نظم مركز أبوظبي للغة العربية، في إطار الشراكة مع معرض فرانكفورت الدولي للكتاب، برنامجاً تدريبياً لفريق عمل المعرض قدمه خبراء متخصصون في هذا المجال، سعياً لدعم وتنفيذ استراتيجية معرض أبوظبي الدولي للكتاب الجديدة، وتطوير برنامج النسخة المقبلة منه، وفق أفضل المعايير العالمية.
وهدف البرنامج التدريبي الذي شارك فيه 5 كوادر إماراتية وانطلقت أعماله في أواخر أغسطس (آب) الماضي في ألمانيا، إلى تعزيز مكانة معرض أبوظبي الدولي للكتاب لدى الناشرين ومنتجي المحتوى الإبداعي محلياً وعالمياً، بما يواكب الأهداف الرئيسية والرؤية الجديدة للمعرض، كما سعى البرنامج إلى توسيع نطاق القطاعات الإبداعية المشاركة سنوياً، في معرض أبوظبي الدولي للكتاب.
دعم صناعة الكتاب
وقال رئيس مركز أبوظبي للغة العربية الدكتور علي بن تميم، إن "المركز يرتبط بعلاقة تعاون وشراكة وثيقة وطويلة الأمد مع معرض فرانكفورت الدولي للكتاب، الذي يعد من الفعاليات الثقافية الاستثنائية والعريقة على مستوى العالم، والتي تجمع تحت مظلتها آلاف الناشرين وصناع المحتوى والزوار من مختلف دول العالم، وتناقش بشكل معمق أفضل السُبل والممارسات لتطوير ودعم صناعة الكتاب ونشر الثقافة".
وأضاف "تدعم هذه الشراكة جهود المركز الحثيثة لتعزيز وإثراء اللغة العربية محلياً وعالمياً من خلال الثقافة، والتعليم، والبحث، والفنون، والإبداع، خاصة أن معرض فرانكفورت الدولي للكتاب يملك خبرة طويلة وتجارب ناجحة وممارسات فعالة في تنظيم وإدارة كبرى معارض الكتاب الدولية، التي تُسهم في تعزيز الحراك الثقافي وتطوير مستقبل صناعة الكتاب، الأمر الذي يُمكن المهنيين الإماراتيين في هذا المجال ويدعمهم، لاكتساب المهارات اللازمة للنهوض بهذا القطاع في الدولة بالاستفادة من التجارب الناجحة والاطلاع على الاستراتيجيات والآليات المتطورة التي يقدمها الرواد في هذا القطاع، وعبر منصة متخصصة مثل البرنامج التدريبي الذي ينظمه المركز مع معرض فرانكفورت الدولي للكتاب، ليشكل خطوة جديدة تُرسخ عُمق الشراكة مع هذا الحدث الدولي العريق، وتؤسس لأجيال قادمة من المتخصصين الإماراتيين في صناعة معارض الكتاب".
ربط الثقافات
من جانبه، قال الرئيس والمدير التنفيذي لمعرض فرانكفورت الدولي للكتاب يورغن بوس: "تشترك معارض الكتاب الدولية في جميع أنحاء العالم في شيء واحد، تعزيز الابتكار لدفع صناعة الكتاب، وربط قادة الأعمال وتوسيع فرص الأعمال في الوقت نفسه، حيث تلعب معارض الكتاب الدولية دوراً أساسياً في ربط الثقافات، وتقديم رؤى حول المشهد الثقافي ككل، ويُعد معرض أبوظبي الدولي للكتاب تظاهرة ثقافية حديثة ومزدهرة وبوابة أساسية لقطاع النشر العربي. ويسعدنا أن نرحب بزملائنا من أبوظبي في فرانكفورت وأن نتشارك ونتبادل معهم الخبرات".
بدوره، أكد المدير التنفيذي لمركز أبوظبي للغة العربية بالإنابة ومدير معرض أبوظبي الدولي للكتاب سعيد الطنيجي، أن "المركز ملتزم بتطوير الكوادر البشرية الإماراتية وتعزيز قدراتها في مختلف المجالات الثقافية والإبداعية ضمن أهدافه الاستراتيجية، وبالاستفادة من الشراكات القوية التي تجمعه مع أهم المؤسسات والجهات الثقافية حول العالم، بما يواكب مسيرة الإمارة الثقافية وسمعتها الرائدة في مجال تنظيم الفعاليات والمعارض الثقافية الكبرى، لذلك طورنا هذا البرنامج التدريبي، والذي سيقدمه خبراء من معرض فرانكفورت الدولي للكتاب حول خلاصة تجاربهم في جميع الجوانب المتعلقة بالتنظيم والإدارة الناجحة لمعارض الكتاب ذات الطابع العالمي، والقادرة على استقطاب الناشرين والمبدعين من كل مكان، وتلبية متطلبات وتطلعات الزوار وعشاق القراءة على اختلاف فئاتهم".
ورش عمل
وعلى مدار أسبوعين، وفي المرحلة الأولى من البرنامج، عقدت مجموعة من ورش العمل والاجتماعات المصغرة التي ناقشت آليات خلق المزيد من فرص التبادل والأعمال بين المتخصصين في النشر العرب والدوليين، سعياً إلى استقطاب المزيد من الصناعات الإبداعية لمعرض أبوظبي الدولي للكتاب، والمساهمة في رفع مكانة الناشرين العرب.
كما شمل البرنامج التدريبي أيضاً أسس تطوير مهارات التواصل والعلاقات العامة وقنوات التواصل الاجتماعي لدى فريق عمل معرض أبوظبي الدولي للكتاب، إضافة إلى التدريب المكثف على أساليب التسويق وإدارة المعارض والتخطيط العام والعلاقات مع كافة الأطراف المعنية والشركاء.
وتمحورت مواضيع ورش العمل حول صناعة الكتاب، من ضمنها دور معارض الكتب في التسويق للناشرين، والتعاون بين الأسواق المختلفة في هذا القطاع، إلى جانب التطرق إلى أهمية دور النشر الإلكترونية، والتحديات الحالية للناشرين وكيفية مساهمة معارض الكتب في التعامل معها ووضع الحلول لها.
من جانب آخر، سلط البرنامج التدريبي الضوء على سُبل إدارة المشاريع الثقافية والابتكار في المعارض، وآليات التعامل مع الزوار والشركاء والأنظمة وأفضل الممارسات، فضلاً عن استراتيجية بناء علاقات المتعاملين الأمثل وإشراك المجتمع في المعارض الجديدة وتعزيز تفاعلهم.
قـــد يهمــــــــك أيضــــــاُ :
"مركز أبوظبي للغة العربية" ينظّم المؤتمر الدولي للترجمة في ألمانيا
"أبوظبي للغة العربية" يطلق مشروع "مائة كتاب وكتاب"
أرسل تعليقك