تبوك - واس
نظم النادي الأدبي في منطقة تبوك مؤخراً، محاضرة بعنوان " التعديات الأثرية في المملكة العربية السعودية .. قضايا أثرية "، ألقاها من كلية السياحة والآثار في جامعة الملك سعود ، المستشار بالهيئة العامة للسياحة والتراث الوطني الدكتور طلال بن محمد الشعبان .
وعرف رئيس مجلس إدارة النادي الدكتور نايف الجهني للمحاضر, ثم بدأ الدكتور الشعبان محاضرته التي أوضح فيها أن التعديات ليست وليدة العهد فالكثير من المدافن تعرضت للنبش والسرقة خلال العصور القديمة بحثاً عن الذهب والمواد الثمينة الأخرى، مؤكدا على أن ثلث آثار الجزيرة العربية في منطقة تبوك، مشيراً إلى أنه قلما نجد مدفناً بحالته الأصلية عند أعمال التنقيب التي تقوم بها الجهات المعنية في جميع المواقع الأثرية، حيث أسهمت عوامل عدة في التعدي عليها منها العوامل الطبيعية والرحالة الأجانب .
وأوضح أن هنالك مجموعة من القطع الأثرية تم تهريبها للخارج منها مسلة تيماء وتوجد حالياَ في متحف اللوفر ، وآثار من نجران في المتحف البريطاني ، ونقوش بخط المسند في مجموعة من المتاحف الأوربية ، ومجموعات إسلامية من مكة المكرمة في المتاحف التركية ، وأدوات حجرية من شمال المملكة ووسطها بالمتحف الجامعي بمدينة كيمبدرج ، إضافة على ماقام بجمعه مجموعة من الدبلوماسيين من هواة جمع الآثار والتحف الفنية والتراثية وقاموا بتهريبها إلى بلدانهم والتي ماتزال مجهولة المصدر .
وأشار البروفسور الشعبان إلى أن من العامل التي أسهمت في التعدي الآثار امتداد المخططات السكانية والمشاريع والمواصلات ، إضافة ضعف الوعي وضعف القوانين المتعلقة بحماية الآثار .
وفي ختام محاضرته ذكر الحلول لمعالجة التعديات على الآثار بضرورة التأكيد على إشراك المواطنين في عملية المحافظة على الآثار والتراث العمراني وتنميته ويكون ذلك بما لديهم من أفكار وتفعيلها في إطار التنمية ، وتفعيل دور الشباب في بناء الوعي الأثري من خلال إيجاد آليات مناسبة وفي جوانب متعددة ، والاهتمام بالتربية المتحفية لتعليم الطلاب في مرحلة مبكرة وكيفية التعامل مع المنتجات الأثرية وإدراك أهميتها والمحافظة عليها وبناء الوعي بأهمية السياحة في التعليم ، وضرورة أن تقوم وسائل الإعلام على اختلاف أدواتها بتقديم الأخبار والبرامج المتعلقة بالآثار والمحافظة عليها بأسلوب مبتكر وجذاب لإبراز أهميتها
أرسل تعليقك