دبي ـ صوت الإمارات
يطلق «مسرح الشباب للفنون» التابع للهيئة العامة لرعاية الشباب والرياضة بدبي، في الخامس من سبتمبر المقبل ورشة تكوينية تطبيقية يشارك فيها 35 متدرباً ومتدربة من الهواة والشباب بعنوان «تقنية الأداء المسرحي» بإشراف الممثل والمخرج الدكتور «حبيب غلوم العطار» والممثل والمخرج المسرحي «إبراهيم سالم».
وتأتي هذه الورشة، التي تستمر حتى 30 من أيلول/ سبتمبر المقبل، إيماناً من مسرح الشباب بأهمية التدريب للارتقاء بالحركة المسرحية المحلّية، وتطوير المواهب وإعداد صفوف جديدة وقاعدة تتأسس بشكل ممنهج وبصورة عملية تطبيقية على مجالات وفنون المسرح المختلفة.
وأوضح الدكتور غلوم، أنَّ برنامجه للمشاركين يشتمل على تدريبات على تكنيك الأداء الجسدي والصوتي، والتركيز على جانب استخدام عنصر «التّخيّل» نحو اكتشاف الجسد الفاعل على خشبة المسرح، وعلاقة الممثل بمكونات العرض، الممثل وأدوات الصوت والخيال، وقال: «نسعى لأن تكسر هذه الورشة الشكل التقليدي للورش المخصصة للهواة، بحيث تفتح فضاءات جميلة لرسم خريطة جسد الممثل وإتجاهاته الصحيحة، وتطبيقا لذلك، سنقوم بمعاينات واشتغالات تقنية مع المتدربين على نص «مأساة بائع الدبس الفقير» للكاتب السوري الراحل «سعد الله ونّوس - 1941 - 1997»، بهدف إكسابهم وعياً بالحركة وبأنفسهم وإعطائهم فرصة للتطبيق العملي في مجالات الحركة على الخشبة، بصورة أقرب إلى الاحترافية».
من ناحية أخرى، أشار الممثل والمخرج إبراهيم سالم، إلى أن برنامجه يشتمل التدريب على فنون الصوتيات والإلقاء، والتعرف إلى أدوات الممثل التعبيرية، إلى جانب فهم عمليات الاسترخاء، والتركيز وذاكرة الحواس، والذاكرة الانفعالية عند الممثل في الجسد والفعل، بالإضافة إلى فهم وتطبيق فن الارتجال، والمحاكاة والتقمص والاندماج في الدور، مع تطبيق كل هذه العناصر على التجسيد الفعلي على خشبة المسرح على نص سعد الله ونوس الذي كتبه عام 1964، وأعده للورشة بتصرف الكاتب المسرحي أحمد الماجد في 30 دقيقة بمضمون اجتماعي إنساني في قالب مسرح الكوميديا السوداء.
يضيف سالم: أعتقد أننا توفقنا في اختيار هذا النص بإعداده الجديد باعتباره من النصوص المفتوحة التي تتمتع بمعاينات واشتغالات على الأبعاد الداخلية للشخصيات بمشاعرها المتباينة ما يساعد المتدربين على تطبيق مثالي لكافة عناصر العرض المسرحي، وفهم الفنون الأدائية عملياً على الخشبة في حيّز يعطي للأشياء (حياة) في ملامح كوميديا هادفة تحاول فهم القضايا الاجتماعية، ومن ثم الكشف عن قيمة البرنامج التدريبي المقدم لهم عن اشتغالات الممثل الداخلية والخارجية داخل العرض ومع المتلقي.
أرسل تعليقك