يعتنى " مجمع الملك فهد لطباعة المصحف الشريف " في المدينة المنورة بطباعة كتاب الله و توزيعه بمختلف الإصدارات و الروايات على المسلمين في جميع أنحاء العالم..إضافة إلى ترجمة معانيه إلى كثير من اللغات العالمية و طباعة كتب السنة والسيرة النبوية.
وذكرت وكالة الأنباء السعودية " واس " في تقريرها عن المجمع - بمناسبة قدوم موسم الحج لعام 1435هجري .. أن إنشاء المجمع جاء اضطلاعا من المملكة بدورها في خدمة الإسلام و المسلمين واستشعارا من الملك فهد بن عبدالعزيز آل سعود - رحمه الله - بأهمية خدمة القرآن الكريم و السنة النبوية المطهرة من خلال جهاز متخصص ومتفرغ لذلك العمل الجليل حيث وضع رحمه الله حجر الأساس للمجمع في السادس عشر من المحرم سنة 1403 هـ - 1982م وافتتحه في السادس من صفر سنة 1405هـ - 1984م .
و يعد إنشاء المجمع من أجل العناية بالقرآن الكريم حفظا وطباعة وتوزيعا على المسلمين في مختلف أرجاء المعمورة حيث ينظر المسلمون إلى المجمع على أنه من أبرز الصور المشرقة والمشرفة الدالة على تمسك المملكة العربية السعودية بكتاب الله وسنة نبيه صلى الله عليه وسلم اعتقادا ومنهاجا وقولا وتطبيقا.
ويهدف المجمع إلى طباعة المصحف الشريف بالروايات المشهورة في العالم الإسلامي وتسجيل تلاوة القرآن الكريم بالروايات المشهورة في العالم الإسلامي وترجمة معاني القرآن الكريم وتفسيره والعناية بعلوم القرآن الكريم والعناية بالسنة والسيرة النبوية والعناية بالبحوث والدراسات الإسلامية والوفاء باحتياجات المسلمين في داخل المملكة وخارجها من إصدارات المجمع المختلفة ونشر إصدارات المجمع على الشبكات العالمية.
وتصل الطاقة الإنتاجية للمجمع إلى / 13 / مليون نسخة من مختلف الإصدارات سنويا للوردية الواحدة حيث زادت الكميات التي أنتجها المجمع عن / 327 / مليون نسخة موزعة بين مصاحف كاملة وأجزاء وترجمات وتسجيلات وكتب للسنة والسيرة النبوية وغيرها.
و يقدم مجمع الملك فهد لطباعة المصحف الشريف في المدينة المنورة هدية سنوية من خادم الحرمين الشريفين للحجاج إنفاذا لتوجيهاته بتقديم نسخة من إصدارات المجمع إلى ضيوف الرحمن من حجاج بيت الله الحرام و يقدم أكثر من مليون و/ 800 / ألف نسخة من إنتاجه لهم سنويا حيث زاد عدد النسخ الموزعة على الحجاج حتى رمضان 1434 على / 37 / مليون نسخة منها أكثر من/ 32 / مليون نسخة من المصاحف وأكثر من خمسة ملايين نسخة من الترجمات وأكثر من / 400 / ألف نسخة من الأجزاء وأكثر من ثلاثة آلاف نسخة من التسجيلات أما من حيث التوزيع فحوالي / 20 / مليون نسخة في منفذي مطار الملك عبدالعزيز الدولي و ميناء جدة الإسلامي و سبعة ملايين و/ 700 / ألف نسخة في منفذ مطار الأمير محمد بن عبدالعزيز الدولي في المدينة المنورة والباقي في المنافذ الأخرى.
وزادت الدراسات القرآنية التي أنجزها المجمع عن / 40 / دراسة ومصنفا وأحرز المجمع خمس جوائز في مشاركات مختلفة فيما بلغت ترجمات معاني القرآن الكريم الصادرة عن المجمع إلى مختلف اللغات حتى 1433هـ/ 58 / ترجمة منها / 28 / لغة آسيوية و/ 15 / لغة أوروبية و/ 15 / لغة إفريقية في حين وصل عدد إصدارات الترجمات / 70 / إصدارا والعمل جار لإنجاز ترجمات أخرى ويقوم المجمع بتوزيع إصداراته من المصاحف والتسجيلات والأجزاء وربع يس والعشر الأخير والترجمات والكتب منذ عام 1405هـ على المسلمين داخل المملكة وخارجها في مختلف أرجاء العالم .
ويعمل المجمع وفق سياسات من أبرزها استمرار إنتاج إصدارات المجمع المطبوعة والمرتلة بمختلف الروايات المشهورة وبأعلى مستويات الدقة مع ما يتطلبه ذلك من إعداد ومراجعة علمية ومواصلة ترجمة معاني القرآن الكريم إلى مختلف اللغات والاستمرار في توزيع إصدارات المجمع على المسلمين في مختلف أنحاء العالم وتقديم هدية خادم الحرمين الشريفين السنوية لحجاج بيت الله الحرام وخدمة القرآن الكريم والسنة النبوية المطهرة من خلال إصدارات المجمع ومواصلة إجراء الدراسات المتعلقة بأهداف المجمع ونشر إصدارات المجمع وجهوده المختلفة على شبكة الإنترنت و تطوير أعمال المجمع بما يتناسب مع مناشطه المتعددة من خلال مراكز ولجان وإدارات المجمع المختلفة وإتاحة الفرصة للمسلمين لزيارة المجمع وتنظيم الندوات العلمية ذات العلاقة بأهداف المجمع وتدريب الموظفين داخل المجمع وخارجه وتنظيم دورات تجويدية لحفظة كتاب الله الكريم.
وتتولى وزارة الشؤون الإسلامية والأوقاف والدعوة والإرشاد الإشراف على المجمع بهيئة عليا تختص برسم الخطط والأهداف العامة للمجمع وسياسات تطبيقها والإشراف على تنفيذها والموافقة على طلبات التعاون الواردة من خارج الوزارة ودراسة ما يعرض عليها من الأمانة العامة للمجمع وإقرار برنامج إنتاج إصدارات المصحف الشريف وترجمات معانيه إلى مختلف اللغات والموافقة على اختيار القراء للمصحف المرتل والموافقة على ما يتم اختياره من مركز الدراسات القرآنية ومركز الترجمات من الكتب والموضوعات العلمية تأليفا وتحقيقا وترجمة ونشرا .. بجانب إقرار خطة التدريب للعاملين في المجمع والميزانية للأمانة العامة للمجمع واعتماد الضوابط والمعايير التي تصرف على ضوئها المكافآت لأعضاء الهيئات واللجان والمتعاونين وإقرار اللوائح والأنظمة التي يحتاجها المجمع واتخاذ ما تراه محققا للمصلحة العامة في الحالات المستجدة من الأمور التي لم يرد ذكرها في اختصاصات الأجهزة المختلفة والاطلاع على التقرير السنوي للمجمع والبت في الأمور التي يتضمنها.
وتتمثل مهام المجلس العلمي للمجمع في رسم خطة وفقا لأهداف المجمع واقتراح ما يؤدي إلى تطوير الأعمال العلمية فيه ودراسة القضايا والبحوث ذات الصبغة العلمية التي تتعلق بعلوم القرآن الكريم والسنة النبوية المطهرة وترجمات معاني القرآن الكريم والعلوم الإسلامية ودراسة البحوث والتقارير المعدة من قبل اللجان والجهات العلمية في المجمع وإبداء الرأي فيها.
وتعنى اللجنة العلمية لمراجعة مصحف المدينة النبوية .. بمراجعة المصاحف حال خط خطاط المجمع لها وخلال الضبط و بعده على أمهات كتب القراءات والرسم والضبط والفواصل والوقف والابتداء والتفسير وغير ذلك كما تظل المراجعة مستمرة من قبل اللجنة العلمية في جميع مراحل الإعداد والتحضير حتى تأذن بالبدء بطباعة المصحف كما تبدي رأيها في المصاحف المخطوطة والمطبوعة التي ترسل إلى المجمع من الجهات الرسمية.
كما تعنى لجنة الإشراف على مصحف المدينة النبوية المرتل بالإشراف على مختلف التسجيلات التي يصدرها المجمع للتأكد من صحتها وسلامتها وفقا للقراءات التي تسجل بها وتعنى لجنة الترجمات بالشؤون العلمية للترجمات خاصة القيام بأعمال ترجمات معاني القرآن الكريم إلى مختلف اللغات ودراسة المشاكل المرتبطة بالترجمات وتقديم الحلول المناسبة لها وإجراء البحوث والدراسات في مجال الترجمات ودراسة الترجمات الحالية وترجمة ما يحتاج إليه المسلمون من العلوم المتعلقة بالقرآن الكريم كما أن هناك مجلس للترجمات يعنى بالنظر في مختلف شؤون الترجمات إضافة إلى أن مركز الدراسات القرآنية يعنى بجمع وحفظ الكتب المخطوطة والمطبوعة والوثائق والمعلومات المتعلقة بالقرآن الكريم وعلومه وبالعمل على تحقيق الكتب المتعلقة بالقرآن الكريم ورد الأباطيل ودفع الشبهات التي تثار عن القرآن الكريم.
كما يضم المجمع مركزا للتدريب والتأهيل الفني يعنى بتدريب الكوادر السعودية لتأهيلها فنيا للعمل بمختلف أقسام المجمع الفنية سواء في مجال التحضير والتجهيز والمونتاج أو الطباعة أو التجليد أو الصيانة ويبتعث عددا من المتفوقين من خريجي دورات المركز إلى الكليات والمعاهد المتخصصة داخل المملكة وخارجها حيث يهتم المجمع بتدريب الكوادر السعودية لتأهيلها فنيا وإداريا للعمل بمختلف أقسام المجمع الفنية والإدارية سواء في مجال التحضير والتجهيز والمونتاج.
ويشتمل المجمع على مركز البحوث الرقمية لخدمة القرآن الكريم وعلومه الذي يهدف إلى مراجعة الإصدارات القرآنية المتنوعة من وسائل النشر الإلكتروني وإصدار شهادات المصادقة الرقمية والتوثيق لنصوص القرآن الكريم وتلاواته بالروايات المتواترة في الوسائط الإلكترونية والعمل على توفير البدائل الرقمية المناسبة لوسائل تبادل النسخ الرقمية من القرآن الكريم وعلومه المتنوعة والإسهام في إثراء المعارف المعلوماتية الخاصة بخدمة القرآن الكريم وعلومه والمشاركة في وضع معايير موحدة للتعامل مع النص القرآني ومصطلحاته وكتب علوم القرآن الكريم وتفسيره وترجمات معانيه والتواصل مع الاستشاريين وأصحاب الخبرات الفردية والجهات ذات العلاقة.
**********----------********** وبدأ المجمع توزيع إصداراته من المصاحف والتسجيلات والأجزاء والترجمات والكتب منذ عام 1405هـ ويتم ذلك على المسلمين داخل المملكة وخارجها في مختلف أرجاء العالم وبلغت الكميات الموزعة عشرات الملايين .
وتقدر مساحة المجمع بـ / 250 / ألف متر مربع ويعد المجمع وحـدة عمرانية متكاملة في مرافقها إذ يضم مسجدا ومبان للإدارة والصيانـة والمطبعة والسكن والمكتبة والمطاعم وغيرها .
وينفرد مجمع الملك فهد لطباعة المصحف الشريف باتباع أسلوب رقابي متميز على إصداراته لا يوجد في أي مؤسسة طباعية إنتاجية أخرى في العالم إذ تشمل مراقبة الإنتاج كلا من مراقبة النص حيث تتم المراقبة عن طريق لجنة مستقلة مختصة في علوم القرآن من تجويد وقراءات ورسم وضبط وهي المسؤولة عن إعطاء الأمر بالبدء بالإنتاج لأي ملزمة بعد التأكد من سلامة النص وذلك في مراحل التحضير والطباعة والاستنساخ الصوتي كما تشمل مراقبة الإنتاج المراقبة النوعية التي من مهامها اكتشاف أي أخطاء محتملة على خطوط الإنتاج المختلفة من طباعة وتجميع وخياطة وتجليد ومراحل الإنتاج الصوتي ومعالجتها في حينه .
كما تشمل مراقبة الإنتاج المراقبة النهائية إضافة إلى وجود رقابة علمية مستمرة من لجنة مراقبة النص للتأكد من سلامة النص القرآني ووجود مراقبة نوعية ترافق كل مراحل العمل ويوجد أيضا جهاز كامل للمراقبة النهائية يزيد عدد العاملين به عن / 400 / مراقب نهائي يبدأ عمله من حيث تنتهي عمليات تجليد المصاحف لتحقيق مزيد من الدقة والتأكد من صحة الإصدارات ومطابقتها للمواصفات الفنية المحددة لها وهذا النوع من المراقبة ينفرد به المجمع عن غيره من كبريات دور الطباعة العالمية.
ويستخدم المجمع في جميع مراحل التحضير والطباعة والتجليد أفضل المواد المتاحة وذات المواصفات المميزة كما يستخدم الحاسبات الآلية في تحديد مواصفات المواد ومتابعة تأمينها واستخدامها والرقابة عليها.
ويراعي المجمع في اختيار إصداراته المطبوعة أو المرتلة وإنتاجها وتوزيعها المواءمة بين حاجات المسلمين إليها وبين الاستفادة القصوى من الإمكانات الكبيرة التي أمر بتوفيرها للمجمع خادم الحرمين الشريفين حيث يضم المجمع تجهيزات حديثة وإمكانات متقدمة في مجال الإعداد للطباعة والطباعة ذاتها والتجليد والمراقبات المختلفة .
وأنشأ المجمع مصنعا متكاملا خاصا به للأقراص المدمجة / CD / يشمل التصنيع والطباعة والتغليف بطاقة إنتاجية قدرها / 840 قرصا في الساعة /..كما يضع المجمع ضمن خططه المستقبلية العمل على زيادة إنتاجه وتنويعه ويدرس باستمرار أفكارا ونماذج جديدة من الإصدارات المطبوعة والمسجلة .
وقام المجمع بربط وحدة شبكة البحوث الرقمية بالانترنت من خلال خدمة ايزا وإعداد وتحضير موقع إنترنت جديد لبرنامج مصحف المدينة لأجهزة البوكت بي سي وتحديث موقع التجوال الافتراضي بالمجمع وإضافة ترجمات صوتية على موقع المكتبة الصوتية بالمجمع والإعداد والتجهيز والمشاركة بمعرض تقنية المعلومات بجامعة طيبة وحضور ورش عمل خاصة بالحكومة الالكترونية ومواصلة العمل في تطوير برنامج الترجمة الصينية لمعاني القرآن الكريم ومتابعة مشروع صور الإصدارات على أجهزة آيفون وآيباد ومواصلة بناء قواعد بيانات المصحف الشريف وإطلاق موقع ندوات المجمع ونقله إلى الخادم الخاص بالمجمع.
كما قام المجمع بتحليل وتهذيب برنامج مصحف المدينة النبوية على أجهزة الجوال بالتعاون مع مركز البحوث الرقمية ومتابعة موقع الحاسب الكفي وحل مشكلات المحتوى وتطوير خادمات الشبكة الخاصة بالمجال الرئيسي وتطوير خادم البريد وتطوير خادم التحكم بالوصول إلى الانترنت وتطوير خادم الأجهزة الافتراضية وإعداده على خادم شبكة جديد والمتابعة في تطوير إصدارات المجمع والمواد المستخدمة فيها والمواصفات الفنية لها .
كما بدأ المجمع في دراسة تأسيس مركز المخطوطات في المجمع ومتابعة مشروع توسعة المكتبة الحالية في المجمع .
وخطا المجمع خطوات أساسية لترجمة معاني القرآن الكريم إلى لغة الإشارة لتكون الأولى من نوعها في العالم فدرس مختلف جوانبها وهيأ لذلك الإمكانات العلمية والفنية اللازمة آخذا في الاعتبار طبيعة فئة الصم ولغة الإشارة حيث أنهى المجمع تصوير وتسجيل ومونتاج سورة الفاتحة والعشرين سورة الأخيرة من جزء عم من ترجمة وتفسير معاني القرآن الكريم إلى لغة الإشارة وبعد التأكد من كفاءة العمل سيشرع في ترجمة باقي سور جزء عم تباعا.
وأصدر المجمع مجلة علمية محكمة متخصصة بالقرآن الكريم وعلومه مرتين سنويا باسم " مجلة البحوث والدراسات القرآنية ".. التي تهدف إلى تنشيط البحث العلمي والإسهام في نشر الدراسات والبحوث المعنية بالقرآن الكريم وعلومه مما يثري مكتبة الدراسات القرآنية ويدعو إلى التواصل العلمي بين المختصين في هذا المجال.
كما أصدرت الحكومة السعودية التوجيه بطباعة المصحف الشريف بطريقة " برايل " لكي يتسنى لمن حرموا من نعمة البصر قراءة القران وتدبر معانية و ستتم طباعة المصحف بطريقة " برايل " في المجمع في غضون العام الحالي 1434هـ .. فيما صمم المجمع موقعا على الشبكة العالمية للمعلومات " الإنترنت " بحيث يتضمن ست لغات إضافة إلى اللغة العربية هي الإنكليزية والفرنسية والاسبانية والأوردية والإندونيسية والهوسا أي أن الموقع يضم سبعة مواقع بسبع لغات مجموعة في موقع واحد وتكونت بالمجمع لجان مختصة للنهوض بالأعمال العلمية والفنية المتصلة بتشغيل الموقع .
ويعمل في المجمع حاليا نحو ألف و / 847 / عاملا بين علماء وأساتذة جامعات وفنيين وإداريين وتصل نسبة السعوديين إلى أكثر من / 76 / في المائة حيث تعمل الكفاءات السعودية الآن في مختلف الأقسام الفنية بالمجمع ويتابع المجمع تطوير مهاراتهم الفنية والإدارية لتتناسب مع احتياجاته.
و يبلغ عدد زوار المجمع سنويا أكثر من نصف مليون زائر من مختلف بلدان العالم يأتون ليشاهدوا هذا الصرح الإسلامي الشامخ الذي يعد من الأعمال الجليلة التي قامت بها المملكة العربية السعودية لخدمة الإسلام والمسلمين .
أرسل تعليقك