دبي - وام
اكد معالي الدكتور حنيف حسن القاسم رئيس مجلس ادارة مركز جنيف لحقوق الانسان اهمية الفنون المختلفة و دورها المؤثر في تشكيل الوجدان الانساني الذي يعتبر اهم المقومات الرئيسية المكونة لثقافات الشعوب .
واضاف خلال جولته بالمعرض الفني للفنان مايكل ارنولد الذي يقام حاليا بدبي ان رؤية قيادتنا الرشيدة الحضارية تقوم على تعزيز الوعي نحو التعددية الثقافية الهادفة الى التواصل مع ثقافات الشعوب المختلفة بما يساهم في تبادل الخبرات و تطوير المهارات مع الحرص على تأكيد الهوية الوطنية المستمدة من القيم الاسلامية و العربية .
واشار الدكتور حنيف الى ان مؤسسات الدولة العاملة في الشأنين الثقافي و التعليمي تلعب دورا كبيرا في السعي لتنظيم الفعاليات المختلفة واستقطاب كبار الفنانين من مختلف دول العالم لعرض اعمالهم الى جانب اعمال المواهب الفنية من ابناء الدولة التي تحرص على تقديم دعمها ورعايتها لابداعات الاجيال الشابة في مجالات الفنون المتعددة سواء الرامية للحفاظ على ثقافة التراث او المعبرة عن التطور الحضاري و التقني .
واكد خلال الجولة فى المعرض الذي حضره عدد من كبار الشخصيات و الخبراء والمهتمين والشخصيات العامة ان المزج بين الاصالة والحداثة يحقق توازنا فكريا و ثقافيا ينعكس ايجابيا على رقي السلوكيات الحياتية مثمنا جهود الفنان مايكل ارنولد وافكاره الفنية التي عرضها من خلال لوحاته المتنوعة.
من جابنه اعرب الفنان مايكل ارنولد عن تقديره للشخصيات العامة والشباب الذين حرصوا على الحضور والتعرف على اعماله الفنية التي يقدمها في المعرض الذي جاء تحت عنوان " من فن العمارة الى عمارة الفن " ويقام بالتعاون مع معرض السركال الذي يستضيف المعرض على مدار شهر.
واشاد بحرص الفعاليات المختلفة من ابناء الدولة ومؤسساتها في تقديم العون والمساعدة للفنانين والعاملين في الحقل الثقافي بوجه عام بهدف تعزيز الوعي لدى الابناء والاجيال الشابة مشيرا الى ان دبي وامارات الدولة باتت تشكل وجهة حضارية للفنانين والمهتمين من مختلف انحاء العالم بما توفره من قاعات للعرض وورش العمل وذلك لجذب الموهوبين والفنانين للعمل والعرض بمدن الدولة على مدار العام.
و اوضح مايكل ان المعرض هو تعبير فني عن بعض الهندسة المعمارية الأكثر شهرة من مختلف أنحاء الشرق الأوسط مشيرا الى انه عاش في الشرق الأوسط لما يقرب من عقد من الزمن أولا كمهندس معماري كممارسة عملية و الآن كفنان يمضي الوقت مع لوحاته في مرسمه في منطقة البستكية بحي الفهيدي التاريخي بدبي وتطوع مدرسا للفن في المدرسة للاشخاص الموهوبين فنيا .
واضاف ارنولد انه تبنى العمارة الجميلة في المنطقة سواء القديمة والجديدة و مع هذا المعرض يستكشف الأشكال و الهياكل وراء الأسطح المعمارية للعثور على المعنى الفني المخفي عن الأنظار لافتا الى ان طبقات تكوينها و التعبير الطباعة الأحادية للاعمال المعروضة تحفز وتثير المشاهد لاستخدام الخيال ومستوى أعلى من التفسير الإبداعي لاكتشاف الفن المعماري الذي يحدد الهياكل الأيقونية معربا عن شكره وعرفانه لمؤسسة السركال التي تعاونت معه واعتمدت المعرض الذي يمتد حتى 15 أكتوبر المقبل.
أرسل تعليقك