أبها – صوت الامارات
برزت المخالفات التي يرتكبها بعض الشباب أثناء الاحتفالات، في إحدى الفعاليات التي أقامها نادي أبها الأدبي، بمناسبة اليوم الوطني، وذلك في محاضرة ألقاها كل من الملحق الثقافي السعودي السابق في ماليزيا د. عبد الرحمن فصيل، وأستاذ التربية في جامعة الملك خالد د. صالح أبو عراد الشهري، وأدارها نائب رئيس مجلس إدارة أدبي أبها د. محمد أبوملحة.
أبوعراد عزز كلامه ببعض الصور التي تبرز ممارسات شبابية خاطئة، مؤكدًا في الوقت نفسه على أهمية الاحتفاء بقوله، "انطلاقًا من أنَّ في حياة الأمم والشعوب بعض الأيام المجيدة الخالدة في ذاكرة أبنائها؛ فإنَّنا في هذه البلاد الغالية نفتخر بذكرى يومنا الوطني الذي نعُده مناسبة غالية وعزيزة إلى نفوسنا؛ لأنَّه يعني لنا الكثير، ويُمثل لنا رمزًا خالدًا وذكرى مُتجددة
وأضاف أنَّه يتمنى أن يتجاوز الاحتفاء بالوطن المظاهر العامة، إلى تكريس معنى الوحدة الوطنية في نفوس أبناء المجتمع، قائلا "كم أتمنى ألا يكون الاحتفاء مقتصرًا على تلك الأعلام الخضراء التي ترفعها الأيدي وتلوح بها في الساحات والشوارع والميادين، أو من خلال تلك الأشرطة والزينات الملونة التي تنتشر في ذلك اليوم لتُزيِّن واجهات المحلات في الأسواق والمجمعات والميادين".
وأكد أبو عراد أنَّ اليوم الوطني يعني تكريس معنى الوحدة الوطنية في نفوس أبناء المجتمع جميعًا، مضيفًا "ولاسيما أنَّ بلادنا معنية بتحقيق الأنموذج الرائع والمثل الحقيقي لتلك الوحدة التي دمجت شمال البلاد بجنوبها، وربطت شرقها بغربها، فكانت النتيجة وحدة الأرض والفكر والمشاعر والطموحات والآمال".
من جانبه، طالب د. عبدرالرحمن فصيل بأن تكون الوطنية ممارسة فعلية، لا أقوالًا فقط، موضحًا أنَّ التهاون في أداء الواجبات، مناقض لمعنى الانتماء الوطني الحقيقي، ضاربًا عددًا من الأمثلة الدالة على وجود قصور في الفعل الوطني، قائلًا "إنَّ الوطنية الحقيقية ليست مشاعر فقط، وإنما هي امتزاج بين السلوك والمشاعر، وأنَّ الالتزام السلوكي سبب رئيس من أسباب التفوق العالمي".
المحاضرة حظيت بعدد من المداخلات، أبرزها تلك التي لامت المحاضرين على تركيزهما على الجوانب السلبية، دون الإشارة إلى جوانب مضيئة تدل على إخلاص أبناء الوطن، وتفانيهم.
أرسل تعليقك