غونتر غراس الكاتب الذي يكسر التابوهات
آخر تحديث 23:34:17 بتوقيت أبوظبي
 صوت الإمارات -

"غونتر غراس" الكاتب الذي يكسر التابوهات

 صوت الإمارات -

 صوت الإمارات - "غونتر غراس" الكاتب الذي يكسر التابوهات

برلين ـ وكالات

يحتفل الكاتب الألماني غونتر غراس بعيد ميلاده الخامس والثمانين، وهي مناسبة لاستحضار أهم المحطات المهمة في تاريخ الكاتب الحائز على جائزة نوبل للآداب عام 1999، والذي لطالما شغل الناس بمواقفه السياسية والثقافية. ولد غونتر غراس في الـ 16 من أكتوبر/ تشرين الأول عام 1927 في أسرة بسيطة في مدينة دانتسيتغ. حيث عمل والداه في البقالة، وكان زبائنهم من الفقراء. كما كان البيت الذي يعيشون فيه صغيرا وضيقا، في وسط كاثوليكي. يقول كاتب سيرة غراس ميشائيل يورغس عن هذه الفترة: "إنها طفولة بين الروح القدس وهتلر". وقد شهدت حياة غراس لحظات صعود وهبوط. ففي السابعة عشر من عمره عايش غونتر غراس أهوال الحرب العالمية الثانية عام 1944، أولا كمساعد في سلاح الجو، ثم بانضمامه للوحدات النازية الخاصة "إس إس"، التي اعترف بانتسابه إليها بعد عقود عدة، وهو ما أدى غلى جدل كبير في ألمانيا. كتب غونتر غراس في أجناس أدبية متعددة تنوعت بين النثر والشعر. لائحة أعماله طويلة جدا، ومن أشهرها:" سنوات الكلاب" و"تخدير موضعي" و"الجرذ" وغيرها من الأعمال التي غالبا ما كانت ترصد الظروف والتغييرات الاجتماعية كانتفاضة المثقفين في ألمانيا الشرقية عام 1953 أو الاحتجاجات الطلابية عام 1968. إضافة إلى أسئلة المستقبل وسياسة الشرق والغرب، وغرق قارب للاجئين عام 1945 في بحر البلطيق. كما كانت المصالحة مع بولندا إحدى القضايا التي يهتم بها غونتر غراس بحكم أنه ولد في مدينة دانتسيغ التي ضمت إلى بولندا بعد الحرب العالمية الثانية.واستمر غراس في ممارسة دوره الثقافي والسياسي، أحيانا بشكل صاخب، وأحيانا كناقد للأحداث التي تدور حوله، وأخرى كيساري مستقل، حيث احتج على ترحيل الأكراد، وتضامن مع ضحايا العمل القسري في عهد النازيين. كما كان مناصرا لقضايا حقوق الإنسان، والكتاب المضطهدين، ورافضا للحروب. في سنة 2006 اعترف غراس في سيرته الذاتية أنه في سن الـ 17 كان عضوا في الوحدات النازية الخاصة "إس إس". وهذا الاعتراف المتأخر جداً، أثار جدلاً كبيراً في وسائل الإعلام داخل وخارج ألمانيا. وقد اعتبره الكثيرون متواطئا صامتا مع النظام النازي، والبعض الآخر رأى في تعامله مع ماضيه النازي نوعWا من النفاق.

emiratesvoice
emiratesvoice

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

غونتر غراس الكاتب الذي يكسر التابوهات غونتر غراس الكاتب الذي يكسر التابوهات



GMT 18:01 2021 الجمعة ,01 كانون الثاني / يناير

لا تتردّد في التعبير عن رأيك الصريح مهما يكن الثمن

GMT 19:17 2020 الثلاثاء ,01 كانون الأول / ديسمبر

ينعشك هذا اليوم ويجعلك مقبلاً على الحياة

GMT 18:37 2020 السبت ,31 تشرين الأول / أكتوبر

حظك اليوم برج الحمل السبت 31 تشرين أول / أكتوبر 2020

GMT 18:54 2019 الأحد ,01 أيلول / سبتمبر

حلم السفر والدراسة يسيطر عليك خلال هذا الشهر

GMT 09:09 2015 السبت ,25 إبريل / نيسان

"سوني" تكشف عن مميزات هاتفها "إكسبريا زي 4"

GMT 23:38 2013 الثلاثاء ,09 تموز / يوليو

تباين أسعار خدمات المطاعم خلال رمضان

GMT 11:24 2019 السبت ,14 كانون الأول / ديسمبر

تعرف على أجمل الوجهات السياحية في شتاء 2020
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

emiratesvoice emiratesvoice emiratesvoice emiratesvoice
emiratesvoice emiratesvoice emiratesvoice
emiratesvoice
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
emirates , emirates , Emirates