انطلاق الصالون الثقافى الأول بالأقصر بمناقشة مستقبل الثقافة المصرية
آخر تحديث 16:46:38 بتوقيت أبوظبي
 صوت الإمارات -

انطلاق الصالون الثقافى الأول بالأقصر بمناقشة "مستقبل الثقافة المصرية"

 صوت الإمارات -

 صوت الإمارات - انطلاق الصالون الثقافى الأول بالأقصر بمناقشة "مستقبل الثقافة المصرية"

جانب من الصالون
القاهرة - صوت الامارات

أطلقت الهيئة العامة لقصور الثقافة الصالون الثقافى الأول بالأقصر تحت عنوان "مستقبل الثقافة المصرية فى ضوء المتغيرات العالمية"، وقد حاضر به الشاعر حسين القباحى مدير بيت الشعر بالأقصر الذي استهل كلامه قائلا: لكى نعرف المستقبل الثقافى فى مصر لابد أولا من فهم مكوناتها الأربع الأساسية.

المكون الأول: الحضارة المصرية القديمة، والتى تعرف بالحضارة الفرعونية، فى هذا المكون تقدم مصر نموذجا إنسانيا من التعايش الحضارى بين الديانات وأبرز مثال على ذلك معبد الأقصر، الذى يقع فى نطاقه مسجد أبو الحجاج معانقا الكنيسة.
 
المكون الثانى: وهو المكون القبطى، وفيه أيضا قدمت مصر نموذجا جديدا بأن أستقبل المصريون الدين الجديد، وعلى الرغم من اضطهاد الرومان للمسيحيين فى ذلك الوقت واستمرار عبادة إيزيس حتى القرن الخامس الميلادى؛ إلا أن المصريين اللذين التحقوا بالدين الجديد شكلوا رافدا مهما للثقافة المصرية وخاصة بعد اعتراف الإمبراطورية الرومانية بالمسيحية كدين جديد.
 
 المكون الثالث: وهو المكون الإسلامى الذى أعطى المصريين لغة جديدة وهى العربية، وهى من اللغات السامية التى تضم التركية القديمة والعبرية القديمة والأوردية والفارسية، وهناك دراسات كثيرة تؤكد أن اللغة المصرية القديمة (الهيروغليفية) من اللغات السامية، خاصة وأن قواعدهما النحوية والإعرابية تكاد تكون متطابقة.
 
 ولكن فى بادئ الأمر لم يتقبل المصريون العربية وأجادوا العربية بعد تقريبا 200 عام من دخول الإسلام وخاصة بعد تعريب الدواوين فى عهد عبد الملك بن مروان. بعدها ظهر الشعراء والأدباء والكتاب المصريين مثل بهاء زهير وصاحب معجم لسان العرب. وهضم المكون العربي الجديد الحضارة المصرية وأنتج نموذجا جديدا بعيدا عن الجمود الفكرى. 
 
المكون الرابع: هو المكون العربي، ولمصر مواقف كثيرة دافعت فيها  عن العروبة مثل موقعة حطين وعين جالوت وغيرها، وأبرزت شخصيات مؤثرة مثل العز بن عبد السلام وغيره.
 
ويضيف القباحى: يجب معرفة الطارئ الذى وفد على مصر فى عهد محمد علي، فما قبله حيث حدث تراجعاً كبيراً فى عهد العثمانيين حيث إفراغ سليم الأول لمصر من الحرفيين والصناع والأطباء المهرة. وفى عهد محمد علي اكتشف الفارق بين مصر وأوروبا خاصة فى الجيش، فتواصل مع أوروبا وأرسل البعثات إلى مصر فظهر التأثير الأوروبى على مصر، وأصبحت مصر إمبراطورية كبيرة فى الصناعة والتجارة والترجمة وغيرها من المجالات. 
 
وتابع، أن فكرة التناطح مع أوروبا لوجود مكون آخر كانت تتأرجح بين الصعود والهبوط. فهذا المكون الذى يمثل عنصر مهم فى الحضارة المصرية أضيفت عليه المعارف وشبكات التواصل فظهرت لغات تسمى الكونية، وكذلك تأثير أخر إلى الجانب الأوروبي هو الجانب الآسيوي الذى يمثل قوة عظمى معرفية.
 
لذا لابد من المحافظة على المكونات الأساسية المصرية بالإضافة إلى الاستعانة بالمكونات الفكرية التى نستفيد منها من الحضارات الأخرى. 
 
وعلى الجهات الفاعلة المؤثرة فى الثقافة المصرية أولها التعليم والثانى وزارة الثقافة وهيئات الإعلام والأوقاف والأزهر فهم لديهم أخطر دور فى الحفاظ على المكون الثقافى المصري ودعمه، خاصة ونحن فى مرحلة بناء مصر من جديد، فنحن فى حاجة إلى ثورة معرفية تبنى المفاهيم مرة أخرى.

قد يهمك أيضًا :

رئيس قصور الثقافة يتفقد قصر ثقافة الرديسية قبل افتتاحه

"ثقافة الدقهلية" تناقش الإنجاب والموروثات الشعبية

emiratesvoice
emiratesvoice

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

انطلاق الصالون الثقافى الأول بالأقصر بمناقشة مستقبل الثقافة المصرية انطلاق الصالون الثقافى الأول بالأقصر بمناقشة مستقبل الثقافة المصرية



GMT 22:24 2024 الأربعاء ,18 كانون الأول / ديسمبر

نصائح سهلة للتخلص من الدهون خلال فصل الشتاء

GMT 00:23 2021 الجمعة ,01 كانون الثاني / يناير

أعد النظر في طريقة تعاطيك مع الزملاء في العمل

GMT 08:23 2020 الأربعاء ,01 تموز / يوليو

التفرد والعناد يؤديان حتماً إلى عواقب وخيمة

GMT 20:55 2018 الخميس ,01 تشرين الثاني / نوفمبر

وزير الهجرة الكندي يؤكد أن بلاده بحاجة ماسة للمهاجرين

GMT 08:24 2016 الأحد ,28 شباط / فبراير

3 وجهات سياحيّة لملاقاة الدببة

GMT 03:37 2015 الإثنين ,08 حزيران / يونيو

عسر القراءة نتيجة سوء تواصل بين منطقتين في الدماغ

GMT 22:45 2018 الثلاثاء ,20 شباط / فبراير

استمتع بتجربة مُميزة داخل فندق الثلج الكندي

GMT 02:49 2018 الخميس ,25 كانون الثاني / يناير

ليال عبود تعلن عن مقاضاتها لأبو طلال وتلفزيون الجديد

GMT 04:52 2019 الخميس ,03 كانون الثاني / يناير

"هيئة الكتاب" تحدد خطوط السرفيس المتجهة للمعرض

GMT 04:47 2018 الأربعاء ,26 كانون الأول / ديسمبر

شادي يفوز بكأس بطولة الاتحاد لقفز الحواجز

GMT 18:39 2018 الأحد ,11 تشرين الثاني / نوفمبر

أجمل الأماكن حول العالم للاستمتاع بشهر العسل

GMT 17:16 2018 الأربعاء ,17 تشرين الأول / أكتوبر

وعد البحري تؤكّد استعدادها لطرح 5 أغاني خليجية قريبًا

GMT 05:14 2018 الخميس ,04 تشرين الأول / أكتوبر

إيرباص A321neo تتأهب لتشغيل رحلات بعيدة المدى
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

emiratesvoice emiratesvoice emiratesvoice emiratesvoice
emiratesvoice emiratesvoice emiratesvoice
emiratesvoice
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
emirates , emirates , Emirates