الرياض-د ب أ
منعت اللجنة المنظمة لـمعرض الكتاب الدولي في الرياض قيام أي جهة أو أفراد، خاصة ما يعرفون باسم «المحتسبين»، أو ما يطلق عليهم متشددين، بتوزيع الكتب والأشرطة على الزواردون موافقة خطية من إدارة المعرض.
ونقلت صحيفة «الاقتصادية»، الإثنين، عن مصادر لها، لم تسمها، قولها إن «توزيع النشرات دون إذن يعتبر مخالفة لأنظمة المعرض، ويعرض صاحبها للإيقاف والمساءلة من قبل الجهات الأمنية»، مشيرة إلى أن جميع دور النشر ملزمة بعدم بيع أو عرض أي كتب أو مواد ثقافية مزورة وغير أصلية، مشترطة عليهم أن يلتزموا بالسعر المتفق عليه.
واقتحم «محتسبون»، ليلة الأحد، منصة المحاضرات بالقاعة الكبرى في معرض الرياض معترضين على ما فهموا أنه اعتراض المحاضر على هدم آثار الموصل إذ بادروا بقولهم أن اسمها «أصنام» وأن الرسول محمد حطمها حين دخل مكة.
ولفظ «المحتسبون» يطلق على جماعة من المتشددين دينيا ينشطون في شؤون الثقافة والمرأة، ويتواجدون في كل فعالية تتعلق بهذين المنشطين وخصوصا المرأة ويرون أن واجبهم «محاربة التغريب».
وكان الأكاديمي بجامعة الملك «سعود»، المحاضر معجب الزهراني، يتحدث في ندوة أقيمت على هامش المعرض بعنوان «الشباب والفنون.. دعوة للتعايش»، وفيما كان يبدي أسفه على ما تتعرض له بلدان عربية من اعتداءات على آثارها، بادره عدد من المحتسبين بشدة وعارضوا حديث الدكتور وذكروا أن هدم التماثيل يطابق ما فعله الرسول في فتح مكة وتحطيمه للأصنام.
وحاول الزهراني توضيح الفارق بين الفعلين، لكن «المحتسبين» رفضوا شرحه وحديثه، وزاد النقاش واحتد مما حدا برئيس الندوة إلى إنهائها ودعوة الحضور إلى صلاة العشاء.
لكن «المحتسبين» لم يكتفوا بإنهاء الندوة بل قاموا باقتحام المنصة مكانجلوس الضيوف ونادوا إلى صلاة الجماعة وسط استغراب وذهول الجميع من الموقف وأدى المحتسبون الصلاة جماعة داخل القاعة، وسط عدد من التكبيرات.
أرسل تعليقك