القاهرة - صوت الامارات
"متى وكيف وأين ولماذا تعلم الإنسان الكلام؟!، سؤال يطرحه الدكتور أحمد ربيع غزالى، عبر كتابه "القرآن المبين بلسان العالمين"، الصادر عن دار سما للنشر والتوزيع، تقديم سعيد عطية على مطاوع.
ويقول الكاتب إذا كان علماء المنطق واللغات قد تضاربت نظرياتهم، فهذا الكتاب يحسم القول بالأدلة والبراهين بأن الإنسان ليس مجرد حيوان ناطق وإنما هو مخلوق مكلف بعبادة الله الذى لا يراه فتعلم البيان، ليتلقى مسمعه كلام الوحى الذى يبين للناس ما يتقون، ولأنه مخلوق مكلف، فقد أودع الله فيه ملكة الاستنباط التى استطاع بها آدم فى الملأ الأعلى استنباط أسماء كلها من مجرد معرفته وبما أودع الله فى فطرته من معانى الحروف.
والكتاب يقسم الأحقاب الزمنية الثلاث التى مرت بها البشرية وما ورثته لغات العالم من كل حقبة، حتى كانت آخرهم الحقبة من بعثة إبراهيم حتى نزول القرآن، والتى فيها حمل لواء الوحى أنبياء بنى إسرائيل والذين تحدرت من ألسنتهم ومن لسان الوحى إليهم لغات العالم أجمع دون اللسان العربى المحفوظ فى محميته الطبيعية فى صحراء جزيرة العرب القاحلة، وفى صدر هذه الحقبة نضج اللسان الم ـ الذى نزل به آدم متكلمًا ـ وكمل من لسان إسماعيل دون أن يختلط بغيره أو يتبلبل كما تبلبت كل الألسن سواه فى بابل.
ثم نزل القرآن باللسان العربى الأنضج من اللسان الأم مصدقا لأصول الكلمات المستقاة من الكتب المنزلة سلفًا على أنبياء بنى إسرائيل موافقًا للفطرة الإنسانية فى استحياء معانى الحروف ودلالتها دون ترجمان، يحمل جذور أمهات الكلمات التى ينطق بها كل المتحدثين من كل لغات العالم أجمع وهو الإعجاز الذى أشار إليه القرآن بمطابقته لما ورد فى الصحف الأولى من آدم وصحف إبراهيم وموسى وعيسى، وبيان هذه الحجة بمضاهاة كلمات القرآن مع لغات العالم، وتفاصيلها فى بطن الكتاب
أرسل تعليقك