باريس - أ.ش.أ
ينطلق الاحتفال بالسنة الدولية للضوء بمقر اليونسكو خلال الفترة من ١٩ إلى ٢٠ يناير الجاري ، بمشاركة العالم المصري أحمد زويل .
وذكرت اليونسكو - في بيان اليوم "الجمعة " - أن الهدف من هذه السنة ، التي تقود المنظمة أنشطتها ، يتمثل في جذب الاهتمام نحو التكنولوجيات البصرية والدور الذي يمكن أن تضطلع به لتعزيز التنمية المستدامة .
وسيشارك أكثر من ألف شخص في هذا الحدث الذي يستمر يومين ويضم عددا من صانعي القرار وممثلين عن قطاع الصناعة وعلميين رفيعي المستوى من شتى أرجاء العالم.
ومن المقرر أن يشمل برنامج الاحتفال مداخلات من خمسة علماء فازوا بجائزة نوبل وهم: أحمد زويل ("الضوء والحياة")، وستيفين تشو ("الطاقة وتغير المناخ: تحديات وفرص")، ووليام فيليبس ("أينشتاين، الزمان والضوء")، وسيرج هاروش ("الضوء والكم")، وزوريس ألفيروف ("انعكاس وتوليد الضوء").
كما سيتميز الاحتفال بإطلاق السنة الدولية للضوء بعقد اجتماعات لتناول مواضيع تتعلق بدور التكنولوجيات البصرية في مجال التنمية، ومستقبل هذه التكنولوجيات، فضلاً عن الحلول العملية التي يمكن لها التوصل إليها.
ومن بين المحاور البارزة في هذا الاحتفال استهلال الحملة الدولية بعنوان "ألف اختراع واختراع وعالم ابن الهيثم"، وهي الحملة التي أطلقتها اليونسكو بالشراكة مع منظمة "ألف اختراع واختراع"، وهي منظمة تتمثل مهمتها في إبراز قيمة التراث الثقافي والعلمي.
تجدر الإشارة إلى أن السنة الدولية للضوء ستصادف الاحتفال بمرور ألف سنة على نشر كتاب ابن الهيثم المعنون "كتاب المناظر" (أي "كتاب في البصريات") ، أما حملة "ألف اختراع واختراع" ، فمن المقرر أن تشمل على وجه الخصوص إقامة سلسلة من المعارض التفاعلية وحلقات العمل والعروض التي تبين عالم هذا الفيزيائي والفيلسوف وعالم الرياضيات .
ومن بين الفعاليات الأخرى المقررة خلال الاحتفال باستهلال الحملة المذكورة إقامة حفل موسيقي لعازف الكمان الأمريكي جوشوا بيل، وتجهيزات ضوئية للفنان كاري كولا لإضاءة مقر اليونسكو وإحداث ما يشبه الشفق القطبي .
كما سيتم إبراز قيمة البعد الثقافي للضوء من خلال تمثيل الأسطورة المؤسسية الماورية "تا أو ماراما"، أي عالم الضوء، فضلاً عن تنظيم معارض وعروض ضوئية.
جدير بالذكر أن السنة الدولية للضوء وتكنولوجيات الضوء هي ثمرة مبادرة لمجموعة من الهيئات العلمية التي تعمل بالشراكة مع البرنامج الدولي للعلوم الأساسية التابع لليونسكو ، وتضم هذه المجموعة عددا من ممثلي الدوائر العلمية والمجتمع المدني والوسط الأكاديمي ، فضلاً عن القطاع الخاص .
ومن المسلم به أن دراسة الضوء كان لها تأثير في جميع مجالات العلم والتكنولوجيا والهندسة ، فمنذ باكورة الجهود الرامية إلى فهم حركة النجوم والكواكب وحتى دراسة دور الضوء في ظاهرة التمثيل الضوئي، فإن الجهود التي بُذلت لفهم طبيعة الضوء وخصائصه قد أحدثت ثورة في معظم التخصصات العلمية ، كما أن علم الضوء أسفر عن تطبيقات تكنولوجية عديدة سواء في المجالات الطبية أو الاتصالات أو الطاقة.
تجدر الإشارة إلى أن الجمعية العامة للأمم المتحدة أعلنت السنة الدولية للضوء وتكنولوجيات الضوء في دورتها الثامنة والستين المنعقدة في ديسمبر ٢٠١٣.
أرسل تعليقك