أ ش أ - صوت الامارات
والكتاب يسجل مسيرة ما أسماه الكاتب بـ"الأب الروحى لثورة يوليو"، الفريق عزيز المصرى، والذى يعد شخصية مجهولة لمعظم المصريين، حتى أن المعلومات المتاحة عنه للمتخصصين من دارسى العلوم السياسة والإستراتيجيات العسكرية أو التاريخ، تكاد تكون معدومة، لا رسالات أكاديمية فى مصر ولا مراجع مهمة عنه.
والفريق "عزيز المصرى" توفى عام 1965م، وكان على رأس مشيعيه، الرئيس جمال عبد الناصر من جامع عمر مكرم، ولما لا وهو الأب الروحى لثوار يوليو، وناصحهم كضباط أحرار، لكنه رفض أن يكون أول رئيس لمصر.
الكتاب يطوف أيضًا بمحطات حياة "أبو الثوار" الأخرى والمليئة بالدراما والمغامرة والحروب، فى ليبيا لمقاومة الإيطاليين، حيث إنه هو من علم عمر المختار فنون القتال والكر والفر، وفى اليمن، ليتحول بعدها سياسيًا، وليصبح قائدًا للقوات العربية فى الثورة العربية الكبرى ضد الدولة العثمانية، قبل أن ينقلب عليه الهاشميون ثم الإنجليز، وليتم نفيه إلى إسبانيا.
والكتاب يوثق معتمدًا على أرشيف صحفى عمره مائة عام تقريبًا، حكم الإعدام ضده فى أسطنبول وكيف أجبرت الإرادة الشعبية وخطباء المساجد وأجراس الكنائس، وقصيدة شوقى الخالدة، قادة "جمعية الاتحاد والترقى" للتراجع عن هذا الحكم الجائر.
وتتعمق فصول الكتاب، فى إصرار الملك فؤاد ليجعل من "عزيز المصرى" رغمًا عن الخلاف السياسى والفكرى بينهما، معلمًا لابنه وولى عرشه فاروق، وصولاً للخلاف مع السياسى الداهية، أحمد حسنين باشا.
كما يتعمق الكتاب أيضًا فى علاقاته المناوئة للإنجليز، وتقربه من الألمان والشباب المصرى المتعاطف معهم وأبرزهم انور السادات ، وصولاً لقصة هروبه بطائرة حربية وسقوطها قرب قليوب.
قد يهمك أيضًا :
"سمّار" القصيدة الشعبية الإماراتية تروي ذاكرة المكان
منى فتحي تبحر في مشاعر الحب
أرسل تعليقك