بسنت جميل - صوت الامارات
الفيلسوف البريطانى الشهير جيريمى بينثام، كان رجلاً غريب الأطوار الذى طلب أن يتم تحنيط جثته كى تتم دعوته فى جميع الحفلات التى يشارك فيها أصدقاؤه، كما قدم العديد من الخواتم التذكارية ليتذكره الناس.
وأكد الباحثون، حسبما ذكر موقع "لايف ساينس"، أن الفيلسوف جيريمى بينثام، ترك 20 خاتمًا تذكاريًا عندما توفى فى عام 1832، والآن يطالب الباحثون الجماهير المساعدة فى العثور على تجميع هذه الخواتم التذكارية التى تركها بينثام، والبالغ عددها 26 خاتمًا.
وتابع الباحثون، هذه الخواتم ليست عادية أو على الأقل بالنسبة إلى معايير اليوم، حيث يحتوى كل خاتم على صورة ظلية لرأس بينثام، وعلى توقيعه.
وأضاف الباحثون، أن هذه الخواتم تساعد فى تسليط الضوء على كيف تغيرت المواقف حتى الموت والذاكرة مع مرور الوقت"، وقال سوبادرا داس، أمينة مجموعات فى جامعة لندن (UCL)، إن ما قام به بينثام يعد ممارسة شائعة إلى حد ما فى ذلك الوقت.
وأشار داس، إلى أن الفيكتوريين كانوا عاطفيين بعض الشىء عندما وصلوا إلى الحداد.
وتابع الباحثون أن من بين 26 شخصًا حصلوا على الخاتم، كان من بينهم القائد العسكرى ماركيز دى لافاييت (1757 إلى 1834)، وهو أرستقراطى فرنسى قاتل فى الحرب الثورية، الفيلسوف النفعى جون ستيوارت ميل (1806 حتى 1873)، الفيلسوف والسياسى جواتيمالى خوسى ديل فالى (1780-1834)، والمحررة اللغوية سارة أوستن (1793 إلى 1867)، الذى كان زوجها جون أوستن أول أستاذ للفقه فى جامعة لندن.
ويشار إلى أن الخواتم مجرد جانب واحد من ترتيبات جنائز بينثام، فقبل وفاته طلب أن يتم تشريح جثته علناً، بعد وفاته، قبل أن يتم تعبئتها وحفظها وعرضها - وهو ما يدفع فى الأساس إلى الاعتقاد بأن الجثث كانت ذات قيمة فى الموت كما كانت فى الحياة.
أرسل تعليقك