دبي - صوت الإمارات
اختارت وزارة الثقافة والشباب وتنمية المجتمع قضية ملحّة لتضعها على طاولة نقاش "الملتقى الإعلامي السنوي"، الذي أقيمت فعاليات دورته الخامسة، الاثنين، تحت عنوان "الرسالة الثقافية بين الإعلام التقليدي ومواقع التواصل الاجتماعي، في فندق "انتركونتننتال فيستفال سيتي في دبي"، بحضور مدير إدارة الاتصال الجماهيري في وزارة الثقافة والشباب وتنمية المجتمع، عبدالله النعيمي، ونائب المدير زينب صابر وحضره كوكبة من الإعلاميين المختصين في الشأن الثقافي بالصحف والقنوات والإذاعات المحلية.
ويأتي تناول القضية المطروحة، التي وضعت محتوى مواقع التواصل الاجتماعي، في درجات ما بين "الشك" و"اليقين" من حيث معيار الصدقية، استكمالاً لسلسلة قضايا مهمة، طرحها الملتقى خلال دوراته المتتالية، كان آخرها دور وسائل الإعلام في دعم وتحفيز روح الابتكار والمعرفة، التي خرجت بجملة توصيات انعكست في مجمل الممارسة الإعلامية في الصحف المحلية خصوصاً، مواكبة لعام كانت ثيمته الأساسية منصبّة حول دعم وتزكية روح الابتكار.
وأشار مدير الجلسة الرئيسية للملتقى، أحمد شلبي، إلى أن اختيار هذه القضية التي وصفها بـ"الشائكة"، لتكون موضع نقاش نخبة من الإعلاميين المنتمين إلى بلاط الصحافة التقليدية خصوصاً، يهدف بالأساس للوصول إلى تصورات حقيقية، تتعلق بمواقع ومستقبل الرسالة الثقافية، في ظل المتغيرات المتسارعة التي أصبحت تحيط بنشر المحتوى الثقافي، بفضل النشاط اللامحدود الذي تشهده مواقع التواصل الاجتماعي.
جاءت معظم آراء المشاركين في الملتقى متوازنة وغير مهمشة لأهمية التفاعل مع ما يصطلح على تسميته "الإعلام الجديد"، من دون التخلي عن الرصانة، والنسق المهني الذي يميز العمل الإعلامي المسؤول.
وفرزعبدالله النعيمي، فصلاً قاطعاً بين الجهد الإعلامي الذي ينزع دوماً إلى توافر الشروط المهنية، من دقة وصدقية، واستيفاء لعناصر المادة الصحافية عموماً، وبين المعلومات المجتزأة، التي يختار نشطاء على مواقع التواصل الاجتماعي تداولها، لتصبح أكثر انتشاراً ربما، من دون أن تكتسي بالصدقية.
وأضاف: "إن استخدام شرائح وقطاعات واسعة من الجمهور خدمات مواقع التواصل الاجتماعي المختلفة، تجعلها أيضاً وسيلة سحرية في الوصول السريع، وغير المضني، للفئات المستهدفة، بل وعلى نحو يوفر الكثير من الوقت، الذي قد يكون قيمته، هذا الوقت المستغرق لكبسة زر من أجل إرسال معلومات استبيان، أو إشعار ما".
وساق النعيمي نماذج عدة كان لوسائل التواصل الاجتماعي دور مهم في إنجازها. وقال مدير تحرير في جريدة الخليج، الزميل محمود حسونة، إن "الإعلام التقليدي" يظل هو محور الرسالة الثقافية الشاملة، في حين يقتصر دور وسائل التواصل الاجتماعي في هذا الصدد على النقل المجتزئ. وتابع: "في مقابل المحتوى الانطباعي السريع لمواقع التواصل، فإن الإعلام التقليدي يهتم بالبحث والتحليل، والرصد الدقيق، وصولاً إلى رؤية شاملة، غير انطباعية".
أرسل تعليقك