذه الظاهرة تتوالد وآخرها صالون الدكتور نور سلمان في خلدة.
وبعد الاحتفال أولمت الفنانة حنان بارودي للهيئات الثقافية المشاركة في دارتها في بشمزين.
أرسل تعليقك