أشاد منتجون بثراء وتنوع خيارات مواقع التصوير الدرامي في دبي، على نحو يضيف فنياً إلى العمل الدرامي، لاسيما في ظل التسابق على تقديم مشاهد "بكر" تفاجئ جمهور الدراما الذي بات يملك خيارات واسعة من المشاهدة.
وأوضح مدير إنتاج المسلسل الكويتي "بين قلبين"، مشاري الشمري، أن اختيار دبي موقعاً لتصوير أي عمل درامي، يبقى خياراً محبباً لدى شركة الإنتاج وأطقم العمل أيضاً، فيما اتفق المنتجان الإماراتيان أحمد الجسمي وسلطان النيادي على أن الطابع العمراني للمدينة يجعلها مرشحة لاستضافة الدراما المعاصرة على وجه الخصوص، وهو ما أيده أيضاً المنتج الأردني مازن عياد.
ولا تكاد تمر حلقة من الأعمال الدرامية المتعددة في رمضان، إلا وتستدعي شاشات الفضائيات المختلفة، مشاهد متنوعة لإمارة دبي، ومعمارها المدهش، وهو أمر لا يقتصر على الأعمال المحلية فقط، بل يتعداه إلى مسلسلات عربية متعددة، لاسيما المسلسلات الخليجية.
ومع الطابع الحداثي المعاصر لدبي، أصبحت الإمارة وجهة للأعمال الدرامية المعاصرة خصوصاً، فيما تبقى إمارتا رأس الخيمة والفجيرة، وأيضاً مدينة العين، الخيار الأبرز للمخرجين وشركات الإنتاج في ما يتعلق بالمشاهد والأعمال ذات الطابع التراثي.
ومن بين الأعمال الخليجية التي تم تصوير مشاهد عديدة منها في دبي، مسلسل "ساق البامبو" المأخوذ عن الرواية التي تحمل الاسم ذاته للكويتي سعود السنعوسي، وأيضاً مسلسل "بين قلبين"، وكل منهما مشروع درامي كويتي خالص، يتم عرضه على فضائيات خليجية عدة، منها "دبي الأولى"، بالإضافة للمسلسل السعودي "سيلفي" لناصر القصبي، الذي يعرض على شاشة "إم بي سي".
ويبرز برج خليفة و"بوليفارد محمد بن راشد" و"دبي مول"، ومنطقتا الجميرا والبرشاء، وشارع الشيخ زايد، باعتبارها أكثر المواقع ظهوراً ضمن المشاهد التمثيلية، بما في ذلك المطاعم والمواقع السياحية التي تكتظ في العادة بزوارها، دون أن يتسبب هذا الأمر في أي عوائق، سواء لعملية التصوير ذاتها، او المواقع المستضيفة لها، حسب ما رصدته "الإمارات اليوم" في متابعتها لعمليات تصوير مختلفة.
ولا يقتصر الأمر في هذا السياق على تصوير الأعمال الدرامية، بل إن العديد من البرامج التي تم تسويقها في ما بعد لقنوات فضائية عديدة، من أجل العرض خلال الموسم الرمضاني، مثل "الصدمة" الذي يعرض على "إم بي سي" وسواه، تم إنجازها في دبي.
في هذا الإطار، قال رئيس لجنة دبي للتصوير التلفزيوني والسينمائي، جمال الشريف، إن الخارطة الإنتاجية في المنطقة قد تغيرت في السنوات الأخيرة لصالح دبي، التي قدمت تسهيلات منافسة واستثنائية، جعلتها وجهة مفضلة، ليس خليجياً وعربياً فقط، بل عالمياً أيضاً، خصوصاً في ما يتعلق بالشركات العاملة في منطقة الشرق الأوسط والهند والصين.
وأضاف "بالإضافة إلى أن مختلف المخرجين والمنتجين يصفون مواقع الإمارة المرشحة للتصوير دوماً بـ(البكر) دلالة على عدم استهلاكها وتكرارها في مشاهد وأعمال سابقة، فإن لجنة دبي للإنتاج التلفزيوني والسينمائي، تقدم خدمات لوجستية على مستوى عالٍ لمختلف شركات الإنتاج، وتسعى لإبرام تعاقدات بين جهة الإنتاج، وغيرها من الجهات الأخرى، من أجل تسهيل كل الإمكانات المطلوبة لإنجاز التصوير، بسهولة ويسر، بما في ذلك اجراءات استقدام الكوادر الفنية وأطقم العمل، والإقامة، وتصاريح التصوير، والاستعانة بالخبرات والكوادر المختلفة داخل الدولة، وغيرها".
وأشاد مدير إنتاج المسلسل الكويتي "بين قلبين"، مشاري الشمري، بالتسهيلات العديدة التي صادفت أسرة العمل خلال تصويره بدبي، لافتاً إلى أن وفرة المشاهد التي يمكن الاستعانة بها وترشيحها لتكون موقعاً لتصوير مشاهد ذات سياقات درامية مختلفة، يمنح مزيداً من الخيارات لإنجاز التصوير، فضلاً عن أن معظم هذه المشاهد غير مألوفة أو مستهلكة بالنسبة للمشاهد.
وعلى الرغم من أن "الحرب العالمية الأولى" باعتبارها "سيت كوم" تدور أحداثها في منزل افتراضي للعائلة، لم تحتج لتصوير خارجي، فإن المسلسل الآخر للفنان والمنتج أحمد الجسمي وهو "غمز البارود" تناوبت على استضافته أكثر من إمارة، حيث يضيف: "طبيعة الأحداث فرضت تقاسم معظم المشاهد بين دبي والفجيرة، لاسيما أن معظم المخرجين يفضلون تصوير المشاهد المرتبطة بالحياة العصرية في دبي وأبوظبي، في حين تبقى الفجيرة ورأس الخيمة زاخرتين بالمواقع المرشحة لاستضافة الأعمال والمشاهد التراثية
أرسل تعليقك