صلاح السروى المجموعة القصصية كلنا عبده العبيط صرخة ومحاولة لبناء الفن
آخر تحديث 16:12:31 بتوقيت أبوظبي
 صوت الإمارات -

"صلاح السروى" المجموعة القصصية "كلنا عبده العبيط" صرخة ومحاولة لبناء الفن

 صوت الإمارات -

 صوت الإمارات - "صلاح السروى" المجموعة القصصية "كلنا عبده العبيط" صرخة ومحاولة لبناء الفن

المجموعة القصصية "كلنا عبده العبيط"
القاهرة - صوت الامارات

استضاف نادى أدب آفاق اشتراكية ندوة لمناقشة المجموعة القصصية "كلنا عبده العبيط" للقاص الشاب محمود فطين، والصادرة عن دار الثقافة الجديدة، بحضور عدد من المثقفين والنقاد.
 
وقال الناقد الدكتور صلاح السروى، أستاذ الأدب العربى الحديث بكلية الآداب جامعة حلوان، إن طموح المجموعة لاقتناص حقيقة اللحظة الإنسانية صنف المجموعة ضمن ما اسميه قصص ما بعد 25 يناير مثل أدب ما بعد نكسة 67 فهي تنتمي لكتابة ما بعد الثورات.
 
وأضاف "السروى"، خلال مناقشته المجموعة، أن المجموعة مليئة بنقد الذات ونقد الآخرين والمشاعر المفعمة وأسى واضح دفين يتخللها مع الإحساس بالهزيمة، مشيرا إلى أن هذه القصص صرخة أكثر منها محاولة لبناء الفن وإن لم تعدم الإهاب الفني المقنع وهي تمضي في اتجاه ما يسمى "بنية الإخفاق" أو قصة الأزمة حيث المثقف يرى بعين بصيرة الأمام مثل قصة رائحة الدخان لإدريس علي وهو الاتجاه الذي ترعرع عقب 67، هذا الاتجاه الآن يتجدد بعد أن انقطع.
 
ولفت الدكتور صلاح السرورى، إلى أن "كلنا عبده العبيط" تبدو  فى نزعة المذكرات أو تقنية كتابة التقرير مع ظهور تحطيم الحائط الرابع في قصص (نص متعدد الأغراض) و(ملل)، موضحا لسنا إزاء قصص بل تلاعب بالقارئ وتخييل يود أن ينقل إلى القارئ أكثر مما يريد أن يمتعه بشكل أقرب إلى الملحمية في صيغة مراوغة: أكتب خيالا/أكتب واقعًا، فتبدو فيها الشبحية أو الواقع المرائي كما في أعمال أخرى مثل سورة الأفعى لمصطفى الشيمي.
 
وتابع "السروى" بنية الأسى الذي يعبر عن نفسه في كل قصص المجموعة، قصة "عبده العبيط" الألفاظ تحتمل أكثر من دلالاتها المباشرة وفيها الرنو نحو المغاير والمختلف كتطلع شخصية عبده إلى السماء ولكن دائما هناك عوائق أمام الرغبة حتى "انكسرت قوادم الأحلام" ويتحول الأمر إلى مسخرة.
 
واستطرد أستاذ الأدب العربى الحديث بجامعة حلوان، المزحة تفجر هذا الانفعال والاحتشاد العاطفي، وجوهر الأزمة في المجموعة هي مشكلة الاتصال والانفصال فمثلا في قصة (السحب) أزمة التواصل وعجز المثقف واليسار وهو مأزق إنساني أكثر منه سياسي مما يذكر بقصيدة الدايرة المقطوعة لعبد الرحمن الأبنودي، فيها يمارس لعب في غاية البراعة بين الواقع وبين ما يمكن أن نراه لوثة تصيب الشخصية من مشوار الرفض والهزائم المتكررة.
 
ويوضح "السرو" إن في قصة "لا أحد يزور السيدة" يتحول ميدان السيدة كمجال روحاني شبه مقدس إلى بيت دعارة كبير فيبدو أن أوان تنظيفه لم يأت بعد المكان بصفة عامة جاء مفتوحا الأمر الذي يريد أن يقول أن ما يحدث يحدث في العام ويحيل إلى الوجود الكلي والزمن هو زمن الحاضر .

واختتم "السروى"، إجمالا الشخصيات إشكالية كما يسمى البطل المعضِل، هو بطل من حيث مركزيته لكنه في حقيقة الأمر مهزوم، مركزي ولكنه مسحوق، ورغم ما في المجموعة من سنتمنتالية إلا أنها تصل بدون التصريح التلقائي باستثناء كلمة (اصرخ) في آخر قصة (مشروع الدقائق الخمس)، إجمالا نحن أمام عمل مهم للغاية نشكر عليه الكاتب

emiratesvoice
emiratesvoice

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

صلاح السروى المجموعة القصصية كلنا عبده العبيط صرخة ومحاولة لبناء الفن صلاح السروى المجموعة القصصية كلنا عبده العبيط صرخة ومحاولة لبناء الفن



GMT 22:12 2025 الخميس ,23 كانون الثاني / يناير

الإمارات تقدم مساعدات إنسانية لدعم الأمن الغذائي في تشاد
 صوت الإمارات - الإمارات تقدم مساعدات إنسانية لدعم الأمن الغذائي في تشاد

GMT 21:03 2025 الأربعاء ,22 كانون الثاني / يناير

عشبة القمح تعزز جهاز المناعة وتساهم في منع السرطان
 صوت الإمارات - عشبة القمح تعزز جهاز المناعة وتساهم في منع السرطان

GMT 02:40 2025 الثلاثاء ,14 كانون الثاني / يناير

أخطاء شائعة تؤثر على دقة قياس ضغط الدم في المنزل

GMT 09:01 2020 الأربعاء ,01 تموز / يوليو

يبشرك هذا اليوم بأخبار مفرحة ومفيدة جداً

GMT 17:54 2017 الأربعاء ,11 تشرين الأول / أكتوبر

زيت النخيل مفيد لكن يظل زيت الزيتون هو خيارك الأول

GMT 04:49 2019 الثلاثاء ,12 شباط / فبراير

وحيد إسماعيل يعود لصفوف الوصل

GMT 19:51 2019 الأحد ,13 كانون الثاني / يناير

شركة "سامسونغ" تحدد موعد إطلاق أول هواتفها القابلة للطي

GMT 22:19 2018 الأحد ,02 كانون الأول / ديسمبر

تعرف إلى خطة مدرب الشارقة لمواجهة الوحدة

GMT 03:33 2018 السبت ,01 كانون الأول / ديسمبر

لقاء ودي بين محمد بن سلمان والرئيس الأمريكي

GMT 02:31 2018 الثلاثاء ,02 تشرين الأول / أكتوبر

كيف تحمى طفلك المريض بضمور العضلات من الإصابة بفشل التنفس ؟

GMT 03:01 2015 الأربعاء ,23 كانون الأول / ديسمبر

معرض جدة الدولي للكتاب يسدل الستار على فعالياته الثلاثاء

GMT 11:49 2018 السبت ,07 تموز / يوليو

بلدية العين تنفذ حملات تفتيشية على 35 مقبرة

GMT 21:50 2014 الجمعة ,12 كانون الأول / ديسمبر

جينيف سماء ملبدة بغيوم الحنين والبهجة

GMT 22:54 2013 الثلاثاء ,17 كانون الأول / ديسمبر

"سامسونغ" تُطلق ذراع تحكم بالألعاب لهواتف أندرويد

GMT 10:58 2013 الثلاثاء ,23 تموز / يوليو

"كلاكيت" رواية جديدة للكاتب محمد عبد الرازق
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

emiratesvoice emiratesvoice emiratesvoice emiratesvoice
emiratesvoice emiratesvoice emiratesvoice
emiratesvoice
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
emirates , emirates , Emirates