احتفلت دولة الكويت بختام تصفيات مشروع تحدي القراءة العربي في دورته الثالثة، بتتويج الطالبة زهرة منصور الشمّري، بطلةً للتحدي على المستوى الوطني، لتحصد اللقب، بعد منافسة معرفية شديدة مع أوائل الطلبة العشر الذين بلغوا المرحلة النهائية، عن مختلف المناطق التعليمية في الكويت. ونالت نجاة بدر المطيري، من منطقة الفروانية التعليمية، لقب «المشرف المتميز»، فيما حازت مدارس الإخلاص على لقب «المدرسة المتميزة» على مستوى دولة الكويت.
جرى ذلك في حفل كبير أقيم في مركز جابر الأحمد الثقافي، في العاصمة الكويت، بحضور وكيل وزارة التربية الكويتي، الدكتور هيثم صالح الأثري، ورحمة حسين الزعابي سفير الدولة لدى دولة الكويت، وأمين عام مشروع تحدي القراءة العربي، نجلاء سيف الشامسي، إلى جانب عدد من الوكلاء المساعدين ومديري ومديرات المدارس وأوائل التحدي من الطلبة المتميزين.
وألقى الوكيل المساعد للتنمية التربوية والأنشطة في وزارة التربية الكويتية، فيصل المقصيد، كلمة في الحفل، قال فيها: «إن مشروع تحدي القراءة العربي، الذي أطلقه صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم نائب رئيس دولة الإمارات رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي، يعد نبراساً منيراً في سماء الثقافة العربية، من خلال توحيد الهدف على حب القراءة والاطلاع».
وأضاف: «وزارة التربية في الكويت، وهي تشارك في هذا التحدي للعام الثالث على التوالي، تسعى دائماً إلى تسخير كافة إمكاناتها، لتكون ركناً قوياً في المشروع».
وذكر المقصيد أن «منافسات مشروع تحدي القراءة العربي، أصبحت من أبرز الأنشطة وأكثرها إقبالاً من الطلاب بين الأنشطة المدرسية، حتى بات الطلاب ينتظرون هذه المسابقة السنوية، ويستعدون لها منذ بداية العام الدراسي، بالإضافة إلى اهتمام أولياء أمور الطلاب باصطحاب أبنائهم إلى المكتبات، ومساعدتهم في اختيار الكتب المقروءة، وهذا يعود للأثر الفاعل، لما غرسته هذه الجائزة في نفوسهم».
نجلاء الشامسي تتوسط العشرة الأوائل الذين بلغوا المرحلة النهائية | من المصدر
مشاركة نوعية
من جانبها، أشادت نجلاء الشامسي، بالمشاركة النوعية لطلبة الكويت، معربةً عن تقديرها لكفاءات الميدان التربوي الكويتي والأسر الكويتية، لجهودهم المخلصة في دعم التحدي، وتقديم كل أشكال المؤازرة والمساندة للطلبة، مثنية على ما قدمه طلبة الكويت، داعيةً إياهم لمواصلة تحصيل المعرفة.
وقالت: «كما انطلقت الحضارة من هذه الأرض المباركة، أرض الجزيرة العربية، فإنها بهمتكم وصلابة طموحكم وعظيم إصراركم وشغفكم إلى المعرفة والقراءة الدائمة، سيكون لكم التمكن من ناصيتها، وكما بدأت بأسلافكم، فستعود بكم».
ونوّهت في كلمتها التي ألقتها بهذه المناسبة، بالنجاح الكبير الذي حققه التحدي، عبر استقطاب أكثر من 10 ملايين مشارك لهذه الدورة، في حين بلغ إجمالي عدد المشاركين من الطلبة العرب والمغتربين منذ انطلاق التحدي قبل ثلاث سنوات وحتى اليوم، أكثر من 20 مليون مشارك، مؤكدة أن «العمل الجاد والمثابر، سيستمر في تحدي القراءة العربي عربياً، وفي العواصم العالمية، إلى أن يحقق المشروع رؤيته ورسالته في إحداث نهضة في القراءة لدى جميع أبنائنا في الوطن العربي وبلاد الاغتراب».
وبلغ عدد الطلبة الذين شاركوا في تحدي القراءة العربي في دورته الثالثة على مستوى الكويت 41,127 طالباً وطالبة من 432 مدرسة، في القطاعين العام والخاص، في حين بلغ عدد المشرفين على التحدي 1158 مشرفاً ومشرفاً.
وسعت وزارة التربية إلى تسخير كافة الجهود والموارد، لتشجيع طلبة الكويت من مختلف المراحل الدراسية على المشاركة في التحدي، بالإضافة إلى تقديم كل أشكال الدعم الفني واللوجستي للمناطق والإدارات التعليمية لإنجاح التحدي، من خلال إعداد وتجهيز المكتبات المدرسية بأحدث الكتب والمراجع والمطبوعات، وتنظيم العديد من الأنشطة والفعاليات لتحبيب الطلبة بالقراءة.
وكان مشروع تحدي القراءة العربي، قد شهد في دورته الثالثة، مشاركة عربية وعالمية لافتة، من خلال أكثر من 10 ملايين طالب وطالبة من 44 دولة، من بينها 14 دولة عربية و30 دولة أجنبية، في أول مشاركة رسمية للطلبة العرب في دول الاغتراب.
وكانت التصفيات النهائية لتحدي القراءة العربي في دورته الثالثة على المستوى الوطني لكل دولة من الدولة المشاركة، قد انطلقت في أواخر الشهر الماضي، بحيث يتم اختيار أبطال التحدي على مستوى دولهم، قبل أن يخوض أوائل الدول التصفية الأخيرة التي ستقام في دبي في أكتوبر المقبل، ومن ثم تتويج بطل تحدي القراءة العربي عربياً وعالمياً في حفل كبير، تستضيفه دبي.
شخصية عربية
يسعى تحدي القراءة العربي، الذي أطلقه صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي، رعاه الله، في عام 2015، إلى غرس ثقافة القراءة لدى الأجيال الشابة في الوطن العربي، والنهوض باللغة العربية، وتعزيز مكانتها في حياتنا اليومية، والمساهمة في بناء شخصية عربية تتمتع بالوعي والثقافة، إلى جانب نشر قيم التسامح والانفتاح والحوار الحضاري.
أرسل تعليقك