أبو ظبي - صوت الإمارات
يقول المغتربون الذين يعيشون على أرض الإمارات أن فرص الكسب والتعددية الثقافية هي ما يجذبهم أكثر إلى الدولة، لكن تكلفة المعيشة تظل الشاغل الأكبر للعديدين منهم.
وحسب استطلاع الرأي الذي أجرته مؤسسة "يو جوف" اعتبر نصف المستجوبين تقريباً أنهم جاؤوا للإمارات بحثاً عن فرص العمل، هذا الدافع يبدو أكثر وضوحاً بالنسبة للمقيمين الغربيين بنسبة تصل إلى 61 في المئة، وتحديداً في أبوظبي، حيث بلغت النسبة 56 في المئة، هذا فيما اعتبر آخرون أن الأمان الذي توفره الإمارات العربية المتحدة، والاستقرار الذي تنعم به، فضلا عن عدم وجود ضرائب أهم العوامل التي دفعتهم للمجيء إلى الإمارات للإقامة فيها، هذا الأمر عبرت عنه كاثرين ميلفور، المغتربة الفلبينية التي تبلغ من العمر 34 سنة والمقيمة في الإمارات منذ خمس سنوات، قائلة "هذا البلد ينعم بالسلام والأمن، كما أن القيادة حكيمة ومتميزة".
أما الفتاة السورية لينا شاغليل البالغة من العمر 20 سنة، والتي ولدت ونشأت في الإمارات فقالت "رغم كوني سورية، إلا أني أعتبر الإمارات بلدي"، وأضافت الطالبة التي تعيش في عجمان وتدرس بالعين "أعتقد أن العيش في البلد ممتاز وآمن إلى أقصى الحدود، وعلى مدار السنوات السابقة شهد البلد تطوراً كبيراً، وأعتقد أني جزء من هذا التطور الذي عرفته الإمارات في مسيرتها الحافلة".
وأعرب المقيمون في الإمارات أن مواطن الجذب الاستثنائية في الدولة هي الآفاق الرحبة التي توفرها، والفرص المهمة التي تتيحها لمن يتواجدون على أرضها، إلا أن نصف المستجوبين تقريباً (47 في المئة) لم يخفوا أيضاً انشغالهم بكلفة الحياة المرتفعة، لا سيما بالنسبة للمغتربين الآسيويين (51 في المئة).
وعن مسألة التنوع الثقافي، يقول جمال إقبال المواطن الهندي الذي يعيش في دبي "رغم أن المقولة أصبحت من الكليشيهات، تظل الإمارات بالفعل فسيفساء عالمية تشبه إلى حد كبير الأمم المتحدة في تعدد الجنسيات التي تعيش على أرضها "، مضيفاً " أين يمكنك دخول مقهى ما وتناول العشاء وإلى جوارك أشخاص من مختلف بقاع العالم، وأن تنسج صداقات معهم وتعيش بينهم، نحن نشعر بأننا في وطننا كما نحظى بحفاوة الاستقبال وحسن الضيافة "، ويستطرد المدير الهندي الذي يقيم في الإمارات منذ ست سنوات " إن مجرد رؤية الإمارات تكبر وتزدهر طيلة السنوات الست التي عشتها هنا يمدني بالفخر والاعتزاز".
وقال "شخصيا أعشق دفء أبناء الإمارات، والآفاق الرحبة التي يوفرها البلد، والاستفادة من فرص غير محدودة في أجواء ينعدم فيها الفساد والجريمة".
أرسل تعليقك