الشارقة ـــ صوت الإمارات
شاركت "مكتبات الشارقة"، التابعة لهيئة الشارقة للكتاب، ضمن 3100 مشارك من 173 دولة، في الدورة الـ82 من مؤتمر "إفلا" العالمي للمكتبات والمعلومات، المؤتمر الرئيس للاتحاد الدولي لجمعيات ومؤسسات المكتبات، الذي انعقد مؤخرًا في مدينة كولومبوس، عاصمة ولاية أوهايو الأمريكية.
وعقد وفد "مكتبات الشارقة"، خلال حضوره المؤتمر، لقاءً مع دونا شيدير، رئيس الاتحاد الدولي لجمعيات ومؤسسات المكتبات، الرئيس المشارك للجنة الفرع الوطني الأمريكي للاتحاد الدولي لجمعيات ومؤسسات المكتبات، بحث خلاله سبل التعاون المشترك بين الطرفين، كما عرض الخطط التنموية المستقبلية لمكتبات الشارقة في المجتمع المحلي، وتوجه بدعوة الاتحاد الدولي لحضور معرض الشارقة الدولي للكتاب، الذي يُقام في شهر نوفمبر المقبل.
وزار الوفد مكتبة "كولومبوس العاصمة العامة" (مكتبة كولومبوس ميتروبوليتان)، ومكتبات كاياهوغا كاونتي العامة، والتي يبلغ عددها 28 مكتبة زار الوفد خمسة منها، واطلع على الاستراتيجيات التي تنتهجها كلتا المكتبتين في خدمة روادهما. كما عقد الوفد أيضًا عددًا من الاجتماعات مع المنظمات الأخرى المشاركة في المؤتمر لمناقشة الخدمات والاستراتيجيات المكتبية، وبحث تعزيز سبل التعاون الدولي.
وقالت سارة المرزوقي، مديرة مكتبة الشارقة العامة: "استفدنا من مشاركتنا في مؤتمر "إفلا" العالمي للمكتبات والمعلومات، واطلعنا على كيفية دفع مكتباتنا في الإمارة إلى اتباع المزيد من الطرق الإبداعية والابتكارية في خدمة الجمهور، وأسهمت الاجتماعات والزيارات المكتبية والجلسات النقاشية التي قمنا بتنظيمها والمشاركة فيها في تشجيعنا على تطبيق مزيد من الاستراتيجيات التي تجذب الجمهور وتحثه على ارتياد المكتبات في الإمارة، وزودتنا مختلف الفعاليات والأنشطة التي حضرناها بأفكار ابتكارية يمكن تطبيقها بطرق عديدة، لتحقيق هذا الهدف".
وأكدت المرزوقي على ضرورة الاطلاع على أحدث الاتجاهات في قطاع الخدمات المكتبية، وطرق تقديمها على الصعيد الدولي، وسبل تعزيز التعاون بين الأطراف المعنية بها لتسهيلها وتطويرها، وقالت: "بما أننا نعمل في قطاع المكتبات والمعلومات، لابد لنا من توطيد علاقاتنا الدولية لتقييم وتطوير البرامج والخدمات التي نقدمها، بالإضافة إلى توسيع نطاق معارفنا من خلال المساهمة في دعم أمناء المكتبات على المستوى العالمي".
وتأسست مكتبة الشارقة العامة على يد الشيخ سلطان بن صقر القاسمي، في عام 1925، تحت اسم "المكتبة القاسمية" كمكتبة خاصة له، وشهد موقعها تنقلات عدة، حيث كانت سابقًا في ساحة الحصن تحت مبنى المضيف، ومن ثم في مبنى البلدية، وقاعة إفريقيا، ومبنى المركز الثقافي بالشارقة، والمدينة الجامعية.
وفي مايو 2011، افتتح الشيخ الدكتور سلطان بن محمد القاسمي، عضو المجلس الأعلى حاكم الشارقة، المبنى الجديد للمكتبة في ميدان قصر الثقافة، تحت اسم "مكتبة الشارقة العامة"، وتحتوي المكتبة على نحو نصف مليون كتاب في شتى العلوم والمعارف والآداب بلغات متعددة، ويعد التصميم الفريد للمكتبة عاملًا رئيسًا للتسهيل على الزوار في عمليات البحث عن الكتب التي يريدونها والحصول عليها بكل سهولة ويسر.
أرسل تعليقك