أبو ظبي - صوت الإمارات
شهد نائب رئيس مجلس الوزراء، وزير الداخلية، الفريق الشيخ سيف بن زايد آل نهيان، ورئيس هيئة الخدمة الوطنية والاحتياطية في القيادة العامة للقوات المسلحة، واللواء الركن طيار الشيخ أحمد بن طحنون بن محمد آل نهيان، ظهر اليوم الثلاثاء، محاضرة تثقيفية حول مشروع الخدمة الوطنية والاحتياطية، ألقاها مدير مديرية التخطيط الاستراتيجي في هيئة الخدمة الوطنية والاحتياطية، العميد الركن محمد سهيل النيادي، ومدير القضاء العسكري في القيادة العامة للقوات المسلحة، العميد الركن سالم جمعة الكعبي، في قاعة إدارة الأدلة الجنائية في شرطة أبوظبي.
وثمّن بن زايد جهود المُحاضرين والقائمين على هذا المشروع الوطني، مؤكدًا أنّ الأعداد المتزايدة والإقبال الطوعي الكبير من قِبل أبناء وبنات الوطن، الذين توافدوا على مراكز التسجيل يجسّد حرص المجتمع الإماراتي على تلبية النداء؛ والامتثال الفوري لتحقيق صالح الوطن، ورفع عزته ورفعته بكل السُبل المتاحة.
واعتبر بن زايد أنّ الخدمة الوطنية والاحتياطية لا تنحصر أهدافها في الجوانب الاقتصادية والسياسية والأمنية والاجتماعية؛ بل تطال الجانب الشخصي للفرد بما توفّره من صقل للمهارات وتعزيز للثقة بالنفس، واستكشاف قدراتها الدفينة وتمكين النشئ من إيجاد الطريق المُثلي لبناء مستقبل إيجابي مُشرق؛ ينتفع هو بثماره كما ينتفع به الوطن والمجتمع.
وختم حديثه: "إنّ كل ما يتطلبه الأمر هو تضافر جهود الجميع من مؤسسات وهيئات عامة والإسهام بفاعلية لإنجاح هذا التوجه الاستراتيجي الحكيم؛ بما يخدم الصالح العام ويُكرس واقع بلدنا كحصن منيع أمام التحديات وأطماع الطامعين".
وركّزت المحاضرة على التعريف بالخدمة الوطنية والاحتياطية والقوانين الاتحادية الخاصة بها؛ كما تطرقت إلى شرح الشروط والضوابط الخاصة بالالتحاق بالخدمة الوطنية والأفراد المشمولين بها، وحالات الإعفاء منها والعقوبات المترتبة على التخلف عن أدائها.
كما تناولت المحاضرة أهمية الخدمة الوطنية والاحتياطية في تحقيق الأهداف الوطنية للدولة، سواء السياسية منها أم الاقتصادية و الاجتماعية والأمنية، فضلاً عن دورها في زيادة الوحدة والتلاحُم بين أبناء الوطن وترسيخ روح الولاء والانتماء لديهم؛ وتنمية العنصر البشري من مختلف الجوانب.
حضر المحاضرة نائب القائد العام لشرطة أبوظبي، اللواء محمد خلفان الرميثي، والأمين العام لمكتب نائب رئيس مجلس الوزراء، وزير الداخلية، اللواء ناصر لخريباني النعيمي، ووكيل وزارة الداخلية المُساعد للموارد والخدمات المُساندة، اللواء الركن خليفة حارب الخييلي، وعدد من قادة الشرطة في الدولة وكبار الضُباط.
وأثنى النيادي على المبادرات المشتركة مع وزارة الداخلية، ومشاركتها في اللجان التي تمّ تشكيلها من هيئة الخدمة الوطنية والاحتياطية أثناء التأسيس للمشروع، واللجنة القانونية والمُشاركة في وضع آلية ضبط لمن لمّ يلتحق بالخدمة الوطنية، وفي لجنة تقنية المعلومات بشأن الربط الإلكتروني بين هيئة الخدمة الوطنية والاحتياطية والجهات الأخرى.
أرسل تعليقك