الشارقة - وام
أشادت انا شوبل منسقة أيام التراث الأوروبي في اسبانيا رئيسة قسم الأزياء في المعهد الإسباني للتراث الثقافي بما شاهدته من برامج وفعاليات وأنشطة في أيام الشارقة التراثية وبما يضمه معهد الشارقة للتراث من أفكار وبرامج وخطط وأروقة وأقسام متخصصة في شؤون التراث المحلي والعالمي .. مثمنة فكرة وأهمية مركز التراث العربي الذي افتتحه الأسبوع الماضي صاحب السمو الشيخ الدكتور سلطان بن محمد القاسمي عضو المجلس الأعلى حاكم الشارقة .
وأبدت شوبل خلال زيارتها لمعهد الشارقة للتراث ومركز التراث العربي وأيام الشارقة التراثية التي تضمنت الاطلاع على تجربة الشارقة في حفظ وصون التراث الثقافي - إعجابها بتجربة الشارقة الثرية في مجال التراث والثقافة عموما .. مؤكدة رغبة المعهد الإسباني في توثيق أواصر التعاون مع معهد الشارقة للتراث والتبادل الثقافي مع الإمارة.
رافق سعادة عبد العزيز المسلم رئيس معهد الشارقة للتراث الضيفة ومرافقها خوسيه لويس غوماز بجولة في أروقة وأجنحة المعهد ومركز التراث العربي الذي اطلعوا خلالها على متحف الأزياء العربية كما توجهوا إلى ساحة الأيام في منطقة التراث بقلب الشارقة التي تشهد منذ مطلع إبريل الجاري فعاليات وبرامج متنوعة .
وأوضح المسلم أن شوبل قدمت خلال زيارتها عرضا شاملا باختصاصات المعهد الإسباني وعرضت الدور الرئيسي الذي يلعبه في مجالات التراث الثقافي المختلفة في حين قمنا بتعريف الضيفة على مختلف اختصاصات المعهد وأهميته ودوره وجهوده في الحفاظ على التراث والثقافة الشعبية وتعليمها ونقلها للأجيال الجديدة والتواصل والتفاعل مع الجهات والمؤسسات والهيئات المحلية والعربية والعالمية المختصة والمعنية بالشأن التراثي والثقافة الشعبية عموما.
وقال أوضحنا للوفد الضيف دور ووظيفة مركز التراث العربي الذي افتتحه صاحب السمو حاكم الشارقة مؤخرا وهو مركز بحوث ودراسات للتراث الشعبي العربي وأرشيف نوعي للتراث العربي متخصص في عرض التراث العربي ويحتوي على متحف إثنوغرافي للعرب ويضم أربع قاعات رئيسية مقسمة وفق الأقاليم في الوطن العربي حيث يمكن للزائر والباحث والمهتم بالتراث وشؤونه أن يتنقل في مختلف أرجاء العالم العربي من خلال تلك القاعات الرئيسية الأربع التي يضمها المركز.
وأكد على أهمية مثل هذه الزيارة والتواصل مع الثقافات الأخرى ومع المؤسسات والجهات المختصة في التراث في مختلف دول العالم والتي تمثل فرصة لتبادل المعارف والخبرات والتجارب وتعزيز العلاقات في مجال التراث والثقافة الشعبية عموما خاصة أن الأيام ليست حدثا موسميا سنويا وتقليديا بل ملتقى كبير تتفاعل فيه الحضارات والثقافات في مدينة يعرف الجميع دورها ومكانتها الثقافية وجهودها في مجال الحفاظ على التراث والتاريخ والتعريف بهما وهي جسر تواصل بين الحضارات والثقافات.
وتختتم غدا فعاليات أيام الشارقة التراثية التي انطلقت في الأول من إبريل الجاري واستمرت على مدار 25 يوما زاخرة بالأنشطة والبرامج التي تناسب الكبار والصغار والعائلات ومختلف الزوار من داخل الدولة ومن خارجها.
وستشهد ساحة التراث غدا العديد من الفعاليات والعروض الفنية والفولكلورية المحلية والعربية والعالمية على مسرح الأيام وفي الساحة العامة وقرية الطفل التي ما زال لديها الكثير من الفعاليات الممتعة والجاذبة للأطفال ومقهى الأيام الذي يستقطب ضيوفه وزواره وعشاق البحث في التراث .
أرسل تعليقك