قضايا الترجمة في معرض القاهرة للكتاب
آخر تحديث 21:47:52 بتوقيت أبوظبي
 صوت الإمارات -

قضايا الترجمة في معرض القاهرة للكتاب

 صوت الإمارات -

 صوت الإمارات - قضايا الترجمة في معرض القاهرة للكتاب

القاهرة ـ وكالات

تحتل قضايا الترجمة حيزا هاما فى الدورة الرابعة والأربعين لمعرض القاهرة الدولي للكتاب، ويتزامن هذا الاهتمام مع احتدام الجدل عربيا حول "كوارث الترجمة" فى الأدب والإبداع على وجه الخصوص. وتتضمن الدورة الحالية موائد مستديرة لمناقشة قضايا الترجمة وتحدياتها وسبل النهوض بها، كما تتطرق لتحديات الترجمة في العالم العربى، ودور الترجمة فى تعزيز الثقافة وتأكيد الهوية. كما تشمل المناقشات تقييم مراكز ومعاهد الترجمة فى مصر ومعوقات النهوض بالترجمة  وآفاق واقع ترجمة الأدب والفكر العربي إلى اللغات الأخرى، بالإضافة للتعليم والقضايا المتعلقة بأجيال المترجمين الشبان، وناقشت أولى الموائد المستديرة "الواقع والتحدي فى ظل معدلات الترجمة.. تقرير اليونسكو الأخير عن الترجمة في العالم العربي". ويأتى هذا الاهتمام الملحوظ بقضايا الترجمة فى الدورة الحالية لمعرض القاهرة الدولي للكتاب وسط اهتمام عربي بتلك القضايا، بينما تحتدم معارك هنا وهناك وتتردد مصطلحات وعبارات دالة على أزمة أو إشكالية مثل "كوارث الترجمة الأدبية". وفى كتابه "غبار الترجمة" أعاد عبد الكريم كاصد تقييم بعض ترجمات الأعمال الأدبية لكتاب كبار بالعالم منذ خمسينيات القرن العشرين، كاشفا عبر مقارنات دقيقة عن أن بعض الترجمات القديمة لهذه الأعمال لم تكن صحيحة وبالتالي فقد أعطت معاني مخالفة لتلك التى أرادها مَن كتبها فى الأصل. وتأتى أحيانا ترجمات عربية جديدة لتكشف بصمت وبلاغة عن سوء ترجمات قديمة أو على الأقل عدم فهم من قام بها لمعاني النصوص وخاصة على مستوى ترجمة الشعر، حيث ترتكب أخطاء كارثية، كما حدث فى بعض الترجمات العربية لشاعر الإنجليزية "إليوت" ناهيك عن شاعر الإنجليزية وكاتبها الأشهر شكسبير. غير أن العكس قد يحدث فى بعض الترجمات الجديدة، بل وقد تثير معارك بين المشرق والمغرب وانتقادات حادة تأتى حتى من نقاد يقيمون خارج العالم العربي، معتبرين أن هذه الترجمات الجديدة حافلة بأخطاء كارثية وخطايا تشويه العمل الأصلي للمبدع. وإذا كان الشاعر والمترجم العراقي عبد الكريم كاصد تعرض فى كتابه "غبار الترجمة" لبعض كوارث الترجمة، وأوضح بحق أن مهمة الترجمة صعبة ويمتزج فيها الأخلاقي بالمهني والثقافي بالتقني، فإن العراقي الآخر شاكر لعيبي تسبب فى احتدام معارك نقدية واتهامات حادة طالته سواء في الصحف الورقية أو على المواقع الإلكترونية. فقد انتقد الناقد والمترجم اللبناني المقيم فى باريس أنطوان جوكي بشدة ترجمة شاكر لعيبي لقصائد  نظمها الشاعر الألمانى راينر ريلكة بالفرنسية -والذى يعد من أهم شعراء العالم- معتبرا أنها "ترجمة ضعيفة تعج بالأخطاء التى تتجلى لأي قارىء متمكن من اللغتين ما إن يقوم بمقارنة النص العربي بالنص الأصلي". وفي مداخلة بعنوان "قل لى كيف تترجم وأنا أقول لك لماذا تكتب قصيدة سيئة" قال الكاتب  والشاعر والناقد والمترجم العراقي المقيم فى باريس عبد القادر الجنابي إن لعيبى ارتكب فى ترجمته العربية لخمسة نصوص من أعمال الشاعر الفرنسي رينيه شار "أخطاء كثيرة بعضها جد فادح". ورصد الشاعر والناقد الفنى التشكيلى التونسى نزار شقرون أيضا أخطاء ارتكبها لعيبي فى كتاب "خرافية الخصوصية فى التشكيل العربى المعاصر" من بينها ترجمة كلمتين مختلفتين المعنى فى الثقافة الغربية بكلمة عربية واحدة فى مكانين بالكتاب ذاته وهو ما اعتبره شقرون دليلا "على مدى تشوش المصطلح لدى المترجم الواحد".  

emiratesvoice
emiratesvoice

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

قضايا الترجمة في معرض القاهرة للكتاب قضايا الترجمة في معرض القاهرة للكتاب



GMT 03:31 2025 الأحد ,05 كانون الثاني / يناير

أفكار هدايا لتقديمها لعشاق الموضة
 صوت الإمارات - أفكار هدايا لتقديمها لعشاق الموضة

GMT 03:47 2025 الأحد ,05 كانون الثاني / يناير

وجهات سياحية مناسبة للعائلات في بداية العام الجديد
 صوت الإمارات - وجهات سياحية مناسبة للعائلات في بداية العام الجديد

GMT 03:37 2025 الأحد ,05 كانون الثاني / يناير

نصائح بسيطة لإختيار إضاءة غرف المنزل
 صوت الإمارات - نصائح بسيطة لإختيار إضاءة غرف المنزل

GMT 08:15 2019 الجمعة ,08 تشرين الثاني / نوفمبر

عرض مسرحية "الغرفة" على تياترو "آفاق" يناير المقبل

GMT 13:50 2012 الجمعة ,23 تشرين الثاني / نوفمبر

حسين جمعه يطالب بإنشاء هيئة عليا للعقارات

GMT 06:56 2018 الجمعة ,05 تشرين الأول / أكتوبر

جماهير نادي العين تنقسم بشأن دعمها للنجم عموري

GMT 12:28 2018 الأحد ,28 كانون الثاني / يناير

الإذاعة البريطانية "BBC" تواجه تحقيقات جديدة ومتعدّدة

GMT 16:06 2017 الجمعة ,15 كانون الأول / ديسمبر

صناعات غذائية وتجميلية ووقود طائرات من مستخلصات الطحالب

GMT 18:08 2014 الخميس ,06 تشرين الثاني / نوفمبر

"الإمارات للدراسات" يشارك في معرض الشارقة للكتاب
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

emiratesvoice emiratesvoice emiratesvoice emiratesvoice
emiratesvoice emiratesvoice emiratesvoice
emiratesvoice
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
emirates , emirates , Emirates