المنامة- بنا
أعلنت وزيرة الثقافة الشيخة مي بنت محمد آل خليفة عزم وزارتها تنفيذ مشاريع جديدة منها مشروع بحيرة "باب البحرين" والذي سيقام في المنطقة المقابلة لفندق ريجنسي، بالاضافة الى مشروع تطوير كورنيش الفاتح مشيرة الى أن تنفيذ هذه المشاريع سيتم بتمويل مؤسسات من القطاع الخاص.
وقالت الشيخة مي بنت محمد آل خليفة في مقابلة مع صحيفة "الايام" نشرتها اليوم ان مشروع بحيرة باب البحرين شأنه ان يعيد جزءا من ذاكرة المنامة حين كان البحر مقابلاً لبوابة باب البحرين موضحة أن هذا المشروع سيضم بحيرة سيقام حولها متحف للاطفال ومسرح مفتوح ومواقف لسيارات، بالاضافة الى جسر يوصل بوابة باب البحرين بالمرفأ المالي.
وفيما يتعلق بمشروع تطوير كورنيش الفاتح قالت الوزيرة ان كورنيش الفاتح ساحل ذو وجه حضاري لاسيما انه يقع في منطقة تحتوي على معالم ثقافية منها المسرح الوطني والمتحف الوطني والمركز العربي الاقليمي للتراث العالمي مركز الفاتح وبالتالي ان الاوان لتطويره بدلا من إشغاله بمرافق ومحلات ألعاب لذلك تقدمنا بمشروع الى لجنة تجميل المدن وقد حاز على اعجاب اللجنة، والمشروع يطرح رؤية حضارية تشتمل على كافة الخدمات والمرافق والمطاعم ومواقف سيارات ضمن مفهوم عصري ينسجم مع ثقافة المشرق العربي، وقد وفرنا التمويل اللازم من مؤسسة مصرفية بحيث لا يتم التسديد قبل تشغيل المشروع.
كما أعلنت وزيرة الثقافة عن مجموعة مشاريع طرحتها لجنة تجميل المدن منها مشروع لاند سكيب الذي سيتم من خلاله تجميل المناطق المحاذية للطريق الذي يوصل متحف البحرين بالمرفأ المالي، بالاضافة الى انارة الجسور والتي ستنفذها وزارة الاشغال. مشيرة الى أن هذا التعاون هو نتيجة لاجتماعات لجنة تجميل المدن التي تساهم في تجميل الشوارع العامة ومن اهم نتاجها هي المشاريع التي نراها اليوم منها جدارية الفنان عدنان الاحمد في النفق الجديد في منطقة ميناء سلمان.
ونوهت بوجود دور كبير للفنان البحريني في تجميل المدن خاصة خلال هذا العام 2014 الذي خصص للفن بمناسبة مرور اربعين عاماً على معرض البحرين للفنون التشكيلية.
واكدت الوزيرة على استمرار العمل بإنشاء مشروع طريق اللؤلؤ الذي سيضم 17 بيتاً يتم ترميمها حالياً، بالاضافة الى 19 واحة مبردة كما تم التعاقد مع شركة بحرية تقوم بنقل الزائر عبر مراكب من متحف البحرين الى قلعة بوماهر بحرياً حيث من المؤمل الانتهاء من المشروع خلال عامين معتبرة ان مشاريع تجميل المدن لها انعكاس ايجابي على القطاع الاقتصادي وعلى الناس عموماً.
وحول مشاريع ترميم الابنية القديمة قالت الوزيرة اننا نقوم حالياً بترميم المقاهي الشعبية القديمة داخل المنامة، كذلك نعمل على ترميم فندق البحرين الذي يعتبر اقدم فندق في الخليج العربي، وتوظيفه كمعلم يستقطب السوّاح، كما انتهينا من انارة مسجد الخميس الذي يشكل معلماً تاريخيا بارزا ونعمل على ترميمه، وبناء متحف للموقع، كما قمنا بترميم مبنى الجمارك القديم، بطلب من وزارة المواصلات ليكون مقرًا للبريد، على الجانب الاخر اخترنا عنوان للعام القادم (تراثنا ثراؤنا) والذي نسعى من خلاله ان يلتفت الزائر والمواطن لأهمية التراث، وهذا الاختيار يأتي في سياق ان كثيرًا من المشاريع التراثية سيتم الانتهاء منها العام القادم ومنها مشروع "الدور" "دار جناع" و"دار الرفاع" كذلك مشروع المكتبة الخليفية ومشروع ترميم مدرسة الهداية الخليفة وتوظيفها كمتحف لتاريخ التعليم النظامي بالبحرين، إلى جانب العروض المتحفية في بيت الشيخ عيسى بن علي، وايضا مشروع سوق القيصرية التاريخي الى جانب ان اربعة بيوت من مسار مشروع طريق اللؤلؤ سوف تكون جاهزة وكما يشتمل المشروع على بنى تحتية متكاملة ومنها مواقف سيارات، وهذا يأتي ضمن المشاريع التي تسلط الضوء على المواقع ذات الأهمية التاريخية والسياحية، وقد امتد نشاط الوزارة إلى شجرة الحياة حيث تم إنشاء مركز للزوار ومسرح مفتوح انتهى بناؤه في آذار الماضي.
وحول المشاركات المستقبلية لوزارة الثقافة فى المعارض والمؤتمرات الدولية قالت معالي الشيخة مي بنت محمد آل خليفة أن لدينا في عام 2015 مشاركة في "اكسبو ميلان" الذي يحمل عنوان "إطعام العالم " وهو أكبر معرض عالمي يقام كل خمس سنوات، وسوف تتميز هذه المشاركة عبر بناء حديقة كاملة تضم الأشجار التي تُزرع في البحرين، على طراز وضعت التصاميم الخاصة به وحتى المواد التي ستستخدم فيه بما يضمن نقل جميع محتوياته الى البحرين لاحقاً، هذه التفاصيل تعكس مشاركة حقيقة وليس فقط المشاركة على سبيل الدعاية الوقتية، نحن دائما نؤسس ثم نبنى على ما تم تأسيسه".
من جهة اخري قالت وزيرة الثقافة ان استراتيجية السياحة التي تتطلع الوزارة لتنفيذها على ارض الواقع ستفتح الباب امام الاستثمارات السياحية التي تستقطب السائح الذي تحتاجه البحرين وبعائد مالي افضل من الاستثمارات التي اعتبرت ان مشاكلها اكثر من فوائدها.
أرسل تعليقك