دمشق- صوت الامارات
تمحورت الندوة النقدية التي أقامها المركز الثقافي العربي في مدينة جرمانا حول ديوان شعر “شمس في كانون” للشاعر زهدي خليل متضمنة قراءات منهجية تناولت المناحي الإيجابية في الديوان.ز
وفي افتتاح الندوة قال مدير المركز الثقافي الشاعر منهال الغضبان.. “يأتي تسليط الضوء على مجموعة الشاعر خليل ضمن سياق الخطة الثقافية للمركز التي تسعى لبقاء الشعر الأصيل على الساحة وتواصله مع أجيالنا كونه يشكل حالة ثقافية مهمة في تاريخنا الأدبي ويعكس القضايا الاجتماعية والسياسية والوطنية”.
ثم ألقى الشاعر خليل عدداً من قصائد الديوان التي شملت قصائد مناجاة وفضاءات ونهاية وطوفان ولا فرار واتسمت جميعها بتنوع في مواضيعها الاجتماعية والسياسية وفق أسلوبي الشطرين والتفعيلة وتعود لفترة تاريخية تنتمي لما قبل عام 1965 وتعبر عن تداعيات هذه الفترة الإيجابية والسلبية على الحياة الاجتماعية.
وتحدث الناقد الدكتور راتب سكر في محوره عن ارتباط الشاعر نفسياً بالحالة البيئية الاجتماعية التي عاشها وانعكاس علاقته الاجتماعية بتنوعاتها على نصوصه وحضورها فيها حيث سجلت في أحداثها وألفاظها وبنياتها الدالة على مرحلة الشباب وما تعني عند الشاعر من خلال علاقاته بأشخاص كانوا بنظره مميزين بسلوكهم الأخلاقي والاجتماعي.
وأشار سكر إلى أهمية هذا النوع من الشعر الذي يأتي عبر موهبة حقيقية تقدم الواقع بأنواعه وبكل ما فيه ليكون شاهداً على مرحلة حياتية معينة بأسلوب شعري استطاع أن يقدم أسسه بنجاح.
على حين ذهب الدكتور الناقد عبد الله الشاهر في محوره إلى النمط الموسيقي الذي استخدمه الشاعر خليل في تكوينه الشعري الذي أثرت فيه العاطفة وجاءت الموسيقا بأشكال متنوعة خارجية وداخلية متوافقة مع المواضيع التي انتقتها الموهبة والنفس الإنسانية الشاعرة في ذات الشاعر.
وقال الشاهر نصوص المجموعة عبرت عن نزعة ذاتية أصلية متجذرة عند الشاعر معبرة عن تأثره بما يحيط به من متغيرات ومن حركات اجتماعية ظهرت في أغلب النصوص بشكل عفوي.
النقد الذي تناوله المشاركون بالندوة جاء منهجياً وعلمياً وذا مقومات وأسس نقدية رغم أنه لم يتجه إلى أي ظاهرة سلبية أو ملاحظة فنية إضافة إلى أن الندوة قدمت في مكوناتها جديداً في إطار النقد الأدبي المتبع على المنابر الثقافية.
أرسل تعليقك