الشارقة – صوت الإمارات
تحت رعاية صاحب السمو الشيخ الدكتور سلطان بن محمد القاسمي عضو المجلس الأعلى حاكم الشارقة رئيس جامعة الشارقة - افتتح سعادة الدكتور حميد مجول النعيمي مدير جامعة الشارقة فعاليات مؤتمر الشارقة السنوي الأول للعلاج بالفنون الأول من نوعه على مستوى منطقة الشرق الأوسط والذي تنظمه كليتا الطب والفنون الجميلة والتصميم بالجامعة بالتعاون مع عدد من المؤسسات والجامعات.
وقال مدير الجامعة " يعتبر مجال العلاج بالفن والموسيقى مجالا حديثا نسبيا في هذه المنطقة ونتوقع لهذا النوع من العلاج أن يؤدي دورا مهما في مساعدة الأشخاص الذين يعانون من مشاكل معينة سواء كانت إعاقات جسدية أو نفسية أو حوادث .. مشيرا إلى أنه يتم في الوقت الحاضر استخدام هذا النوع من العلاج على نطاق واسع حول العالم وفي العديد من المؤسسات كالمستشفيات ومراكز الصحة النفسية والمدارس والجامعات ومناطق الحروب في كثير من دول العالم المتقدم كما تستخدمه الأسر في هذه الدول التي لديها أطفال ذوو إعاقات أو مصابون بالتوحد أو لديهم مشاكل نفسية أيا كان سببها.
ويشارك في المؤتمر عدد من المتخصصين المرخصين من الولايات المتحدة وكوريا والبحرين ودبي من خلال تقديم ورش عمل تدريبية حيث سيتعرف الحضور على أساليب جديدة من شأنها تحسين مهاراتهم بالتواصل مع مرضاهم أو أطفالهم أو طلبتهم إلى جانب المساعدة على معالجة العديد من الحالات المرضية أو المشاكل الاجتماعية التي يعاني منها مثل هؤلاء.
حضر افتتاح المؤتمر الشيخة جميلة بنت محمد القاسمي نائب رئيس المجلس الأعلى لشؤون الأسرة والمديرة العامة لمدينة الشارقة للخدمات الإنسانية والدكتور نبيل إبراهيم مدير جامعة أبوظبي وماجد الجروان نائب مدير الجامعة للعلاقات العامة والدكتور صلاح طاهر الحاج نائب المدير لشؤون المجتمع وعدد كبير من الأساتذة والمتخصصين والمعالجين.
ويشارك في تنظيم المؤتمر كل من وزارة الشؤون الإجتماعية ومدينة الشارقة للخدمات الإنسانية ومؤسسة براساد فاميلي من الولايات المتحدة الأمريكية وقسم العلاج بالموسيقى بجامعة إيهوا النسائية كوريا وجامعة جورج واشنطن والمركز الطبي بجامعة ميسيسبي بالولايات المتحدة الأمريكية ونادي العون الطبي بجامعة الشارقة والمركز الدولي للعلاج بالفن في دبي ومركز العلاج بالفنون في البحرين.
ويهدف المؤتمر إلى توضيح أهمية العلاج بواسطة الفن والموسيقى للمرضى المصابين بالصدمات والأشخاص من ذوي الإعاقة والأطفال الذين تعرضوا للإساءة وذلك بشرح كيفية استخدام العلاج بواسطة الفن والموسيقى ودورهما في شفاء المرضى وتوضيح أهمية وقيمة النمو في مرحلة ما بعد الصدمة وتعريف المعالجين بأهمية الوعي الذاتي للصدمات غير المباشرة و التعريف بالأدوات الخاصة بتقييم وتطوير العلاج بواسطة الفن والموسيقى لتطوير الوعي الذاتي وتعزيز العلاقات الشخصية الى جانب توضيح كيفية استخدام العلاج بالموسيقى والفن في دعم الأفراد والمجتمعات من أجل إيجاد حلول مبتكرة للمشكلات وتسوية النزاعات.
و أشار الدكتورة قتيبة حامد عميد كلية الطب رئيس اللجنة التنظيمية إلى أن المؤتمر الأول من نوعه يطمح إلى تقديم أحدث ما توصل إليه العلم والتكنولوجيا والخبرات الطبية والفنية للمختصين في العلاج لكافة المهتمين به في منطقتنا العربية.
من جانبه أكد الدكتور أفلاطون أليكسيو عميد كلية الفنون الجميلة والتصميم أهمية العمل على دمج التخصصات المختلفة لعلاقة تكاملية تقدم المزيد من الحلول للمشكلات التي يعاني منها الناس في حياتهم وتقديم تجارب إنسانية معرفية وعلمية مختلفة تضم كافة الخبرات الإنسانية في الطب والموسيقى والفنون باعتبارها معارف إنسانية تهدف لخدمة المجتمع.
وقدم الدكتور هيون جو تشونغ من جامعة أيهوا النسائية في كوريا محاضرة عن أثر الموسيقى في حياتنا .. وتناول كل من الدكتور عاصم عبيدات والدكتورة شيماء البردويل وسانجيتا براساد من مؤسسة براساد فاميلي وهايدي بوردوت من جامعة جورج واشنطن في محاضراتهم إمكانية ممارسة العلاج بالفنون في الشرق الأوسط.
أرسل تعليقك