واقع النقد لا يسرّ أكاديمياً ولا مبدعاً في «الندوة»
آخر تحديث 16:46:38 بتوقيت أبوظبي
 صوت الإمارات -

"واقع النقد" لا يسرّ أكاديمياً ولا مبدعاً في «الندوة»

 صوت الإمارات -

 صوت الإمارات - "واقع النقد" لا يسرّ أكاديمياً ولا مبدعاً في «الندوة»

مريم الهاشمي تتوسط عائشة سلطان وشكري المبخوت خلال المحاضرة
ابو ظبى - صوت الامارات

حالة من عدم الرضا على واقع النقد العربي، اتفق عليها أكاديميون ومهتمون شهدوا محاضرة بعنوان «واقع النقد الأدبي في الإمارات»، التي عقدت في ندوة الثقافة والعلوم بدبي، أول من أمس، بمشاركة كل من الدكتور شكري المبخوت، والدكتورة مريم الهاشمي.

وتساءلت عضو مجلس الإدارة رئيس اللجنة الثقافية في «الندوة» الكاتبة الإماراتية عائشة سلطان، التي أدارت المحاضرة، عن واقع النقد الأدبي، وحضور الناقد في الحياة الثقافية العربية بشكل عام، وهل يقود النقد الأدبي والنقد الثقافي للنتيجة نفسها؟ مشيرة إلى أن النقد من الأمور التي طرأ عليها الكثير من التحولات والتغيرات في عالمنا العربي من اندثار وتراجع.

بينما أكد الأكاديمي التونسي شكري المبخوت الذي يدرس في جامعة زايد، وحصل على الجائزة العالمية للرواية العربية 2015 عن روايته «الطلياني»، أن النقد عربياً يعيش أسوأ مراحله التاريخية «وحالة النقد العربي اليوم جزء أساسي من حالة المعرفة العربية.. لأن الثقافة تعيش أزمة عميقة بسبب أزمة أفكار».

أين الكبار؟

رأى المبخوت أن حالة تدريس اللغة والأدب والإنسانيات في جامعاتنا العربية غير مرضية أيضاً، خصوصاً أن المراكز الكبرى التي أنتجت للثقافة العربية كبار النقاد تراجعت في مصر وسورية والعراق ولبنان.

وأضاف أن «النقد الفكري والأدبي والثقافي في عالمنا العربي بحاجة إلى تفعيل دور الجامعات وتطوير ما يقدم فيها من مواد وبرامج لتناسب خلق نقاد في ظل التطور المعرفي والفكري في أنحاء العالم، فهناك ثورات لسانية يومية وجامعات غربية تدرس أدبنا ولغتنا العربية بشكل أكثر تطويراً».

كنوز القدامى

من ناحيتها، استعرضت الدكتورة مريم الهاشمي، أستاذ مساعد اللغة العربية في كليات التقنية العليا، وعضو اتحاد كتاب وأدباء الإمارات، ملامح من تراث النقد العربي «إذ ترك لنا أسلافنا النقاد القدامى كنوزاً غالية كنقد الشعر لقدامة، ونقد النثر لابن وهب والموازنة للآمدي، والوساطة للجرجاني والعمدة لابن رشيق، والمثل السائر لابن الأثير، وغيرها». وأضافت «حين جاء العصر الحديث عاد النقد الأدبي إلى ساحة الأدب بتراثه ومؤلفاته الخالدة، ووفد علينا النقد الغربي بمناهجه المختلفة التي ترجمت إلى العربية على أيدي الذين تعلموا في جامعات ومعاهد أوروبا، وعلى أيدي الأدباء الذين قرأوا للنقاد الغربيين مؤلفاتهم النقدية وتأثروا بها. وينبغي على الناقد العربي المعاصر أن تكون له ثقافته الفنية واتجاهه الفلسفي ومُثله الحضارية وقيمه الخُلقية وأن يطبقها على الأعمال الأدبية في حرية وشجاعة، فيزن ما في العمل الأدبي من مقومات فنية، ويقوم بتقييم المضمون، ولو أبيح للأديب أن يقول ما يشاء فينبغي أن يباح للناقد أن يعقب على عمل الأديب!».

وأكدت أن «النقد الحر النزيه هو دعامة للأدب الرفيع، ورفض النقد هو رفض للأدب، ولم يسلم رواد الشعر من أقلام النقاد، وأصاب أحمد شوقي وحافظ إبراهيم ومطران خليل مطران وأحمد محرم ما أصابهم من سخط النقاد وثوراتهم».

قضية خلافية

قال رئيس مجلس إدارة ندوة الثقافة والعلوم بلال البدور، إن الحديث في النقد قضية خلافية، معتبراً أن على الناقد أن يبحث عن النص لا أن يبحث المبدع عن الناقد الذي عليه أن يقوم بعمله دون النظر لصاحب النص.

وأكد أن الناقد الصحافي ينظر أحياناً للنص نظرة وصفية لا تليق بالكاتب والمتلقي «وما نريده تحليلاً حقيقياً ليس بالضرورة أن يكون نقداً أكاديمياً»

قد يهمك ايضا:

سرقة 10 مُجسّمات برونزية لفنان عالمي من معرض في ستوكهولم

فنان يحطم الرقم القياسي ويدخل موسوعة غينيس بواسطة بيضة

 

emiratesvoice
emiratesvoice

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

واقع النقد لا يسرّ أكاديمياً ولا مبدعاً في «الندوة» واقع النقد لا يسرّ أكاديمياً ولا مبدعاً في «الندوة»



GMT 03:31 2022 الخميس ,13 تشرين الأول / أكتوبر

سلطان القاسمي يلتقي مسؤولي سفاري الشارقة

GMT 04:01 2022 الثلاثاء ,11 تشرين الأول / أكتوبر

66 ألف زائر لمعرض الشرق الأوسط للساعات والمجوهرات في الشارقة

GMT 04:29 2022 السبت ,08 تشرين الأول / أكتوبر

2000 إصدار إماراتي في «إسطنبول للكتاب العربي»

GMT 22:24 2024 الأربعاء ,18 كانون الأول / ديسمبر

نصائح سهلة للتخلص من الدهون خلال فصل الشتاء

GMT 19:32 2020 السبت ,31 تشرين الأول / أكتوبر

حظك اليوم برج القوس السبت 31 تشرين أول / أكتوبر 2020

GMT 11:44 2019 الإثنين ,01 تموز / يوليو

تنتظرك أمور حزينة خلال هذا الشهر

GMT 00:07 2019 الثلاثاء ,15 تشرين الأول / أكتوبر

تعرفي على أحدث صيحات حفلات الزفاف في ربيع 2020

GMT 16:16 2019 الأحد ,06 تشرين الأول / أكتوبر

إطلالات مميزة بالملابس المنقطّة تناسب الحجاب

GMT 19:49 2016 السبت ,23 كانون الثاني / يناير

أبل تقر بمشكلة في هواتف "آي فون 6 إس"

GMT 21:36 2017 الخميس ,05 كانون الثاني / يناير

الشيخ سعود بن صقر القاسمي يستقبل القنصل الكندي

GMT 18:59 2017 الأربعاء ,08 تشرين الثاني / نوفمبر

ميلانيا ترامب تشجّع النساء على القيام بالأنشطة الرياضية

GMT 21:47 2020 الخميس ,13 شباط / فبراير

موديلات عباية مخصّرة تفضلها النجمات

GMT 08:04 2019 الإثنين ,04 تشرين الثاني / نوفمبر

"نينتندو" تطلق لعبة "Mario Kart Tour" رسمياً لمنصتي "أندرويد" و"iOS"

GMT 02:24 2019 الأحد ,06 تشرين الأول / أكتوبر

9 أسباب تجعلك تشرب حليب القرفة كل ليلة قبل النوم

GMT 19:53 2019 الثلاثاء ,03 أيلول / سبتمبر

أسعار الذهب في لبنان اليوم الثلاثاء 3 سبتمبر 2019
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

emiratesvoice emiratesvoice emiratesvoice emiratesvoice
emiratesvoice emiratesvoice emiratesvoice
emiratesvoice
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
emirates , emirates , Emirates