صلاح السروى المجموعة القصصية كلنا عبده العبيط صرخة ومحاولة لبناء الفن
آخر تحديث 16:46:38 بتوقيت أبوظبي
 صوت الإمارات -

"صلاح السروى" المجموعة القصصية "كلنا عبده العبيط" صرخة ومحاولة لبناء الفن

 صوت الإمارات -

 صوت الإمارات - "صلاح السروى" المجموعة القصصية "كلنا عبده العبيط" صرخة ومحاولة لبناء الفن

المجموعة القصصية "كلنا عبده العبيط"
القاهرة - صوت الامارات

استضاف نادى أدب آفاق اشتراكية ندوة لمناقشة المجموعة القصصية "كلنا عبده العبيط" للقاص الشاب محمود فطين، والصادرة عن دار الثقافة الجديدة، بحضور عدد من المثقفين والنقاد.
 
وقال الناقد الدكتور صلاح السروى، أستاذ الأدب العربى الحديث بكلية الآداب جامعة حلوان، إن طموح المجموعة لاقتناص حقيقة اللحظة الإنسانية صنف المجموعة ضمن ما اسميه قصص ما بعد 25 يناير مثل أدب ما بعد نكسة 67 فهي تنتمي لكتابة ما بعد الثورات.
 
وأضاف "السروى"، خلال مناقشته المجموعة، أن المجموعة مليئة بنقد الذات ونقد الآخرين والمشاعر المفعمة وأسى واضح دفين يتخللها مع الإحساس بالهزيمة، مشيرا إلى أن هذه القصص صرخة أكثر منها محاولة لبناء الفن وإن لم تعدم الإهاب الفني المقنع وهي تمضي في اتجاه ما يسمى "بنية الإخفاق" أو قصة الأزمة حيث المثقف يرى بعين بصيرة الأمام مثل قصة رائحة الدخان لإدريس علي وهو الاتجاه الذي ترعرع عقب 67، هذا الاتجاه الآن يتجدد بعد أن انقطع.
 
ولفت الدكتور صلاح السرورى، إلى أن "كلنا عبده العبيط" تبدو  فى نزعة المذكرات أو تقنية كتابة التقرير مع ظهور تحطيم الحائط الرابع في قصص (نص متعدد الأغراض) و(ملل)، موضحا لسنا إزاء قصص بل تلاعب بالقارئ وتخييل يود أن ينقل إلى القارئ أكثر مما يريد أن يمتعه بشكل أقرب إلى الملحمية في صيغة مراوغة: أكتب خيالا/أكتب واقعًا، فتبدو فيها الشبحية أو الواقع المرائي كما في أعمال أخرى مثل سورة الأفعى لمصطفى الشيمي.
 
وتابع "السروى" بنية الأسى الذي يعبر عن نفسه في كل قصص المجموعة، قصة "عبده العبيط" الألفاظ تحتمل أكثر من دلالاتها المباشرة وفيها الرنو نحو المغاير والمختلف كتطلع شخصية عبده إلى السماء ولكن دائما هناك عوائق أمام الرغبة حتى "انكسرت قوادم الأحلام" ويتحول الأمر إلى مسخرة.
 
واستطرد أستاذ الأدب العربى الحديث بجامعة حلوان، المزحة تفجر هذا الانفعال والاحتشاد العاطفي، وجوهر الأزمة في المجموعة هي مشكلة الاتصال والانفصال فمثلا في قصة (السحب) أزمة التواصل وعجز المثقف واليسار وهو مأزق إنساني أكثر منه سياسي مما يذكر بقصيدة الدايرة المقطوعة لعبد الرحمن الأبنودي، فيها يمارس لعب في غاية البراعة بين الواقع وبين ما يمكن أن نراه لوثة تصيب الشخصية من مشوار الرفض والهزائم المتكررة.
 
ويوضح "السرو" إن في قصة "لا أحد يزور السيدة" يتحول ميدان السيدة كمجال روحاني شبه مقدس إلى بيت دعارة كبير فيبدو أن أوان تنظيفه لم يأت بعد المكان بصفة عامة جاء مفتوحا الأمر الذي يريد أن يقول أن ما يحدث يحدث في العام ويحيل إلى الوجود الكلي والزمن هو زمن الحاضر .

واختتم "السروى"، إجمالا الشخصيات إشكالية كما يسمى البطل المعضِل، هو بطل من حيث مركزيته لكنه في حقيقة الأمر مهزوم، مركزي ولكنه مسحوق، ورغم ما في المجموعة من سنتمنتالية إلا أنها تصل بدون التصريح التلقائي باستثناء كلمة (اصرخ) في آخر قصة (مشروع الدقائق الخمس)، إجمالا نحن أمام عمل مهم للغاية نشكر عليه الكاتب

emiratesvoice
emiratesvoice

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

صلاح السروى المجموعة القصصية كلنا عبده العبيط صرخة ومحاولة لبناء الفن صلاح السروى المجموعة القصصية كلنا عبده العبيط صرخة ومحاولة لبناء الفن



GMT 20:41 2024 السبت ,21 كانون الأول / ديسمبر

الإمارات تدين عملية الدهس التي وقعت في سوق بألمانيا
 صوت الإمارات - الإمارات تدين عملية الدهس التي وقعت في سوق بألمانيا

GMT 20:34 2024 السبت ,21 كانون الأول / ديسمبر

ابنة أصالة نصري تتحدث عن معاناة عائلتها في ظل حكم الأسد
 صوت الإمارات - ابنة أصالة نصري تتحدث عن معاناة عائلتها في ظل حكم الأسد

GMT 17:40 2021 الجمعة ,01 كانون الثاني / يناير

تطرأ مسؤوليات ملحّة ومهمّة تسلّط الأضواء على مهارتك

GMT 19:20 2020 السبت ,31 تشرين الأول / أكتوبر

حظك اليوم برج العذراء الأحد 31 تشرين أول / أكتوبر 2020

GMT 15:06 2020 الإثنين ,17 آب / أغسطس

طريقة تحضير ستيك لحم الغنم مع التفاح الحار

GMT 20:28 2018 الأربعاء ,24 تشرين الأول / أكتوبر

غادة عادل تنشر صورتها مع زميلاتها في إحدى صالات الجيم

GMT 22:38 2018 الثلاثاء ,11 أيلول / سبتمبر

الغساني يبدي سعادته بالأداء الذي يقدمه مع الوحدة

GMT 16:15 2015 الأربعاء ,04 شباط / فبراير

"بي بي سي" تطلق موقعًا جديدًا على الإنترنت

GMT 21:06 2021 الإثنين ,26 إبريل / نيسان

طقس غائم وفرصة سقوط أمطار خلال الأيام المقبلة

GMT 20:01 2021 الإثنين ,01 شباط / فبراير

التفرد والعناد يؤديان حتماً إلى عواقب وخيمة

GMT 06:47 2021 الثلاثاء ,26 كانون الثاني / يناير

ابرز النصائح والطرق لتنظيف السيراميك الجديد لمنزل معاصر

GMT 08:14 2019 الإثنين ,02 كانون الأول / ديسمبر

"أدهم صقر" يحصد برونزية كأس العالم للخيل في باريس

GMT 09:42 2019 الأربعاء ,19 حزيران / يونيو

"بيوتي سنتر" مسلسل يجمع شباب مصر والسعودية

GMT 22:57 2019 الأربعاء ,06 آذار/ مارس

بن راشد يعتمد 5.8 مليار درهم لمشاريع الكهرباء
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

emiratesvoice emiratesvoice emiratesvoice emiratesvoice
emiratesvoice emiratesvoice emiratesvoice
emiratesvoice
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
emirates , emirates , Emirates