مصطفى الفقي مكتبة الإسكندرية توازن بين دورها العالمي والمصري
آخر تحديث 13:50:28 بتوقيت أبوظبي
 صوت الإمارات -

"مصطفى الفقي" مكتبة الإسكندرية توازن بين دورها العالمي والمصري

 صوت الإمارات -

 صوت الإمارات - "مصطفى الفقي" مكتبة الإسكندرية توازن بين دورها العالمي والمصري

مكتبة الإسكندرية
ا ش ا - صوت الامارات

عقدت فعاليات اللقاء السنوي للمثقفين بمكتبة الإسكندرية، بحضور الدكتور مصطفي الفقي، مدير مكتبة الإسكندرية ونخبة كبيرة من المثقفين والمفكرين في شتى المجالات.

وقال الدكتور مصطفي الفقي، إن مكتبة الإسكندرية تحاول أن توازن بين دورها العالمي وبين امتداداتها على المستوى المصري والعربي والإفريقي.

وأضاف أن المكتبة تحتضن كل المؤتمرات المتصلة بالتنمية المجتمعية مثل مؤتمر التعليم، وكذلك دعم المشروعات التي تخدم المجتمع انطلاقا من دورها المجتمعي. لافتا إلى توقيع عقد للحصول على الوثائق والمقتنيات الخاصة بالراحل محمد حسنين هيكل، بما في ذلك الوثائق السرية والمحادثات بين الرئيس جمال عبدالناصر ورؤساء الدول.

وأشار إلى أنهم احتفلوا بمئوية الرئيس أنور السادات، قائلا: "تاريخ مصر وحدة متصلة الحلقات فأنا عواطفي مع عبدالناصر ومع ذلك أعتقد أن جزءًا كبيرًا من عقلي يمضي وراء السادات". مشيرًا إلى أنه كان رجل دولة بالمعني الحقيقي، وهو ثاني رجل دولة بعد محمد علي.

بدوره قال الدكتور مفيد شهاب، إن كل التحديات التي تواجهها مصر وكل الدول العربية لها جذور ثقافية، والتعامل الآن مع هذه التحديات يجب أن يكون عبر الثقافة.

وأشار إلى أن اعتبار الثقافة قضية النخبة، جعل الاهتمام بها يعود إلى الخلف، رغم أن لها دورًا أساسيًا، فهناك علاقة بين التقدم والازدهار الثقافي والتقدم والازدهار في شتى المجالات والواقع العربي يقول تاريخيًا أن الفترات التي شهدت تقدمًا ثقافيًا تزامن معها تقدمًا في كل المجالات.

ورأى "شهاب" أن قوة الدول لا تقاس أبدًا بقدراتها العسكرية والاقتصادية فقط ولكن تقاس بقدراتها الفكرية والمعنوية وعلى الإسهام في الحضارة الإنسانية.

وتابع: "لابد أن نقر بأن الثقافة العربية باتت مأزومة ولم يعد هذا محل خلاف ليس فقط بوضع الثقافة ولكن بين كل المهتمين بتلمس طريق النهضة الحقيقية". مشيدًا بإطلاق العقد العربي للحق الثقافي 2018 – 2027 تنفيذًا لقرار وزراء الثقافة العرب، الذي عقد بتونس قبل عامين والذي يمكن أن يكون قاطرة نجاح في العمل العربي الوحدوي.

وواصل "شهاب" حديثه قائلًا: "طالما حلمنا بتحقيق وحدة عربية سياسيًا واقتصاديًا، ولعلنا يمكن أن نصل إلى تحقيق الوحدة العربية الحقيقية".

من جانبه تحدث الدكتور جابر عصفور، وزير الثقافة الأسبق، عن كتاب مستقبل الثقافة في مصر لعميد الأدب العربي الدكتور طه حسين، والذي أعادت مكتبة الإسكندرية طبعه والاهتمام به بعد مرور 80 عامًا على إصداره.

ورأى "عصفور" أنه يعد أخطر كتاب في تاريخ الثقافة المصرية الحديثة، لما فيه من تصورات وأحلام للمجتمع ومستقبله فهو عمل نادر لا يتكرر إلا كل قرن.

وقال إن هذا الكتاب مكتوب منذ 80 عامًا ولكن عندما تقرأه تشعر أن طه حسين كتبه الآن مرتبطًا بواقعه ومستقبل الثقافة في بلده مركزًا في الدرجة الأولى على العوائق التي من الممكن أن تعوق حركة الثقافة في مصر.

وتحدث الدكتور علي الدين هلال، أستاذ العلوم السياسية عن إشكاليات الثقافة وتعريفاتها، مشيرًا إلى أن ثقافتنا هي ثقافة سماعية.

وقال إن المجال العام في مصر ضيق ومحدود بسبب هيمنة الخطاب الديني على المجال العام فالخطاب الديني أصبح جزءا من أي موضوع، متابعا: "أعقتد أنه لا تقدم ولا استنارة ولا ديمقراطية إلا بوجود مجال عام تتصارع فيه الأفكار وتتنافس فيه الاجتهادات والتي لا يملك أحد باجتزاءه في نص أو اقتباس بل هو فكر واجتهاد بشري".

وأضاف أن الجميع منشغل بمعارك الماضي أكثر من الانشغال بالحاضر والمستقبل وهي معارك المنتصر والمهزوم فيها سيان، مشيرا إلى أنه عند الحديث عن معركة التقدم والاستنارة والتخلف فيقل فيها الحديث.

من جانبه طالب الدكتور صلاح فضل، بضرورة إنشاء مشروع ثقافي جديد، قائلا: "أن الطابع السلفي استشرى بيننا ليس لدي العوام فقط ولكن لدي الكثير من المثقفين". لافتا إلى أن هناك طابعًا استبداديًا في الثقافة المصرية مع أننا من أوائل الدول التي نشدت الحرية والديمقراطية ولكن ثقافتنا لا تملك النظام الذي يمكن أن يحرض على الإبداع.

وتابع: "لكي يمكن أن نتمثل بشكل واضح نظامًا ثقافيًا عربيًا جديدًا لابد أن نقسم القطاعات الثقافية وهي تنقسم إلى أربعة قطاعات".

ودعا الدكتور أسامة الأزهري، إلى طي صفحة الاحتقان والتناحر بين أبناء الوطن، وعمل ورش ولقاءات علمية لنزع فتيل التعصب، مضيفا: "أدعو جميع أبناء الوطن إلى عمل حوار علمي فلا تقدم للوطن بدون حوار علمي يقبل الرأي والرأي الآخر".

وتابع: "هيا بنا إلى تعليم جديد يتبني هذه القيم القائمة على التسامح والحضارة والعمران والتقدم والتمدن والعلم والتعليم والصناعة والتكنولوجيا وتعارف الحضارات وليس صدامها".

بدورها قالت الدكتورة درية شرف الدين، إن حال الثقافة في مصر سيء ولا يليق بمصر ولا بتاريخها، موضحة أن الثقافة الجماهيرية التي تمس عموم الناس تتمثل في السينما والمسرح والإذاعة والتلفزيون، متسائلة: "هل ما تقدمه السينما من أفلام تليق بمصر وهل المسرح المصري بحالة جيدة؟".

وتحدث الدكتور أحمد يوسف، عن أهمية قمة الثقافة العربية التي من المقرر أن تعقد خلال العام المقبل، مشيرا إلى أن الأوضاع الثقافية العربية في منتهي السوء ولكن هناك أمل في أن يخلق العمل الثقافي العربي المشترك نوعًا من التقارب رغم التحديات التي ستواجه هذا العمل.

وقال "يوسف" إن هاجسًا قويًا لديه في أن يتم تأميم هذه القمة ومن هنا لابد أن يكون للمثقفين دورهم، وهي محاولة توصيل رسالة المثقفين إلى المستوى الرسمي. ومحاولة عقد قمة عربية غير رسمية لمناقشة الأوضاع الثقافية العربية.

قد يهمك أيضًا  :

"الحيل البابلية" كتاب تراثي حول الألعاب السحرية تصدره مكتبة الإسكندرية

مكتبة النشء تختتم أنشطتها الصيفية فى مكتبة الإسكندرية

 

emiratesvoice
emiratesvoice

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

مصطفى الفقي مكتبة الإسكندرية توازن بين دورها العالمي والمصري مصطفى الفقي مكتبة الإسكندرية توازن بين دورها العالمي والمصري



GMT 18:55 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

قرية بورميو الإيطالية المكان المثالي للرياضات الشتوية
 صوت الإمارات - قرية بورميو الإيطالية المكان المثالي للرياضات الشتوية

GMT 18:59 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

الزرع الصناعي يضيف قيمة لديكور المنزل دون عناية مستمرة
 صوت الإمارات - الزرع الصناعي يضيف قيمة لديكور المنزل دون عناية مستمرة

GMT 06:14 2024 الأربعاء ,20 تشرين الثاني / نوفمبر

العاهل الأردني يلقي خطاب العرش في افتتاح مجلس الأمة العشرين
 صوت الإمارات - العاهل الأردني يلقي خطاب العرش في افتتاح مجلس الأمة العشرين

GMT 19:13 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

الفستق يتمتع بتأثير إيجابي على صحة العين ويحافظ على البصر
 صوت الإمارات - الفستق يتمتع بتأثير إيجابي على صحة العين ويحافظ على البصر

GMT 19:11 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

"نيسان" تحتفي بـ40 عامًا من التميّز في مهرجان "نيسمو" الـ25
 صوت الإمارات - "نيسان" تحتفي بـ40 عامًا من التميّز في مهرجان "نيسمو" الـ25

GMT 18:09 2018 الثلاثاء ,06 تشرين الثاني / نوفمبر

تصميمات مختلفة لسلاسل من الذهب رقيقة تزيدك أنوثة

GMT 11:26 2018 الجمعة ,19 كانون الثاني / يناير

الصين تتسلم الدفعة الأولى من صواريخ "أس-400" الروسية

GMT 16:28 2017 الجمعة ,20 كانون الثاني / يناير

تسمية بافوس القبرصية عاصمة للثقافة الأوروبية

GMT 18:36 2021 الجمعة ,01 كانون الثاني / يناير

تنجح في عمل درسته جيداً وأخذ منك الكثير من الوقت

GMT 12:16 2020 الإثنين ,01 حزيران / يونيو

تجنّب أيّ فوضى وبلبلة في محيطك

GMT 17:14 2019 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

بن راشد يُصدر مرسوماً بضم «مؤسسة الفيكتوري» إلى نادي دبي

GMT 01:20 2019 السبت ,20 تموز / يوليو

نبضات القلب المستقرة “تتنبأ” بخطر وفاتك!

GMT 02:41 2019 السبت ,05 كانون الثاني / يناير

"الفاتيكان" تجيز استئصال الرحم من المرأة لهذا السبب فقط

GMT 23:19 2013 الأربعاء ,12 حزيران / يونيو

"Gameloft" تستعرض لعبة "Asphalt"بهذا الصيف

GMT 13:12 2013 الأربعاء ,20 تشرين الثاني / نوفمبر

معرض الكتاب الكويتي منصة متميزة لأصدارات الشباب الأدبية

GMT 09:48 2013 الجمعة ,11 تشرين الأول / أكتوبر

الإذاعة المِصرية تعتمد خِطة احتفلات عيد "الأضحى"
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

emiratesvoice emiratesvoice emiratesvoice emiratesvoice
emiratesvoice emiratesvoice emiratesvoice
emiratesvoice
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
emirates , emirates , Emirates