القاهرة - صوت الامارات
عثرت البعثة الأثرية المصرية برئاسة الدكتور محمد النجار العاملة فى منطقة كوم أمبو بأسوان على الجزء الأعلى من لوحة مصنوعة من الحجر الجيرى، والتى تعيد معبد كوم أمبو إلى عصر التحرير.
وقال الدكتور مصطفى وزيرى، الأمين العام للمجلس الأعلى للآثار، إن اللوحة صور عليها شخصين يقدمان القرابين للملكة تيتى شيرى والملكة أحمس نفرتارى وعليها نصوص للملكة تيتي شيري تلقبها بأم الملك وسيدة الأرضين.
وأكد أهمية هذا الكشف حيث إنه يعد بمثابة الكشف عن النشاطات التى قام بها ملوك التحرير فى جنوب مصر لتأمين ظهرهم فى حربهم لطرد الغزاة الهكسوس، وهو الأمر الذى من المتوقع أن تفصح عنه الاكتشفات القادمة بالموقع؛ حيث عثر على العديد من اللوحات فى الحفائر الحالية توضح أهمية هذا الموقع وتٌرجع تاريخ المعبد الى تاريخ اقدم مما كان معروفا من قبل.
ومن جانبه أشار محمد عبد البديع، رئيس الإدارة المركزية لآثار مصر العليا إلى أنه من المعروف تاريخيا أن الملكة تيتى شيرى هى أم الملك سقننرع وجدة الملك أحمس الأول وهي التي الهمتهم روح التحرير من الهكسوس ووضع أسس العصر الذهبى للعسكرية والإمبراطورية المصرية. وكان لها عظيم القداسة لدى المصريين لما قامت به من دور عظيم فى التاريخ المصرى.
وأضاف عبد المنعم سعيد مدير منطقة آثار أسوان والنوبة أن الملكة احمس نفرتارى هى ابنة سقننرع تاعا الثانى وحفيده تيتى شيرى وزوجه الملك أحمس الذى أنهى حروب التحرير بطرد الهكسوس من مصر والبدء فى جعل خطوط الدفاع عنها خارج الحدود وهى إحدى الاسترتيجيات العسكرية العبقرية لحماية مصر والتى استلهمتها العلوم العسكرية بعد ذلك عبر التاريخ. وقد لقيت بالعديد من الألقاب الهامة مثل لقب الزوجة الإلهية الأولى ولقب زوجه الملك العظيمة.
وتعد الملكتان من أهم الشخصيات النسائية فى تاريخ الأسر الحاكمة وانتشرت لهما لوحات ومقاصير التقديس فى جميع أرجاء مصر.
أرسل تعليقك