حظي جمهور فلسطيني بفرصة متابعة فرقة صينية تقدم فنون رياضة "الكونغ فو" لدى تقديمها عرضا مساء (الأحد) في مدينة رام الله في الضفة الغربية.وغصت قاعة العرض الرئيسية في مقر الهلال الأحمر الفلسطيني في رام الله بالحضور من الأطفال والنسوة والرجال وتفاعلوا بحفاوة مع عرض الفرقة التابعة لمعبد (الشاولين) الصيني .
وقوبل العرض بتصفيق وتشجيع واستحسانا من الجمهور الفلسطيني.ولم يقتصر الحضور على المشجعين والرياضيين فقط بل حضره شخصيات سياسية للتعبير عن عمق العلاقات بين الصين وفلسطين.وقال السفير الصيني لدى السلطة الفلسطينية تشن شينغ تشونغ إن العرض في رام الله "رمز التواصل والصداقة في المجال الثقافي والرياضي خصوصا مع احتفالات عيد الربيع أهم عيد لدى شعب الصيني".
وأضاف "جئنا بفرقة "الكونغ فو" لنشارك الشعب الفلسطيني بالفرح والمرح والاحتفال سويا بالعيد ".وذكر تشن شينغ تشونغ أنه تم الاتفاق مع المسؤولين الفلسطينيين على إرسال المزيد من الوفود الثقافية والفنية إلى فلسطين، كما دعا فرق فنية فلسطينية لزيارة الصين لتعزيز التبادل الثقافي بين الشعبين.
كما أبدى أمين عام الرئاسة الفلسطينية الطيب عبد الرحيم إعجابه بفنون الفرقة الصينية، معتبرا أنها "تعبر عن عظمة الحضارة الصينية وما تقدمه للبشرية على مر التاريخ.وأشاد عبد الرحيم في تصريحات خاصة ل(شينخوا)، بالدعم المستمر من الصين للشعب الفلسطيني قائلا: "إن العلاقات الفلسطينية الصينية هي علاقات قوية فالصين لها فضل كبير علينا في تدريب كوادرنا على مدى ما يزيد على النصف قرن".
من جهته أعرب الفتى غسان (12 عاما) من سكان مدينة رام الله لوكالة أنباء (شينخوا)، عن سعادته بحضور عرض الفرقة الصينية وما حملته من إثارة.وقال غسان إنه أحب ما شاهده من عروض قتالية ستشكل له دافعا للتفكير بجدية للبحث عن نادي لتدريب فنون رياضة "الكونغ فو".
وقال رجل الأعمال مصطفى صالح ل(شينخوا)، إنه حضر لمتابعة عرض الفرقة الصينية مع أولاده كون زوجته صينية تعيش في فلسطين ويرغب أبناؤه بتعلم هذا الفن.وأضاف صالح "كنت مع عائلتي نعيش بالصين ونشارك في هكذا أنشطة وأولادي دائما يهتمون بها، لذلك سعدنا بحضور الفرقة الصينية إلى الضفة الغربية لتقديم عروضها والتعبير عن الثقافة الصينية العريقة ".
وتركت عروض الفرقة الصينية تأثيرا أكبر في نفوس الممارسين لفنون رياضة "الكونغ فو" الطامحين أكثر لاكتساب المزيد من المهارات لديها ولم يفوتوا فرصة حضور العرض.وقال مدرب الكونغ فو محمد ساوية الذي يدير مركزا رياضيا في رام الله إنه تدرب في الصين لعدة سنوات وحصل على أحزمة ودرجات عليا في فن "الكونغ فو" واستمتع كثيرا بمتابعة عرض الفرقة الصينية.
وذكر ساوية أن رياضة الكونغ فو تحظي بإقبال كبير من الفلسطينيين خصوصا أنها فنون وتدريبات تناسب جميع الأعمار بمن فيهم الأطفال وكبار السن.وفي السياق قال المدرب الفلسطيني جعفر زاهدة من الخليل وحاصل على درجة ماستر في "الكونغ فو" ل(شينخوا)، إن عرض الفرقة الصينية من شأنه أن يساهم بتطوير الحالة النفسية للاعبين المحليين، بما في ذلك الانتظام والانسجام الكامل مع الحركات بحيث تخرج بشكل طبيعي من الجسم.
من جهته أكد أمين سر الاتحاد الفلسطيني "للكونغ فو" إبراهيم عبسة ل(شينخوا)، وجود العديد من الجهود الفلسطينية لتطوير هذه الرياضة في فلسطين من خلال استحضار الخبرات الصينية لتطوير قدرات اللاعبين المحليين.وأشار عبسة إلى أن لدى الاتحاد الفلسطيني نشاطات متعددة من حيث المشاركات على المستوى العربي والدولي وتمثيل فلسطين في الاتحاد العربي لرياضة "الكونغ فو".
وأبدى عبسة سعادته بعرض الفرقة الصينية وما حظيت به من تفاعل من الجماهير، مشيرا إلى أنه تم الاتفاق معها على ابتعاث عدد من اللاعبين إلى فلسطين لنشر ثقافة "الكونغ فو" وتدريب اللاعبين المحليين.بدوره اعرب اللاعب الصيني من فرقة معبد الشاولين "ونغ هو" الذي يبلغ (16 عاما) لوكالة (شينخوا)، اعجابه بالاهتمام الفلسطيني للعبة.
وقال ونغ هو "الناس متحمسون هنا بشكل كبير، ونحن بذلنا جهودا أكبر لاسعادهم".
أرسل تعليقك