أوراق عمل تناقش دور الحكومات والمؤسسات الرسمية في صون التراث
آخر تحديث 20:09:42 بتوقيت أبوظبي
 صوت الإمارات -

في اليوم الثاني من الملتقي الخليجي الأول للتاريخ الشفهي

أوراق عمل تناقش دور الحكومات والمؤسسات الرسمية في صون التراث

 صوت الإمارات -

 صوت الإمارات - أوراق عمل تناقش دور الحكومات والمؤسسات الرسمية في صون التراث

الملتقى الخليجي الأول للتراث والتاريخ الشفهي
أبوظبي- صوت الامارات

واصل "الملتقى الخليجي الأول للتراث والتاريخ الشفهي" الذي تنظمه هيئة أبوظبي للسياحة والثقافة أعماله لليوم الثاني في العاصمة الإماراتية.
ويشارك في الملتقي الذي يعقد في فندق ريتز كارلتون أبوظبي، عدد من الأكاديميين والباحثين والخبراء في الجامعات الخليجيّة والمؤسسات والهيئات المعنيّة بالتراث والتاريخ، إضافة إلى عدد من المتخصصين في علم الاجتماع والتاريخ.
ويبحث الملتقى تعزيز دور الراوي كمصدر من مصادر تسجيل عناصر التراث وحمايتها، وتطوير الأساليب الحالية للجمع الميداني للتراث من خلال الروايات الشفهية لكبار السن وغيرهم من حملة التراث من رواة وإخباريين، كما سيعمل الملتقى على تحديد المعوقات والصعوبات التي تواجه الباحثين الميدانيين، والمعنيين بجمع وصون التراث. كما يقترح الملتقى استراتيجية موحدة لدول مجلس التعاون الخليجي لتفعيل دور التاريخ الشفهي في حصر عناصر التراث، ويعرض المشاركون في الملتقي تجارب بعض الدول العربية في توظيف التاريخ الشفهي كمصدر من مصادر تسجيل التراث وصونه.
وناقش المجتمعون في اليوم الثاني 6 أوراق عمل متنوعة ما بين استعراض تجارب الحكومات في صون التراث وتجارب شخصية لبعض الباحثين، ففي الجلسة الأولى تناولت الدكتورة فاطمة الصايغ الاستاذ المشارك في قسم التاريخ والآثار في جامعة الإمارات، دور وزارات الثقافة والجامعات في منطقة الخليج في حفظ التراث الشفاهي، متخذة من دولة الإمارات نموذجا، وقالت أن ما يميز تجربة الدولة أنها تعمل على ربط الحاضر بالماضي من خلال التراث الشفاهي، وتمثلت مسؤولية دولة الإمارات العربية المتحدة منذ نشأتها بالاهتمام الكبير بالحفاظ على التراث وحداثة  الوعي التاريخي والأرشفة، وأن معظم ما كتب كان بأيدي غير محلية، مما أفقدها الدقة، ولهذا تعتبر كتابة التاريخ ومحاولات الحفاظ على التراث بطريقة مبنية على أسس علمية صحيحة وبأيدي محلية خبيرة مهمة وطنية جليلة تؤديها الدولة بمؤسساتها المختلفة مثل  الجامعات والمراكز التي أنشأت خصيصا للاهتمام بهذا الشأن و غيرها من الجهود التي بذلت بشكل فردي.

أوراق عمل تناقش دور الحكومات والمؤسسات الرسمية في صون التراث
وقدم الأستاذ المساعد في قسم التاريخ في جامعة السلطان قابوس في سلطنة عمان الدكتور علي بن سعيد الريامي ، ورقة عن ملامح عامة عن جهود وزارة التراث والثقافة في الاهتمام بالتاريخ الشفهي في سلطنة عمان مع التركيز على مشروع الموسوعة العمانية، واستعرض الريامي في الورقة جهود وزارة  التراث والثقافة في الاهتمام  بالتراث والتاريخ، لتحقيق الأهداف المرجوة في صون التراث وانطلاقًا من الأهداف المرسومة له، وإدراكًا بأهمية جمع وصون ونشر جوانب مهمة من ثقافة المجتمع، ومراحل تطوره عبر التاريخ، وقال الدكتور الريامي " أكثر ما تم تدوينه في مختلف المصادر إنما كان تاريخاً منتقى لفترات دون أخرى، وتاريخاً نخبويا إلى حد ما، يهتم بدراسة ماضي الصفوة في المجتمع، ويغفل عن دور العامة في صناعة التاريخ، فضلاً عن الاهتمام بتجاربهم الحياتية".
 وحرصت السلطنة ممثلة في وزارة التراث والثقافة وعدد من المؤسسات الرسمية الأخرى، والمؤسسات التعليمية ومراكز الابحاث إلى الاهتمام بالتاريخ والتراث المادي وغير المادي، عبر التعريف به من خلال سلسلة من الاجراءات طوال أربعة عقود مضت ، مع الاخذ في الاعتبار مساهمة المهتمين من الباحثين والمثقفين في الدفع بتلك الجهود قدما.
و استعرض أستاذ قسم التاريخ في جامعة السلطان قابوس في سلطنة عمان، الدكتور محمد بن سعيد المقدم نتائج دراسته عن التاريخ الشفهي العماني من خلال تليفزيون عمان – دراسة لبرنامجي "من السواحل" و"ذاكرة" وتحدث عن دور تليفزيون عمان في حفظ التاريخ الشفاهي والذي أنتج البرنامجين، حيث ساهما في توثيق الحضارة العمانية في زنجبار وأخذا بعين الاعتبار استضافة شخصيات من كبار السن ينقلون تجاربهم في الحياة وسفرهم من عمان وأهم التحديات التي واجهتهم في تلك الفترة.
وناقشت الدكتورة عائشة بنت حمد الدرمكي من سلطنة عمان ورقة عمل بعنوان  "السيميائيات والتاريخ الشفهي"، تحدثت من خلالها عن اهتمام السيميائية بالراوي والنصوص التي تجمع الثقافات لتناقلها بشكل سلس، والفنون والآداب والعادات من مثل استقبال الضيوف وعادات اللباس وتفاصيل الحياة اليومية وغيرها من الضحك والبكاء في تشكيل سند أو مرجع نستدل من خلاله في ممارسة حياتنا اليومية، ووصفت التاريخ الشفاهي بأشكاله المتعددة أنه أهم المناهج التطبيقية لنا ولأجيالنا.
ويختتم الملتقى أعماله الثلاقاء بمجموعة من منوعة من اوراق العمل وينهيها بجلسة مع مجموعة من الرواة في ابوظبي يتحدثون عن ذكرياتهم ودورهم في حفظ التراث.

 

emiratesvoice
emiratesvoice

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

أوراق عمل تناقش دور الحكومات والمؤسسات الرسمية في صون التراث أوراق عمل تناقش دور الحكومات والمؤسسات الرسمية في صون التراث



GMT 21:26 2021 الإثنين ,01 شباط / فبراير

تجاربك السابقة في مجال العمل لم تكن جيّدة

GMT 13:25 2019 الأربعاء ,20 تشرين الثاني / نوفمبر

إليسا على مشارف قصة حب جديدة بطلها ناصيف زيتون

GMT 03:21 2018 الثلاثاء ,09 تشرين الأول / أكتوبر

وفاة الفنانة السورية دينا هارون بعد صراع مع المرض

GMT 02:33 2016 الخميس ,09 حزيران / يونيو

فوائد المشمش الهندي

GMT 00:26 2019 الثلاثاء ,16 تموز / يوليو

تعرف أكثر على أسرار القرآن الكريم والعلم

GMT 02:22 2018 الأربعاء ,07 تشرين الثاني / نوفمبر

بلدية دبي تنتهي من تجهيز المخيمات الشتوية المؤقتة

GMT 14:14 2018 الجمعة ,21 أيلول / سبتمبر

أفلام اجتماعية نجحت بسبب أغانيها وارتبطت بها

GMT 22:49 2016 الأربعاء ,16 آذار/ مارس

عاصفة ثلجية تضرب جزيرة هوكايدو شمال اليابان

GMT 04:36 2015 الثلاثاء ,06 تشرين الأول / أكتوبر

معرض جدة الدولي للكتاب ينطلق في كانون الأول المقبل
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

emiratesvoice emiratesvoice emiratesvoice emiratesvoice
emiratesvoice emiratesvoice emiratesvoice
emiratesvoice
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
emirates , emirates , Emirates