دبي -صوت الإمارات
استقطبت حملة "أمّة تقرأ"، التي أطلقها في أول أيام شهر رمضان المبارك نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي، الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، لتوفير خمسة ملايين كتاب للطلبة المحتاجين في مخيمات اللاجئين، وفي المدارس حول العالم الإسلامي، أكثر من 700 متطوع ومتطوعة من الإمارات، للعمل على إنجاح فعاليات الحملة، التي تقام في المدارس، وكبرى مراكز التسوق في كل من دبي وأبوظبي والشارقة.
وانطلق المتطوعون في نشاطهم منذ إعلان بدء حملة "أمة تقرأ"، وتم توزيعهم على عدد من مراكز التسوق المشاركة. ويتولى المتطوعون التواصل مع الجمهور من أطفال وطلاب وأهالٍ وزوار وسياح، لإطلاعهم على تفاصيل الحملة وأهميتها وغاياتها. كما يساعدون المتبرعين على إتمام عملية التبرع وكتابة الإهداءات، ليقوموا بعدها بتجهيز الصناديق استعداداً للشحن والتوزيع.
وتنوعت جنسيات المتطوعين بين الإماراتية والأردنية والسورية، وغالبيتهم يشاركون في كل المبادرات التي تقودها "دبي العطاء"، ولديهم خبرة في تشجيع الناس على المشاركة في المبادرات التوعوية وحملات جمع التبرعات وغيرها، إلا أن القاسم المشترك يبقى التغيير الحقيقي الذي تحدثه كل مشاركة في حياة المحتاجين.
وذكر الرئيس التنفيذي لـ"دبي العطاء"، طارق القرق، إن "أبرز ما يميز الحملة هو أنها تنتهج أسلوب مبادرات الإمارات الإنسانية، بحيث تستقطب متطوعين من مختلف الجنسيات والفئات العمرية، الذين يشكلون جزءاً من النسيج الاجتماعي الإماراتي المتميز في تنوعه وانسجامه".
وتابع أن "هذا النهج يؤكد صوابيته مع فريق المتطوعين الذي تضمه الحملة، وهو مكوّن من خيرة الشباب والشابات الذين يريدون التعبير عن انتمائهم ليس فقط للإمارات، بل أيضاً للقضايا الإنسانية التي تتخطى الجنسية والعرق والدين".
وأوضحت منال المسفري (27 عاماً ــ إماراتية)، التي تطوعت لدعم الحملة في دبي فيستيفال سيتي: "إنه عملي التطوعي الأول، وحظيت بتشجيع من أمي للمشاركة في هذه الحملة، وأفخر بكوني جزءاً منها، لأنها من الإمارات إلى العالم، ولأنها تأتي في شهر رمضان".
وأكدت ريم قطب (27 عاماً ــ أردنية): "أتطوع دائماً في الحملات الخاصة بـ(دبي العطاء)، لكن مشاركتي في هذه الحملة تتخذ أهمية أكبر بالنسبة لي، لأنها تشرك الصغار والكبار في عمل نبيل، وتختبر أعمق مشاعرنا تجاه الآخرين الذين يحتاجون إلى الأمان والطمأنينة على مستقبلهم".
أما ربيع المهري (36 عاماً ــ سوري) فتطوع في الحملة، وبدأ مهامه في سيتي سنتر مردف، فقال: "إنها المرة الأولى التي أتطوع فيها مع (دبي العطاء)، ربما لأن الحملة مسّتني شخصياً، واعتبرها خطوة ضرورية، إذ لا يكفي أبداً إشباع الحاجة الى الطعام والماء لدى الأطفال، بل ثمة حاجة أخرى معنوية واجتماعية وثقافية لابد من الالتفات إليها".
أرسل تعليقك