مصطفى الفقي مكتبة الإسكندرية توازن بين دورها العالمي والمصري
آخر تحديث 00:14:13 بتوقيت أبوظبي
 صوت الإمارات -

"مصطفى الفقي" مكتبة الإسكندرية توازن بين دورها العالمي والمصري

 صوت الإمارات -

 صوت الإمارات - "مصطفى الفقي" مكتبة الإسكندرية توازن بين دورها العالمي والمصري

مكتبة الإسكندرية
ا ش ا - صوت الامارات

عقدت فعاليات اللقاء السنوي للمثقفين بمكتبة الإسكندرية، بحضور الدكتور مصطفي الفقي، مدير مكتبة الإسكندرية ونخبة كبيرة من المثقفين والمفكرين في شتى المجالات.

وقال الدكتور مصطفي الفقي، إن مكتبة الإسكندرية تحاول أن توازن بين دورها العالمي وبين امتداداتها على المستوى المصري والعربي والإفريقي.

وأضاف أن المكتبة تحتضن كل المؤتمرات المتصلة بالتنمية المجتمعية مثل مؤتمر التعليم، وكذلك دعم المشروعات التي تخدم المجتمع انطلاقا من دورها المجتمعي. لافتا إلى توقيع عقد للحصول على الوثائق والمقتنيات الخاصة بالراحل محمد حسنين هيكل، بما في ذلك الوثائق السرية والمحادثات بين الرئيس جمال عبدالناصر ورؤساء الدول.

وأشار إلى أنهم احتفلوا بمئوية الرئيس أنور السادات، قائلا: "تاريخ مصر وحدة متصلة الحلقات فأنا عواطفي مع عبدالناصر ومع ذلك أعتقد أن جزءًا كبيرًا من عقلي يمضي وراء السادات". مشيرًا إلى أنه كان رجل دولة بالمعني الحقيقي، وهو ثاني رجل دولة بعد محمد علي.

بدوره قال الدكتور مفيد شهاب، إن كل التحديات التي تواجهها مصر وكل الدول العربية لها جذور ثقافية، والتعامل الآن مع هذه التحديات يجب أن يكون عبر الثقافة.

وأشار إلى أن اعتبار الثقافة قضية النخبة، جعل الاهتمام بها يعود إلى الخلف، رغم أن لها دورًا أساسيًا، فهناك علاقة بين التقدم والازدهار الثقافي والتقدم والازدهار في شتى المجالات والواقع العربي يقول تاريخيًا أن الفترات التي شهدت تقدمًا ثقافيًا تزامن معها تقدمًا في كل المجالات.

ورأى "شهاب" أن قوة الدول لا تقاس أبدًا بقدراتها العسكرية والاقتصادية فقط ولكن تقاس بقدراتها الفكرية والمعنوية وعلى الإسهام في الحضارة الإنسانية.

وتابع: "لابد أن نقر بأن الثقافة العربية باتت مأزومة ولم يعد هذا محل خلاف ليس فقط بوضع الثقافة ولكن بين كل المهتمين بتلمس طريق النهضة الحقيقية". مشيدًا بإطلاق العقد العربي للحق الثقافي 2018 – 2027 تنفيذًا لقرار وزراء الثقافة العرب، الذي عقد بتونس قبل عامين والذي يمكن أن يكون قاطرة نجاح في العمل العربي الوحدوي.

وواصل "شهاب" حديثه قائلًا: "طالما حلمنا بتحقيق وحدة عربية سياسيًا واقتصاديًا، ولعلنا يمكن أن نصل إلى تحقيق الوحدة العربية الحقيقية".

من جانبه تحدث الدكتور جابر عصفور، وزير الثقافة الأسبق، عن كتاب مستقبل الثقافة في مصر لعميد الأدب العربي الدكتور طه حسين، والذي أعادت مكتبة الإسكندرية طبعه والاهتمام به بعد مرور 80 عامًا على إصداره.

ورأى "عصفور" أنه يعد أخطر كتاب في تاريخ الثقافة المصرية الحديثة، لما فيه من تصورات وأحلام للمجتمع ومستقبله فهو عمل نادر لا يتكرر إلا كل قرن.

وقال إن هذا الكتاب مكتوب منذ 80 عامًا ولكن عندما تقرأه تشعر أن طه حسين كتبه الآن مرتبطًا بواقعه ومستقبل الثقافة في بلده مركزًا في الدرجة الأولى على العوائق التي من الممكن أن تعوق حركة الثقافة في مصر.

وتحدث الدكتور علي الدين هلال، أستاذ العلوم السياسية عن إشكاليات الثقافة وتعريفاتها، مشيرًا إلى أن ثقافتنا هي ثقافة سماعية.

وقال إن المجال العام في مصر ضيق ومحدود بسبب هيمنة الخطاب الديني على المجال العام فالخطاب الديني أصبح جزءا من أي موضوع، متابعا: "أعقتد أنه لا تقدم ولا استنارة ولا ديمقراطية إلا بوجود مجال عام تتصارع فيه الأفكار وتتنافس فيه الاجتهادات والتي لا يملك أحد باجتزاءه في نص أو اقتباس بل هو فكر واجتهاد بشري".

وأضاف أن الجميع منشغل بمعارك الماضي أكثر من الانشغال بالحاضر والمستقبل وهي معارك المنتصر والمهزوم فيها سيان، مشيرا إلى أنه عند الحديث عن معركة التقدم والاستنارة والتخلف فيقل فيها الحديث.

من جانبه طالب الدكتور صلاح فضل، بضرورة إنشاء مشروع ثقافي جديد، قائلا: "أن الطابع السلفي استشرى بيننا ليس لدي العوام فقط ولكن لدي الكثير من المثقفين". لافتا إلى أن هناك طابعًا استبداديًا في الثقافة المصرية مع أننا من أوائل الدول التي نشدت الحرية والديمقراطية ولكن ثقافتنا لا تملك النظام الذي يمكن أن يحرض على الإبداع.

وتابع: "لكي يمكن أن نتمثل بشكل واضح نظامًا ثقافيًا عربيًا جديدًا لابد أن نقسم القطاعات الثقافية وهي تنقسم إلى أربعة قطاعات".

ودعا الدكتور أسامة الأزهري، إلى طي صفحة الاحتقان والتناحر بين أبناء الوطن، وعمل ورش ولقاءات علمية لنزع فتيل التعصب، مضيفا: "أدعو جميع أبناء الوطن إلى عمل حوار علمي فلا تقدم للوطن بدون حوار علمي يقبل الرأي والرأي الآخر".

وتابع: "هيا بنا إلى تعليم جديد يتبني هذه القيم القائمة على التسامح والحضارة والعمران والتقدم والتمدن والعلم والتعليم والصناعة والتكنولوجيا وتعارف الحضارات وليس صدامها".

بدورها قالت الدكتورة درية شرف الدين، إن حال الثقافة في مصر سيء ولا يليق بمصر ولا بتاريخها، موضحة أن الثقافة الجماهيرية التي تمس عموم الناس تتمثل في السينما والمسرح والإذاعة والتلفزيون، متسائلة: "هل ما تقدمه السينما من أفلام تليق بمصر وهل المسرح المصري بحالة جيدة؟".

وتحدث الدكتور أحمد يوسف، عن أهمية قمة الثقافة العربية التي من المقرر أن تعقد خلال العام المقبل، مشيرا إلى أن الأوضاع الثقافية العربية في منتهي السوء ولكن هناك أمل في أن يخلق العمل الثقافي العربي المشترك نوعًا من التقارب رغم التحديات التي ستواجه هذا العمل.

وقال "يوسف" إن هاجسًا قويًا لديه في أن يتم تأميم هذه القمة ومن هنا لابد أن يكون للمثقفين دورهم، وهي محاولة توصيل رسالة المثقفين إلى المستوى الرسمي. ومحاولة عقد قمة عربية غير رسمية لمناقشة الأوضاع الثقافية العربية.

قد يهمك أيضًا  :

"الحيل البابلية" كتاب تراثي حول الألعاب السحرية تصدره مكتبة الإسكندرية

مكتبة النشء تختتم أنشطتها الصيفية فى مكتبة الإسكندرية

 

emiratesvoice
emiratesvoice

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

مصطفى الفقي مكتبة الإسكندرية توازن بين دورها العالمي والمصري مصطفى الفقي مكتبة الإسكندرية توازن بين دورها العالمي والمصري



GMT 18:55 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

قرية بورميو الإيطالية المكان المثالي للرياضات الشتوية
 صوت الإمارات - قرية بورميو الإيطالية المكان المثالي للرياضات الشتوية

GMT 18:59 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

الزرع الصناعي يضيف قيمة لديكور المنزل دون عناية مستمرة
 صوت الإمارات - الزرع الصناعي يضيف قيمة لديكور المنزل دون عناية مستمرة

GMT 19:13 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

الفستق يتمتع بتأثير إيجابي على صحة العين ويحافظ على البصر
 صوت الإمارات - الفستق يتمتع بتأثير إيجابي على صحة العين ويحافظ على البصر

GMT 19:11 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

"نيسان" تحتفي بـ40 عامًا من التميّز في مهرجان "نيسمو" الـ25
 صوت الإمارات - "نيسان" تحتفي بـ40 عامًا من التميّز في مهرجان "نيسمو" الـ25

GMT 01:44 2018 السبت ,29 كانون الأول / ديسمبر

جيمي أيوفي يستمتع مع أسرته في "أتلانتس دبي"

GMT 10:11 2012 الثلاثاء ,13 تشرين الثاني / نوفمبر

وزير الطاقة الإثيوبي: في طريقنا لاستكمال مشروع سد النهضة في 2015

GMT 19:07 2018 الأحد ,28 تشرين الأول / أكتوبر

اسباب تضخم الكبد وطرق العلاج

GMT 18:36 2018 الأربعاء ,17 تشرين الأول / أكتوبر

صفّ السيارات يتسبب في مشاجرة بالضرب بين رجل وفتاة في تكساس

GMT 20:58 2013 الأحد ,01 كانون الأول / ديسمبر

أول اجتماع لرئيس التليفزيون لبحث تطوير القنوات المصرية

GMT 06:43 2015 الجمعة ,19 حزيران / يونيو

الطقس في الإمارات الجمعة مغبرًا جزئيًا

GMT 01:51 2016 الثلاثاء ,29 آذار/ مارس

افضل التصاميم البارزة لأحذية ربيع 2016

GMT 11:53 2013 السبت ,23 تشرين الثاني / نوفمبر

اختتام مسابقة الخطابة باللغة العربية للجامعات الصينية

GMT 22:33 2018 الجمعة ,09 شباط / فبراير

إطلالة مثيرة للموديل هايدي كلوم في حفل "أمفار"

GMT 02:28 2014 الثلاثاء ,11 تشرين الثاني / نوفمبر

"الإسلاميّون" يعتبرون "العلمانيّة" ارتدادًا عن الدين

GMT 14:55 2017 الثلاثاء ,26 كانون الأول / ديسمبر

طاهية تصنع قطار من خبر الزنجبيل "بالحجم الطبيعي" في سيدني

GMT 22:11 2013 الأربعاء ,29 أيار / مايو

الموسيقى المعاصرة على "راديو فرنسا" الأربعاء

GMT 03:26 2013 الجمعة ,07 حزيران / يونيو

مجدي يعقوب يجري 3 عمليات "قلب مفتوح"

GMT 15:12 2013 الإثنين ,30 أيلول / سبتمبر

جامعة عثمانية إحدى أبرز جامعات الهند وآسيا

GMT 18:29 2013 الجمعة ,11 تشرين الأول / أكتوبر

الجامعة الأميركية في الإمارات تنظم مؤتمرًا عن "الناتو"
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

emiratesvoice emiratesvoice emiratesvoice emiratesvoice
emiratesvoice emiratesvoice emiratesvoice
emiratesvoice
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
emirates , emirates , Emirates