أعلن مركز الشارقة لريادة الأعمال "شراع"، عن فوز شركة "المفكرون الصغار"، الرائدة في مجال تكنولوجيا التعليم، بالمرتبة الأولى في برنامج "بوابة الشارقة"، ونيلها منحة مالية بقيمة 100 ألف دولار أمريكي. كما حصلت شركات "بوبو" و"ناراتيفا" و"المنتور.نت" على منحة بقيمة 20 ألف دولار لكل منها.
وخصص شراع الدورة الأولى من برنامج "بوابة الشارقة" الذي تم إطلاقه احتفاءً بنيل الشارقة لقب العاصمة العالمية للكتاب 2019، للعاملين في قطاع النشر والمحتوى الرقمي، دعماً لتوجهات الإمارة في الاستثمار بصناعة المعرفة واحتضان جهودها المبتكرة والرائدة.
ويعتبر برنامج "بوابة الشارقة" منصة عالمية انطلقت أواخر العام الماضي، وتعمل على ربط الشركات الناشئة في القطاع الرقمي بالجهات المعنية من القطاعين العام والخاص في الشارقة ودولة الإمارات العربية المتحدة. وحظي رواد الأعمال المشاركون بفرصة الوصول إلى فريق خبراء "شراع" وشبكة من المرشدين العالميين، وكذلك دعم إطلاق الأعمال عبر إتاحة الوصول إلى مساحات عمل مشتركة معفاة من الإيجار، والإعفاء كذلك من رسوم الترخيص، والوصول إلى كوادر بشرية عالية الكفاءة، فضلاً عن توفير التغطية الإعلامية.
دعم وتمكين
وقالت الشيخة بدور بنت سلطان القاسمي، رئيس اللجنة الاستشارية للشارقة العاصمة العالمية للكتاب 2019: "يمثل دعم وتمكين شركات صناعة المعرفة، التي تقودها طاقات شابة، استثماراً في مستقبل سوق الكتاب العالمي بصورة عامة، فما تتطلع إليه وما تقدمه هذه الطاقات من خيارات مبتكرة ومستدامة على مستوى وسائل التعلم والقراءة والبحث يدفع باتجاه تحقيق نقلة نوعية في قطاع الإنتاج الثقافي، ويدفع المؤسسات المعنية لتبني هذه المشاريع والمبادرات لتكون واحدة من محركات النهوض بالواقع الثقافي والمعرفي".
وأضافت الشيخة بدور القاسمي: "وضعت لجنة الشارقة العاصمة العالمية للكتاب للعام 2019 عدداً من المحاور لتحقيق أهداف وتطلعات الشارقة في عام اللقب، وكان أبرزها الوصول بالكتاب لمختلف فئات المجتمع، وتطوير صناعة النشر؛ وقادت في سبيل تحقيق ذلك سلسلة من الجهود والأنشطة والفعاليات الكبيرة، وهو ما نجح في استقطاب مختلف مؤسسات الإمارة للمبادرة والتعاون للوصول إلى هذه الأهداف التي نلمس أثرها اليوم عبر برنامج (شراع) "بوابة الشارقة"؛ فمجمل المشاريع والشركات المتقدمة تنطلق من رؤية واحدة تتجسد في تسهيل الحصول على المعرفة وفتح مجالات جديدة للاستثمار في قطاع النشر".
واستكمل البرنامج جهوده مع الظروف الاستثنائية التي فرضها انتشار وباء "كوفيد – 19"، حيث طرح خدماته عبر الإنترنت، وقدم تدريبات عن بعد، ووفر الإرشادات الضرورية ليعرض المشاركون أعمالهم أمام لجنة من المحكمين الخارجيين لاختيار المشاريع والشركات الفائزة.
تحديات
وقالت نجلاء المدفع، المدير التنفيذي لمركز الشارقة لريادة الأعمال (شراع): "يعتبر الوصول إلى الأسواق واحداً من أبرز التحديات التي تواجه الشركات الناشئة، وتمثّل حل "شراع" لهذه المشكلة في برنامج "بوابة الشارقة" الذي يشكّل جسراً للعبـور إلى أسواق الشارقة ودولة الإمارات عموماً، ويحفّز نمو الشركات الناشئة القائمة على الابتكار، عدا عن دوره المهم في تحقيق رؤية الإمارة بأن تصبح وجهة عالمية للشركات عالية التأثير".
وأضافت المدفع: "ركزت النسخة الأولى من البرنامج على الشركات الناشئة في قطاع الكتب والمحتوى الرقمي، وذلك احتفاءً باختيار الشارقة عاصمةً عالميةً للكتاب لعام 2019 من قبل منظمة الأمم المتحدة للتربية والعلم والثقافة (اليونسكو). وقد تلقينا أكثر من 250 طلب مشاركة في البرنامج من جميع أنحاء العالم، وتكلل الأمر بفوز (المفكرون الصغار) و(بوبو) و(ناراتيفا) و(المنتور.نت). وإذ نتمنى لهذه الشركات الواعدة أن تجد في الشارقة بيئة خصبة للازدهار، فإننا سنبذل ما بوسعنا لمساعدتها على تحقيق النمو".
علاوةً على ذلك، يقدم شريكا "شراع" – "مدينة الشارقة للنشر" و"جمعية الناشرين الإماراتيين" - دعماً كبيراً لمساعدة الشركتين الفائزتين على توسيع نطاق أعمالهما ودخول أسواق جديدة.
محرك أساسي
من جانبه قال سالم عمر سالم، مدير مدينة الشارقة للنشر-المنطقة الحرة: "يمثل رواد الأعمال وأصحاب الشركات الصغيرة والمتوسطة المعنية بقطاع النشر المحرك الأساسي لسوق الكتاب، وهذا ما يجعلنا في مدينة الشارقة للنشر- المنطقة الحرة ملتزمون اتجاههم بكل ما يخدم أعمالهم، ويوفر لهم فرص النمو والتطور، انطلاقاً من رؤية شاملة نعمل فيها بتوجهات واحدة مع عدد من المؤسسات الثقافية في الإمارة للنهوض بقطاع النشر، وتقديم تجارب ناجحة في صناعة المعرفة ودعم محركاتها الإلكترونية والمبتكرة لتكون قادرة على المنافسة عالمياً، وقادرة على تحقيق تطلعات سوق الكتاب بصورة كاملة".
وأضاف: "نبارك للفائزين في برنامج "بوابة الشارقة"، ونحن بدورنا كشركاء لـ (شراع) ندعم هذه الجهود، ونفتح المجال واسعاً أمام الشركات الفائزة وغيرها من الشركات الرائدة في سوق الكتاب ليحققوا طموحاتهم ويكونوا مساهمين في دعم قطاع النشر".
ابتكار وتجديد
بدوره قال راشد الكوس، المدير التنفيذي لجمعية الناشرين الإماراتيين: "تضع جمعية الناشرين الإماراتيين ضمن أهدافها وتطلعاتها النهوض بواقع النشر الإماراتي وتعزيز تجارب رواده من ناشرين وصناع معرفة وكتاب، وتتجسد مهامنا للوصول إلى هذه التطلعات بجملة من المشاريع والمبادرات والمشاركات العربية والدولية، لهذا نفتح من خلال شراكتنا الاستراتيجية مع (شراع) باباً واسعاً لدخول شركات مبتكرة ومجددة في صناعة المحتوى المعرفي وندعم حضورها في سوق النشر والإماراتي لتكون شريكاً ومساهماً في توسيع آفاقه ورفع مستوى التنافسية بين رواده".
وأضاف الكوس: "يعبر برنامج (بوابة الشارقة) في اختياره التنافس على صناعة المحتوى المعرفي والإبداعي ودعم مقامات النشر، عن تكامل الرؤية بين (شراع) وجمعية الناشرين الإماراتيين، وغيرها من مؤسسات الإمارة الحكومية والخاصة، التي تنطلق من مشروع الإمارة الثقافي وتستثمر في محاور نهضته الرئيسة مستفيدة من المناخ العام للإمارة، وحجم الفرص المتاحة سواء على مستوى الفعاليات والمعارض الدولية الكبرى التي تنظمها الشارقة سنوياً، أو عبر المبادرات والمشاريع المتخصصة في إنتاج المعرفة ورعاتها".
قد يهمك ايضا
"البوكر العربية" تعتزم إعلان الرواية الفائزة بالجائزة إلكترونيًا
الكشف عن الحاصلين على "جائزة محمود كحيل" والاحتفال العام المقبل
أرسل تعليقك