ابو ظبى - صوت الامارات
تفقدت الشيخة بدور بنت سلطان القاسمي، رئيس اللجنة الاستشارية للشارقة العاصمة العالمية للكتاب ونائب رئيس الاتحاد الدولي للناشرين، صباح أمس، المشروع الثقافي المبتكر «بيت الحكمة»، الذي تشرف على تطويره هيئة الشارقة للاستثمار والتطوير (شروق)، خلال جولة اطلعت فيها على آخر مستجدات المشروع المقرر افتتاحه في أبريل من العام الجاري.
وقالت الشيخة بدور القاسمي: «تماشياً مع رؤية صاحب السمو حاكم الشارقة، الذي أثمرت جهوده المتواصلة منذ 40 عاماً ترسيخ مكانة الشارقة كمركز عالمي يحتفي بالعلم والابتكار والثقافة، أصبحت الإمارة اليوم وجهةً حيويةً للمثقفين والكتّاب والناشرين والطلاب والباحثين عن المعرفة، كما أسهمت رؤيته في تعزيز دور المعرفة في التنمية، وليس بيت الحكمة إلا واحداً من المشروعات الاستثنائية التي تقدم صورة مشرقة عن الإنجازات الثقافية لإمارة الشارقة».
وأضافت الشيخة بدور القاسمي: «لم تعد المكتبات مجرد مبنى يضم مجموعةً من الكتب والمراجع، إذ أصبح بإمكان الأفراد الوصول إلى المعلومات بشكلها الرقمي من أي مكان في العالم. وهنا تبرز أهمية مكتبة المستقبل في تحولها إلى مركز للتفاعل الاجتماعي يتقاسم فيه الأفراد اهتماماتهم المعرفية، ومساحةً مشتركةً تتيح لهم تبادل المعرفة والخبرات والتجارب الفكرية والإبداعية، وتسهم في تعزيز القيادة الثقافية، كما تلعب دوراً رئيساً في تعزيز الحوار الحضاري من خلال الجلسات النقاشية والتجارب».
مرونة التصميم
يقع مبنى مكتبة بيت الحكمة بالقرب من النصب التذكاري للشارقة العاصمة العالمية للكتاب لعام 2019 - المخطوطة، وهو تشكيل هندسي لولبي متصاعد في السماء أبدعه المصمم العالمي الشهير جيري جودا، ويعتبر تصميم المكتبة مستوحى من مكتبات القرن 21، ويعتمد بشكل رئيس على مبدأ المرونة.
صممت المبنى شركة «فوستر وشركاؤه» الرائدة في مجال التصميم المعماري والهندسي، ويتميز بسقف معلّق بقضبان معدنية بطول 15 متراً لحماية المبنى الزجاجي الرئيس، ولتوفير المزيد من الظل على الجزء السفلي، تم استخدام قضبان الخيزران المصنوعة خصيصاً للمشروع والتي يمكن التحكم بها لزيادة أو تقليل مساحة التغطية من أشعة الشمس. ويعمل تصميم الجدران الزجاجية للمبنى على توفير أعلى درجات الإنارة للمنطقة المحيطة، بما يعكس الصورة الرمزية للمكتبة.
فناء المكتبة
يقع الفناء المركزي لبيت الحكمة على منصة مرتفعة تصل مساحتها إلى 12 ألف متر مربع، ويتميز الفناء بتصميم مفتوح السقف وتزينه النباتات الطبيعية وشجرة كبيرة ونوافير مائية تمنح المبنى ذا الطابع العصري أجواءً طبيعيةً هادئة، كما يمكن رؤيته من جميع الجهات بفضل تصميمه الزجاجي الشفاف.
آلاف الكتب
تم بناء بقية عناصر المكتبة حول الفناء، وتتضمن المكتبة مساحة عرض صغيرة، وقسماً خاصاً للمحفوظات (أرشيفاً) مكوناً من طابقين يحتضن المكتبة التقليدية، حيث يمكن للأعضاء البحث والقراءة، ويحتوي مبدئياً على 40 ألف كتاب، وهناك خطة لزيادة هذا العدد إلى 105 آلاف كتاب عند تشغيلها بالكامل، إضافة إلى مجموعة واسعة من الكتب المطبوعة بطريقة برايل.
مساحات معلقة
يضم مبنى المكتبة سلسلة من المساحات المعلقة فوق الفناء المركزي، اثنتان منها في الطابق الأرضي، وخمس في الطابق العلوي، ويمكن استخدامها كصفوف أو قاعة اجتماعات. وتقع منطقة القراءة عند حافة المبنى، وتمتد على جانب واحد، حيث تم تصميمها لتكون مساحة متعددة الاستخدامات، سواء للقراءة أو استضافة الجلسات النقاشية أو المحاضرات، كما يمكن استخدامها لتنظيم المعارض الفنية المحلية.
مختبر تصنيع
تضم المكتبة مساحة مخصصة، يمكن استخدامها لإقامة المعارض التي تمتد إلى شهور أو حتى المعارض الدائمة، كما يوجد العديد من مناطق القراءة المفتوحة على قسم المحفوظات (الأرشيف)، إلى جانب مساحات مخصصة للاسترخاء والقراءة. وستضم المكتبة أيضاً مختبر تصنيع مزوداً بطابعة ثلاثية الأبعاد، يمكن للأعضاء استخدامها لإنشاء نماذج أولية لمشروعاتهم التجريبية
قد يهمك ايضا:
كتاب من مصر وسورية والعراق في قائمة جائزة الفجيرة للمونودراما
"الرعاع" جديد الكاتب روبير الفارس في معرض الكتاب
أرسل تعليقك