تكوين الأديب يحتاج إلى إبداع الإنسان وكثرة مطالعته
آخر تحديث 19:45:16 بتوقيت أبوظبي
 صوت الإمارات -

تكوين الأديب يحتاج إلى إبداع الإنسان وكثرة مطالعته

 صوت الإمارات -

 صوت الإمارات - تكوين الأديب يحتاج إلى إبداع الإنسان وكثرة مطالعته

حسنات الإنترنت سهولة الانتشار لما يكتب
دبي – صوت الإمارات

من حسنات الإنترنت سهولة الانتشار لما يكتب، وإمكانية أن يقرأه ويعلّق عليه عدد لا نهائي من القراء، وهو وضع مغرٍ لكل من يهتمون بنشر أفكارهم بين الناس، وخاصة الكتاب، ومما يزيد من إغرائه أنه وسيلة انتشار لا تكلف أي مصروفات مادية بعكس الورق، لكن هذا الانتشار في بعض الأحيان مخادع، يجعل الكاتب المبتدئ ينظر إلى حجم التعليقات والاستحسانات المجامِلة التي يتلقاها من "أصدقائه" كأنها حكم نقدي بجودة إنتاجه، وبالتالي يعتبر نفسه قد وصل القمة، ويعتقد أن خربشاته الطفولية في فضاء مواقع التواصل الاجتماعي، المقلدة لغيره، والخالية من كل قيمة أدبية أو فكرية، هي إبداع أدبي، ويسعى إلى نشر ما يكتبه بشكل رسمي، في كتاب أو نشريّات محكّمة أو مواقع مسؤولة، ويبذل في ذلك كل جهد، حتى يخرج على الناس بكتاب "شعري" أو "نثري"، وتقام له الاحتفالات، ويصبح شاعراً مبدعاً أو روائياً راسخاً.

وكان في الزمن الشعري العربي الأول مدرسة شعرية سمي أصحابها ب"عبيد الشعر" اعتمدوا في صناعة الشعر -إضافة إلى الموهبة- على أمرين: أولهما رواية الشعر عن من سبقوهم من الشعراء والتتلمذ عليهم، وثانيهما تنقيح قصائدهم، ومراجعتها طويلاً حتى يستقيم عودها، ويبدو رونقها، فيخرجوها للناس، وقد يأخذ التنقيح سنة بأكملها، حتى سميت قصائدهم بالحوليّات، وقد كان أصحاب هذه المدرسة كلهم شعراء مبدعون من طراز أول، وبعبارة النقاد الأقدمين، كانوا "فحولاً"، ويبدأ هؤلاء بأوس بن حَجَر الذي كان تلميذه زهير بن أبي سلمى وكان من تلاميذ زهير ابناه كعب وبُجيْر، والشاعر الحطيئة، وأخذ عن كعب ابنه المضرب، وظلت السلسلة تطول يأخذ اللاحق فيها عن السابق، ما يعني أن مطالعة الشعر والخبرة بأساليبه تسبق التصدي لإنتاجه، ثم التصدي لإنتاجه يحتاج إلى تدرب وممارسة طويلة لكي يستطيع من يراوده أن يصل منه إلى شيء يحسن السكوت عليه، وحتى لا يقع في مساوئ التقليد، الذي يأخذه في دروب بعيدة عن الإبداع.

ومن الأفكار الشائعة لدى الأجيال الناشئة من الأدباء أن نترك قراءة السابقين حتى لا نقع أسرى لإنتاجهم، ونصبح مقلدين لهم، وهذه الفكرة خاطئة، لأنّ تكوين الأديب لا يمر إلاّ عبر قناة المطالعة، والإبداع الإنساني -إذا ما استعرنا له مقولة مارتن هيدغر عن الحقيقة- يمكن أن نقول إنه "جدلية فتجاوز"، هو جدلية بالاشتباك الفكري والخيالي واللغوي مع النصوص السابقة، ومحاورتها عبر القراءة، وتجاوز بإبداع نص جديد خاص بنا، لا يحاكي تلك النصوص السابقة، بل يحمل طابع الجدة، فالتجاوز "الإبداع" لا يحصل إلاّ بعد النظر في السابق والتمرس بتقنياته، لكي ننطلق منها لتقنيات جديدة، ولا مندوحة للأديب عن أن يقرأ ويقرأ ثم يقرأ لمن سبقوه ثم يكتب.

emiratesvoice
emiratesvoice

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

تكوين الأديب يحتاج إلى إبداع الإنسان وكثرة مطالعته تكوين الأديب يحتاج إلى إبداع الإنسان وكثرة مطالعته



تارا عماد بإطلالات عصرية تلهم طويلات القامة العاشقات للموضة

القاهرة - صوت الإمارات
تلهم النجمة المصرية تارا عماد متابعاتها العاشقات للموضة بإطلالاتها اليومية الأنيقة التي تعكس ذوقها الراقي في عالم الأزياء، بأسلوب هادئ ومميز، وتحرص تارا على مشاركة متابعيها إطلالاتها اليومية، وأيضا أزياء السهرات التي تعتمدها للتألق في فعاليات الفن والموضة، والتي تناسب طويلات القامة، وهذه لمحات من أناقة النجمة المصرية بأزياء راقية من أشهر الماركات العالمية، والتي تلهمك لإطلالاتك الصباحية والمسائية. تارا عماد بإطلالة حريرية رقيقة كانت النجمة المصرية تارا عماد حاضرة يوم أمس في عرض مجموعة ربيع وصيف 2025 للعبايات لعلامة برونيلو كوتشينيلي، والتي قدمتها الدار في صحراء دبي، وتألقت تارا في تلك الأجواء الصحراوية الساحرة بإطلالة متناغمة برقتها، ولونها النيود المحاكي للكثبان الرملية، وتميز الفستان بتصميم طويل من القماش الحرير...المزيد

GMT 19:18 2024 الأربعاء ,13 تشرين الثاني / نوفمبر

فساتين الكاب تمنحك إطلالة ملكية فخمة
 صوت الإمارات - فساتين الكاب تمنحك إطلالة ملكية فخمة

GMT 19:21 2024 الأربعاء ,13 تشرين الثاني / نوفمبر

أفكار هدايا مبتكرة ومميزة في موسم الأعياد
 صوت الإمارات - أفكار هدايا مبتكرة ومميزة في موسم الأعياد

GMT 14:49 2018 الأحد ,14 كانون الثاني / يناير

محلات "pinkie girl" تطرح فساتين مخملية في شتاء 2018

GMT 06:04 2015 السبت ,24 تشرين الأول / أكتوبر

التنورة المطبّعة تمنح المرأة العاملة الأناقة والتميّز

GMT 12:39 2015 الأربعاء ,04 تشرين الثاني / نوفمبر

"فيندي" تكشف عن ساعة "سيليريا" الجديدة للمرأة المثالية الأنيقة

GMT 20:36 2013 السبت ,06 إبريل / نيسان

مراحل التطور الجسمانى عند الطفل

GMT 09:26 2018 الخميس ,01 شباط / فبراير

منزل إيلي صعب الجبلي في لبنان فخم وضخم

GMT 12:43 2014 السبت ,11 تشرين الأول / أكتوبر

غرفة الشارقة تشارك في معرض جيتكس 2014

GMT 22:09 2013 الجمعة ,18 كانون الثاني / يناير

مؤشر عقار أبوظبي يربح 23% منذ بداية 2013
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

emiratesvoice emiratesvoice emiratesvoice emiratesvoice
emiratesvoice emiratesvoice emiratesvoice
emiratesvoice
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
emirates , emirates , Emirates