يسري عبدالله على ثورة 30 يونيو وضع حد لتحالف الرجعية مع الاستعمار الجديد
آخر تحديث 15:59:56 بتوقيت أبوظبي
 صوت الإمارات -

يسري عبدالله: على ثورة 30 يونيو وضع حد لتحالف الرجعية مع الاستعمار الجديد

 صوت الإمارات -

 صوت الإمارات - يسري عبدالله: على ثورة 30 يونيو وضع حد لتحالف الرجعية مع الاستعمار الجديد

القاهرة - أ.ش.أ

أكد الكاتب والناقد الدكتور يسري عبدالله أستاذ الأدب الحديث والنقد بجامعة حلوان أن موجتي الثورة المصرية، في يناير 2011، ويونيو 2013، كشفتا عن ذلك التحالف القذر والمشبوه ما بين الفساد، والرجعية، وقوى الاستعمار الجديد، والذي نأمل أن تكون ثورة الثلاثين من يونيو قد وضعت له نهاية حقيقية، لتفرغ مصر إلى مستقبلها الذي يخصها وحدها، ولا يخص أحدا سواها. وأضاف في تصريح لوكالة أنباء الشرق الأوسط أن ثمة واقعا جديدا يتشكل الآن مركزه القاهرة بقدرتها على مجابهة القوى الظلامية، ودحرها، وحفاظها على فكرة الاستقلال الوطني بوصفها غاية أساسية من غايات ثورة يونيو، لتبتعد مصر - ومن ثم - عن الدوران السابق في فلك القطب الأمريكي بنفوذه المتآكل بفضل التعاطي اللا أخلاقي للإدارة الأمريكية مع الحالة المصرية الراهنة، والتي كشفت - من بين ما كشفت - من يقف بحق في خندق الإرهاب الأسود، ومن يحاربه. وقال :"يبدو السياق الراهن مشابها - مع الفارق بالطبع - لتلك اللحظة الخمسينية من القرن الماضي، بالغة النصاعة في تاريخ العالم، وفي حياة شعوبه المقهورة تحديدا، والتي امتلكت إرادتها الخاصة بعد صراعات مريرة مع قوى الهيمنة والاستعمار، لنصبح أمام لحظة يجب فيها الحفاظ على مقدرات الدولة المصرية، وقرارها الخارج من عباءة المصالح الوطنية والقومية العليا، لا من موائد واشنطن العامرة برياح الصفقات، ودهاليزها الرخيصة". ورأى أن هذه لحظة تاريخية لا لبس فيها، حيث تدافع مصر عن هويتها الثقافية بنت التعدد والتراكم الحضاري الخلاق، كما تدافع عن ناسها وجماهير شعبها، وتعلن انحيازها بلا مواربة إلى قيم التقدم والحداثة والحرية والاستقلال الوطني، فتسعى لاجتثاث الإرهاب وملاحقة صناعه من القتلة والمجرمين. ولاحظ أن المعركة لم تكن يوما أكثر وضوحا مما هي عليه الآن، فالدولة المصرية بأطيافها المختلفة وبتنويعاتها المتعددة تحارب معركتها العادلة والنبيلة ضد من خانوها وروعوا شعبها ودنسوا مساجدها وحرقوا كنائسها، ليقف المصريون بصلابة ضد ناهبي ثورتهم، وسارقيها، من الرجعيين وتجار الدين وكافة المرتزقة والموالين لهم، من صبيان الأمريكان وخدم الاستعمار الجديد. وقال إن مصر الآن تنفض عن كاهلها غبارالرجعية، مثلما تخرج أيضا من فخ التبعية المنصوب لها من زمن، والذي وقعت فيه بإرادتها - للأسف - وها هي تحاول الخروج منه بإرادتها أيضا، وستنجح لا محالة، لأن مصر الآن موصولة بثورتها، وبلحظتها المواتية في آن، تأخذ زمام المبادرة الحقة لتدشين دولة مدنية ديمقراطية حديثة، بنت الخيال الجديد، والطليعة الثورية الشابة، والنخب الوطنية التقدمية، فالثورة ستخط طريقها رغم أنف كل معارضيها ومعوقي حركتها في الداخل أو الخارج، خاصة وأن الوجدان الجمعي للأمة المصرية أظهر في أكثر من مرة رفضه القاطع لدولة الاستبداد، والإرهاب الديني، والتي ثرنا عليها من أجل عالم أكثر عدلا وجمالا وإنسانية.

emiratesvoice
emiratesvoice

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

يسري عبدالله على ثورة 30 يونيو وضع حد لتحالف الرجعية مع الاستعمار الجديد يسري عبدالله على ثورة 30 يونيو وضع حد لتحالف الرجعية مع الاستعمار الجديد



GMT 06:02 2025 الأحد ,12 كانون الثاني / يناير

أسرار أبرز التيجان الملكية التي ارتدتها كيت ميدلتون
 صوت الإمارات - أسرار أبرز التيجان الملكية التي ارتدتها كيت ميدلتون

GMT 19:45 2018 الإثنين ,12 شباط / فبراير

محمد صلاح يؤكد سعادته بفوز فريقه على ساوثهامتون

GMT 12:49 2017 الأحد ,17 كانون الأول / ديسمبر

اكتشاف 4 مقابر لأطفال في أسوان أحدهم مصاب بشكل خطير

GMT 19:26 2021 الإثنين ,01 شباط / فبراير

أخطاؤك واضحة جدًا وقد تلفت أنظار المسؤولين

GMT 11:34 2020 السبت ,19 كانون الأول / ديسمبر

أحدث إطلالات جيجي حديد في اول ظهور لها في نيويورك

GMT 20:55 2019 الأربعاء ,18 أيلول / سبتمبر

4 وفيات اثر حادث تصادم على الطريق الصحراوي

GMT 15:33 2018 الأربعاء ,02 أيار / مايو

أنواع فيتامين "الأوميجا" تعمل على تغذية الجسم

GMT 14:42 2013 الثلاثاء ,11 حزيران / يونيو

وحيد حامد في ضيافة خيري رمضان في برنامج "ممكن"
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

emiratesvoice emiratesvoice emiratesvoice emiratesvoice
emiratesvoice emiratesvoice emiratesvoice
emiratesvoice
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
emirates , emirates , Emirates