أختتمت أمس الخميس فعاليات "مدينة العلم" التي أطلقتها وزارة الثقافة وتنمية المعرفة ضمن احتفالاتها بيوم العلم في كل من مركز أبوظبي التجاري والفستيفال سيتي بدبي وحظيت بمتابعة أكثر من 10 آلاف شخص على مدى ثلاثة أيام.
وشهد اليوم الأخير اقبالا كبيرا من الأسر المواطنة والمقيمين والأطفال على برامج مدينة العلم ممثلة في العروض المسرحية والاغنيات الوطنية التي قدمتها شخصيات شعبية الكرتون وشخصيات "حمد وميرة" .
وضمت مدينة العلم ركنا خاصا للقراءة والتي تتوافر فيه الكتب المخصصة للأطفال من إصدارات وزارة الثقافة وتنمية المعرفة.
و قدمت مدينة العلم في ركن القراءة القصص على لسان الراوي للأطفال ثم قدمت مسابقة يومية على فترتين عن القصة عبارة عن أربعة أسئلة ذات جوائز قيمة للأطفال الذين يتحدثون العربية او الإنجليزية.
وشهد ركن الرسم على الوجه الذي قدم فكرة مبتكرة عبر وقوف الطفل خلف البرواز وفي خلفيته مدينة العلم و يتم الرسم على وجهه من قبل أحد أصدقائه إضافة إلى المرسم الحر للأطفال لتقديم إبداعاتهم عن يوم العلم .
و قدمت المدينة مئات الهدايا لكل زوارها على مدار أيامها الثلاثة وخلال برنامجها حرصت على تدريب الأطفال على احترام علم الدولة عن طريق رفعه وسط المدينة يوميا مع عزف النشيد الوطني وذلك قبل بداية العروض المسرحية.
وعبرت سعادة عفراء الصابري وكيل وزارة الثقافة وتنمية المعرفة عن سعادتها بنجاح مدينة العلم في كل من أبوظبي ودبي في جذب الآلاف لبرامجها وعروضها على مدى ثلاثة أيام.. مؤكدة أن وزارة الثقافة وتنمية العرفة حريصة على جذب الأطفال إلى هذه الفعاليات الوطنية لتعزيز قيم الولاء والانتماء في نفوسهم وتعريفهم بقيمة العلم كرمز للعزة والكرامة والوحدة عن طريق عروض جذابة وممتعة سواء عن طريق الحكواتي أو الشخصيات الكرتونية والأغنيات الوطنية التي أنتجتها الوزارة خصيصا لهذه المناسبة الوطنية.
و أشادت الصابري بالدور الكبير لإدارتي أبوظبي مول والفيستفال ستي في نجاح فعالية مدينة العلم لما قدموه من جهود مقدرة ومساهمة في التنظيم وتخصيص مساحات للمدينة داخل هذه المراكز التجارية والذي مكن الوزارة من الوصول بفاعلياتها إلى الجمهور المستهدف في أماكن تواجدهم.. مؤكدة أن إدارات هذه المراكز التجارية رحبت ومنذ بداية التخطيط للفعاليات باستضافة مدينة العلم وهو ما يشير إلى حسهم الوطني الراقي ويفتح المجال إمام الوزارة لتقديم مزيد من الفعاليات الوطنية في كافة المراكز التجارية المنتشرة بجميع إمارات الدولة.
ولفت إلى أن الحشود الكبيرة التي حضرت الفعاليات تحمل الوزارة مزيدا من المسؤولية لتقديم الجديد دائما لتعزيز قيم الولاء والانتماء في نفوس الأجيال الحالية.. مؤكدة ان مدينة العلم وفعاليات المراكز الثقافية التابعة للوزارة تسير جنبا على جنب مع المسابقات الإذاعية اليومية التي تقدمها وزارة الثقافة في 10 اذاعات محلية باللغات العربية والإنجليزية والأوردية لتقدم ما يزيد على 50 جائزة فورية.
وأشارت إلى طرح الوزارة لمبادرة " ارفعه عاليا" عبر موقع العلم لإتاحة الفرصة للملايين للمشاركة في رفع العلم الكترونيا وتفاعل المؤسسات والافراد معها جاء ضمن خطة متكاملة للوصول إلى الجمهور بجميع الوسائل المتاحة لتحقيق الهدف الأسمى للاحتفال بالعلم كرمز للكرامة الوطنية والعزة والكرامة.
وقالت سعادة عفراء الصابري إن التفاعل مع مبادرة الوزارة جاء مفاجئا حيث تحولت ملايين المواقع الشخصية والحكومية إلى علم الدولة في هذا اليوم بما يؤكد أن المبادرة جاءت في وقتها ووصلت إلى هدفها .. مؤكدة متابعة معالي الشيخ نهيان بن مبارك آل نهيان وزير الثقافة وتنمية المعرفة الشخصية لكافة المبادرات التي نظمتها الوزارة بمناسبة يوم العلم سواء تلك التي تم تنفيذها في المراكز الثقافية والتجارية أو التي تم بثها من خلال مواقع التواصل الاجتماعي.
ونوهت إلى حرص الوزارة على أن تكون القراءة مشاركة في هذا اليوم الغالي على الجميع حيث خصصت ركن القراءة الذي ضم مجموعة الكتب وقراءة رواية على لسان الراوي للأطفال تتبعها مسابقة لهم عن الرواية بجانب ركن للمسابقات الثقافية المنوعة تتناسب مع الأعمار السنية المشاركة في المدينة من طلاب المدارس والأطفال وتسهم تلك المسابقات في التركيز على تاريخ العلم وأهميته .
وتقدم تلك المسابقات باقة منوعة من الأسئلة التي تستهدف جميع الفئات العمرية من الطلاب والأطفال زوار المراكز التجارية مسلطة الضوء على أهم المعلومات التي تستهدف توعية هذه الفئة عن شخصيات وأماكن وتواريخ مميزة في الدولة.
و أشادت وزارة الثقافة وتنمية المعرفة بالمؤسسات والأفراد الذين تفاعلوا مع مبادرتها بتحويل البروفايل الشخصي لمواقع التواصل الاجتماعي إلى علم الدولة مما يؤكد الوازع الوطني والاعتزاز بقيمة العلم وقامته كرمز للعزة والكرامة.
من جانبهم عبر أولياء أمور الطلاب والأطفال المشاركين في المدينة عن شكرهم وتقديرهم لمعالي الشيخ نهيان بن مبارك آل نهيان وللوزارة لما يبذلون من جهود لمشاركة جميع فئات المجتمع في الاحتفالات.. مشيدين بما تم تقديمه من مفاجآت مبهجة لأبنائهم لتخرج هذه الاحتفالية بهذا الجو الرائع مما أدخل إلى نفوسهم الفرح والسرور.
أرسل تعليقك