دبي ـ صوت الإمارات
اعتبرت مديرة التسويق لدى "مركز دبي الدولي للكتاب" نوال شاوي، أنَّ ما يمكن الاستفادة منه فعلياً من تجربة مركز دبي الدولي للكتاب، عبر إطلاقهم لـ"المخيمات الإبداعية"، المعنية ببرنامج الكتابة الإبداعية الترفيهي، ضمن محاور القراءة والكتابة والتمثيل الدرامي والرسم، هو طبيعة بناء النشاط الثقافي القائم على دعم الأهداف الاستراتيجية للمركز، وأهمها بناء رؤية معرفية للمشاركين في الورش التعليمية، وإعادة اكتشاف موهبة الكتابة، باعتبارها ممارسة ذات أبعاد نوعية، إضافة إلى كونها تجربة تراكمية.
وأوضحت أنَّه بالنظر إلى التزامن المتكامل لمنظومة العمل بين المركز و"مهرجان طيران الإمارات للآداب"، يمكننا ملاحظة النقاط المشتركة التي يبحث عنها "دبي الدولي للكتاب" من خلال تأهيل شريحة من المشاركين، تتراوح أعمارهم ما بين 8 و 12 سنة، خلال أربعة أيام هي عمر المخيم، والتي تتمثل في استمرار عمليات التنشيط المستمر والمستدام لإشراك الطلبة في مسابقة "تعليم" الهادفة لتنمية مهارات الشعر، ومسابقة جامعة أكسفورد للقصة المخصصة لكتّاب القصة القصيرة، القائمة تحت مظلة المهرجان.
إلى جانب أن مخيمات الكتابة تحديداً، والتي تقام للمرة الأولى، تُشكل دراسة مرحلية، تقيس مدى إقبال الأهالي والطلبة على تلك الأنشطة، لذلك اقتصر التسجيل على 15 مقعداً، ويجب التأكيد في هذا الصدد، على أن هناك الكثير من المهتمين بالقراءة والكتابة، في مدينة دبي، وأن ما يحقق استمرارية فعلية ناجحة للمؤسسات الثقافية في دعمها لنشاطها، هو إيمانها بتعدد أشكالها التسويقية النوعية لمحاورها وأهدافها، وترجمة رؤيتها لمبادرات (جاذبة) في الكيفية والمضمون.
وبالعودة إلى المخيمات الإبداعية المستمرة لغاية 26 آب/ أغسطس الحالي، أشرفت الكاتبة ريتشل هاملتون، مؤلفة كتاب الأطفال الأكثر مبيعاً "حالة دورات المياه المتفجرة"، بتقديم ورشة الكتابة الإبداعية، حيث ينطلق الطلبة من الساعة العاشرة صباحاً بقراءة كتاب، بمتابعة خاصة من مشرفة المكتبة، ليبدأ بعدها الطلبة في الساعة المخصصة للكتابة مع ريتشل، مروراً بحصة الرسم، والحرفيات البصرية، وصولاً إلى الوقت المخصص للتمثيل الدرامي، والذي يشهد عقد لقاءات خيالية بين الكاتب (الطالب) وتمثيل الشخصية في النص الإبداعي. حيث سيتم عرض نتائج الورش في اليوم الأخير مع الأهالي، لاستشفاف أهم النتائج وأثر الورش على الأطفال المشاركين. ومن بين أهم الملاحظات الميدانية، التي تلقاها القائمون على الحدث، تقديم الأطفال اقتراحات باستمرار تلك الأنشطة طوال العام، مما يقود المركز لمحاولة إعادة دراسة التمديد، وإمكانية تفعيله مستقبلاً ضمن البرامج الشهرية.
أرسل تعليقك