نيويورك - وام
حذرت إيرينا بوكوفا المديرة العامة لمنظمة الأمم المتحدة للتربية والعلم والثقافة الـ" يونسكو " مما يشهده العالم من ممارسات متعمدة غير مسبوقة تتمثل في التطهير والإبادة والنهب الثقافي وإنكار هويات الآخرين ومحو وجودهم وتدمير التنوع الثقافي واضطهاد الأقليات.
جاء ذلك خلال فعالية أقيمت أمس في متحف المتروبوليتان للفنون في نيويورك تحت عنوان " التراث الثقافي المهدد بالخطر في العراق وسوريا "..
بمشاركة جون كيري وزير الخارجية الأميركي.
وكشفت بوكوفا عن اقتراح قدمته اليونسكو إلى مجلس الأمن الدولي مؤخرا يقضي بالنظر في حظر الاتجار بالسلع الثقافية السورية..وشددت على ضرورة تعبئة الجهود مع المحكمة الجنائية الدولية من أجل "ضمان أن يعتبر تدمير التراث الثقافي جريمة حرب ضد الإنسانية".
قالت "إن العالم يشهد أعمال تدمير متعمد لمعالم ثقافية فريدة من نوعها ويرى مجتمعات تتعرض للاعتداءات بسبب هويتها كما يرى ممارسات السلب المنظم لمواقع ثقافية قديمة بغرض الاتجار غير المشروع لتمويل الجماعات المتطرفة.
من جانبه وجه جون كيري وزير الخارجية الأمريكية نداء قويا إلى الجميع للعمل الآن على حماية التراث الثقافي في سوريا والعراق. وقال أن الأعمال المروعة الناجمة عن "الهمجية الثقافية" التي ترتكبها الجماعات المتطرفة "لا تعد مجرد مأساة يعاني منها السوريون والعراقيون فحسب بل إنها مأساة تنال جميع الشعوب".
وأكد أهمية الثقافة بوصفها " دعامة للحياة "..وقال إن الجماعات المتطرفة لا تقوم "بسرقة حياة عدة أفراد فحسب وإنما تسرق أرواح الملايين".
وعقد الحدث في قاعة في المتحف مخصصة لمعبد دندور وهو المعبد الذي أهدته مصر إلى الولايات المتحدة الأميركية عقب الحملة التي قادتها " اليونسكو " لإنقاذ معابد النوبة بمصر .
أرسل تعليقك