جمعية الحمير المصرية على صفحات مجلة ذاكرة مصر في مكتبة الإسكندرية
آخر تحديث 00:40:59 بتوقيت أبوظبي
 صوت الإمارات -

جمعية "الحمير المصرية" على صفحات مجلة "ذاكرة مصر" في مكتبة الإسكندرية

 صوت الإمارات -

 صوت الإمارات - جمعية "الحمير المصرية" على صفحات مجلة "ذاكرة مصر" في مكتبة الإسكندرية

الإسكندرية ـ احمد خالد

صدر عن مكتبة الإسكندرية العدد الرابع عشر من مجلة "ذاكرة مصر"، وهي مجلة ربع سنوية ثقافية تعنى بتاريخ مصر الحديث والمعاصر، وتستكتب الشباب الباحثين والمؤرخين وتعرض لوجهات نظر مختلفة ومتنوعة. وقد وثقت المجلة في العدد الجديد من مجلة ذاكرة مصر الصادر في يوليو/تموز 2013، لواحدة من أطرف الجمعيات الأهلية التي عرفتها مصر؛ وهي جمعية "الحمير المصرية" التي أسسها الأديب والمسرحي والمخرج زكي طليمات. وتحوي الجمعية 30 ألف عضو من المصريين يحملون ألقابًا عدة، فعند انضمام العضو للجمعية يلقب ب"الحرحور" أي الجحش الصغير، ثم يحصل على رتبة أعلى حسب مجهوده. وقد يظل العضو 20 عامًا من دون أن يحصل على اللقب وهو (حامل البردعة) أي (حمار كبير). وحتى الان لم يحصل على هذا اللقب سوى ثلاثة أعضاء من الجمعية، هم زكي طليمات وشكري راغب والمرسي خفاجي رئيس الجمعية الحالي. وترجع بداية تكوين هذه الجمعية إلى إنشاء معهد الفنون المسرحية العام 1930 على يد زكي طليمات، وقد أنشأها طليمات بهدف تمصير المسرح، والخروج به بعيدًا عن الارتجال إلى الدراسات العلمية .  وبعد مرور عامين أوعز الإنجليز إلى الملك فؤاد، أن المعهد يمثل خطرًا على حكمه، لأنه عندما يتعلم المصريون كتابة المسرح سيخرجون إلى الناس بمسرحيات تشير إلى الفساد، واقتنع الملك فأصدر قرارًا بإغلاق المعهد. ورغم المحاولات المضنية من جانب زكي طليمات لإعادة فتح المعهد، إلا أنه فشل، وبعد زواجه من روزاليوسف قاد عبر مجلتها حملة لإعادة فتح المعهد، فهداه تفكيره إلى تأسيس (جمعية للحمير) لما يتميز به الحمار من صبر وطول بال وقوة على التحمل، وكان الغرض إعادة فتح المعهد، وانضم معه لتأسيس الجمعية شكري راغب مدير دار الأوبرا المصرية آنذاك، وبفضل جهود أعضاء الجمعية أعيد فتح المعهد. وانضم الى الجمعية عدد من أبرز المفكرين والأدباء والفنانين المصريين؛ من بينهم  طه حسين وعباس العقاد ونادية لطفي وأحمد رجب. وعند وفاة السيد بدير؛ آخر الأعضاء المؤسسين للجمعية عام 1986، كادت الجمعية أن تغلق، لولا أن الدكتور محمود محفوظ وزير الصحة المصري الأسبق أحياها ورئيسها الحالي المرسي خفاجي. واجهت الجمعية منذ تأسيسها مشكلة رئيسية وأساسية، وهي عدم اعتراف الحكومة المصرية بها بسبب اسمها، الذي اعتبرته (غير لائق) ولا يوافق التقاليد. وأصاب الإحباط أعضاء الجمعية بسبب هذا الموقف، وفقدوا أهم صفات الحمير وهي الصبر والتحمل، وقرروا تغيير اسم الجمعية ليتسنى لهم إشهارها، ولكن وزارة الشئون الاجتماعية لاتزال تماطل وتسوِّف في إشهار الجمعية. وتقدم الجمعية خدمات مختلفة للمجتمع منها محو الأمية، وتشجير الأحياء، وإنشاء الحدائق، واستصلاح الأراضي لتمليكها للشباب، وتنظيم الرحلات الداخلية والخارجية، ورعاية المرضى من خلال عيادات الأطباء الذين انضموا للجمعية، وتقدم الأجهزة الطبية الحديثة كهدايا للمستشفيات الحكومية. ويقدم هذا العدد من المجلة، موضوعات أخرى متنوعة لشباب الباحثين وكبار الكتاب منها هرم خوفو لأيمن منصور، والفيروز في مصر القديمة لأحمد منصور، ورجال أعمال الشرقية للدكتور عمرو منير، ومشروع مجاري القاهرة عام 1906 لمحمود عزت، وأسرار الخطابات السرية بين جون كينيدي وجمال عبد الناصر لشيرين جابر، وحكاية العدد عن معبد دابود سفير مصر في مدريد تقصها علينا سوزان عابد، وقراءة في مشروع دستور 1954 وبموجبه كانت مصر دولة برلمانية ديمقراطية للدكتورة صفاء خليفة، وقصر الجزيرة للدكتور خالد عزب، وغيرها من الموضوعات التاريخية والثقافية الشيقة.

emiratesvoice
emiratesvoice

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

جمعية الحمير المصرية على صفحات مجلة ذاكرة مصر في مكتبة الإسكندرية جمعية الحمير المصرية على صفحات مجلة ذاكرة مصر في مكتبة الإسكندرية



GMT 06:02 2025 الأحد ,12 كانون الثاني / يناير

أسرار أبرز التيجان الملكية التي ارتدتها كيت ميدلتون
 صوت الإمارات - أسرار أبرز التيجان الملكية التي ارتدتها كيت ميدلتون

GMT 22:24 2024 الأربعاء ,18 كانون الأول / ديسمبر

نصائح سهلة للتخلص من الدهون خلال فصل الشتاء

GMT 14:45 2017 الأحد ,16 إبريل / نيسان

"الشيكولاتة المكيسكية" أبرز وصفات لويز باركر

GMT 09:19 2016 الأحد ,21 شباط / فبراير

اليابان تبتكر "موبايل" قابل للغسل

GMT 16:02 2017 الخميس ,30 تشرين الثاني / نوفمبر

يوسف السركال" القطريون دبروا ما حدث في بانكوك"

GMT 08:27 2015 الأربعاء ,09 كانون الأول / ديسمبر

نهيان بن مبارك يفتتح معرض "السوربون أبو ظبي"

GMT 17:09 2019 الثلاثاء ,22 كانون الثاني / يناير

تسريبات تكشّف تفاصيل عن مواصفات "سامسونغ غالاكسي S10"

GMT 14:25 2015 الأحد ,25 كانون الثاني / يناير

الشارقة الدولي للكتاب يشارك في معرض القاهرة

GMT 21:15 2015 الخميس ,24 أيلول / سبتمبر

توم فورد يقدم عطرًا مستوحى من ازدواجية إمرأة
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

emiratesvoice emiratesvoice emiratesvoice emiratesvoice
emiratesvoice emiratesvoice emiratesvoice
emiratesvoice
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
emirates , emirates , Emirates