واصلت " القمة الثقافية أبوظبي 2018 " أعمالها بيومها الثالث بمنارة السعديات بجلسات نقاش تفاعلية تحت عنوان "تحديد الأهداف وجدول أعمال العام المقبل".
و ناقش 400 مشارك من 80 دولة الدور الكبير الذي يمكن أن تلعبه الثقافة لمواجهة التحديات العالمية بداية من تمكين المرأة والفقر وحتى تغير المناخ ومكافحة التطرف.
و تضمن اليوم الثالث للقمة الثقافية جلسة نقاشية مميزة تحت عنوان " التعليم المرتبط بالفنون في المجتمعات المهمشة والمعرضة للخطر" بحضور زيد سوقي مؤسس " أوريندا ترايب" ولولاني آركيت الرئيس التنفيذي لمؤسسة الفنون و الثقافات الأصلية ولوري فيتز- بيجادو شريكة في "ذا ليفينجستون جروب، وسانجيان سريكانتان نائب الرئيس الأول المدير التنفيذي للجنة الإنقاذ الدولية.
أدارت الجلسة علياء مالك الصحفية و مؤلفة كتاب " البيت الذي كان بلدنا: مذكرات سورية".. ولم تقتصر على مناقشة الأعمال التي يقوم بها المتحدثون في المجتمعات المعرضة للخطر فقط بل قدمت مجموعة من الأدوات التي تمكن الآخرين من القيام بمثل هذه الأعمال.
وترأس الجلسة النقاشية الثانية - التي حملت عنوان "تعليم الفن والصون الثقافي" - توم ستاندج نائب رئيس التحرير في مجلة ذا إكونوميست وشارك فيها متحاورون يمثلون عددا من المؤسسات المعنية بحماية التقاليد الثقافية التي ابتكرت مجموعة من أفضل الممارسات التي يمكن الاقتداء بها في المستقبل.
ضمت الجلسة عبد الوحيد خليلي مدير معهد جبل الفيروز للفنون الأفغانية، وجورج ريتشاردز رئيس قسم التراث في مؤسسة الفن جميل، ولوري تايلور مديرة التعليم في مؤسسة "سيلك رود".
وترأست نيفين أفيوني، من قناة سكاي نيوز عربية جلسة بعنوان " استخدام الفنون لمكافحة التطرف" بحضور ماني أنصار المدير التنفيذي لمهرجان الصحراء، ومقصود كروز المدير التنفيذي لمركز هداية وكريم وصفي مؤسس "مؤسسة الفن للسلام" العالمية.
وناقشت هذه الجلسة دور المجتمعات الفنية العالمية في إحداث تغييرات مهمة في طريقة تعامل المجتمعات والشعوب مع جهود إرساء السلام والتقدم وبناء المجتمعات لمكافحة التطرف والعنف.
و قال كريم وصفي مؤسس "مؤسسة الفن للسلام" العالمية : " كانت غاية ما أقوم به هو استخدام القوة الناعمة لمساعدة الناس في مناطق النزاعات على منع الإرهاب والتطرف.. لكن علينا الاعتراف هنا بأن الدبلوماسية الثقافية فعل ثنائي بين الفنان والجمهور وفي هذا الإطار يتجاوز دورها مفهوم القوة الناعمة، لتصبح أداة تغيرية استطاعت إحداث تحول في التوجهات الراهنة من خلال فعلي التواصل والتبادل الثقافيين".
و عقدت أيضا جلسة نقاشية بعنوان "دراسات حالة: الدور التحولي للفن والثقافة في منطقة الخليج " برئاسة راشد بن شبيب المستشار بمكتب مساعد الوزير للشؤون الثقافية بوزارة الخارجية والتعاون الدولي وتحدث عن دور الخليج في تحويل المنطقة إلى نموذج يحتذى في حفظ الفنون والثقافة والنهوض بهما من خلال تعزيز جهود دعم تراثها التقليدي وتعزيز المشهد الفني المعاصر.
جمعت الجلسة عمر الشنار الرئيس التنفيذي ومؤسس "جسور" وسفانة دحلان مؤسسة شركة "تشكيل" ومحمد حافظ نائب رئيس المجلس الفني السعودي ومؤسس مشارك لصالة أثر الفنية ولعب كل منهم دورا رياديا في نهضة الساحة الفنية المحلية.
و تضمنت الجلسة حوارا بين الضيفة المميزة لوسي اليبار كاتبة مسرحية وممثلة، وفيليب هيمبيرغ المدير الفني للمختبر المسرحي في معهد صندانس، بالإضافة إلى مقتطفات من أعمال لوسي اليبار وعرض أداء مميز قدمته فرقة نجمات بقيادة شيرين تهامي.
وعقدت جلسة الظهيرة تحت عنوان "الفن والإنسانية العالمية: استكشاف سمات متحف اللوفر أبوظبي" في متحف اللوفر أبوظبي، الذي تم افتتاحه مؤخرا وأدارتها كارلا ديليكوف كاناليس الرئيس التنفيذي المؤسس في شركة تي سي بي فينتشرز وشارك فيها آكاش أوديدرا مصمم لوحات راقصة والمؤلفة الموسيقية وقائدة الأوركسترا تانيا ليون، وفنانا الجداريات جيروين كولهاس ودري أورهاهن، ومدير "مبادرة وكلاء الثقافة" بجامعة هارفارد دوريس سومر.
وتميزت عروض الأداء التي شهدها اليوم الثالث للقمة الثقافية بأعمال مميزة لمبدع الرسوم المتحركة والقاص فولكر جيرلينغ إضافة إلى العرض النسائي المنفرد "أين يمكنني إيجاد شخص مثلك" كتابة وأداء رائدة طه وعرض تحت ثيمة "إمكانات غير محدودة" بين عازف الجيتار الأمريكي غيان رايلي والمغنية المكسيكية ماغوس هيريرا.
وتواصلت مناقشات ورش العمل " استكشاف دور السياسة" و" التكنولوجيا ووسائل الإعلام الجديدة" والفنانين والمؤسسات الفنية" والجمعيات الخيرية " في بناء سبل تعاون جديدة وفعالة لمعالجة القضايا الدولية" .
و استأنف ما يزيد على 50 فنانا مشاركا في برنامج "مختبر الفنانين" اجتماعاتهم التي تهدف إلى إيجاد مبادرات تعاون إبداعية جديدة.
وإنتهت الأمسية بحفل عشاء في فندق فورسيزونز ضم جلسة نقاشية بعنوان " نصنع عالما أفضل، الفنون والإعلام والتغير الاجتماعي الإيجابي"، وعرضا خاصا لفيلم "كايلاش" الحائز على جائزة معهد صندانس.
وترأست الجلسة فياميتا روكو كبيرة الكتاب الثقافيين في مجلة ذا إكونوميست وانضم إليها كل من كايلاش ساتيارثي الحائز على جائزة نوبل للسلام، وديريك دونين مخرج فيلم "كايلاش"، وكيري بوتنام المديرة التنفيذية لمعهد صندانس، وبول فيدربوش المدير الدولي لبرنامج الأفلام الطويلة بمعهد صندانس.
أرسل تعليقك