بقصيدة عن الزهايمر؛ استطاع الشاعر السعودي محمد البندر المطيري أن ينتزع بطاقة التأهل للمرحلة الثانية من مسابقة «شاعر المليون» من لجنة التحكيم، في الحلقة الختامية للمرحلة الأولى التي بثت الليلة قبل الماضية، من مسرح شاطئ الراحة بأبوظبي. واعتبرت اللجنة القصيدة نموذجاً من القصائد الإنسانية الراقية التي تحفل برقة التصوير والأسلوب الشعري الذي لم يترك غبناً أو إساءة لشخصية المصاب بالمرض نفسه، ونجح الشاعر في وصف مرض الزهايمر، ورسم ملامح محيط المصاب به.
بينما تأهل الشاعر حمد المويزري الرشيدي (الكويت)، من شعراء الحلقة الماضية، بعد حصوله على أعلى نسبة من تصويت الجمهور من خلال موقع وتطبيق شاعر المليون طوال الأسبوع الماضي.
عيال زايد
احتفى الشعراء المشاركون في الحلقة بـ«صقور الإمارات» وبطولاتهم، وبعودتهم إلى أرض الوطن. ووجه مقدّما البرنامج الإعلاميان أسمهان النقبي وحسين العامري، تحية وفاء وتقدير لبطولات صقور الإمارات المخلصين، منشدين أبياتاً من أشعار صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، ولي عهد أبوظبي نائب القائد الأعلى للقوات المسلحة، ومنها:
يقول المثل اندب رجالٍ على الأمحان ونحنا على الأمحان نندب شميمية
ترى عيال زايد تقضي الشف مهما كان على شان تبقى راية العز مرئية
وقدّم ضيف الأمسية الشاعر رعد الشلال قصائد تتغنى بصفات «أسد الإمارات» صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، ومواقف المجد والمحبة التي يتجسد فيها قائداً مقداماً في مقدمة الصفوف بالشجاعة والنخوة والهمة والعزيمة، وأباً حانياً لأبناء شعب الإمارات في السماحة والطيب وسعة الصدر وحب الشعب.
كما ألقى الشاعر قصيدة في تخليد بطولات صقور الوطن والاحتفاء بعودتهم المظفرة إلى أرض الإمارات.
مشاعر وطنية
قدّم الشاعر الإماراتي عبدالله بن فهم، ضمن مشاركته في «شاعر المليون»، قصيدة تغنت ببطولات جنود الإمارات البواسل وصقورها المخلصين الذين بذلوا أغلى ما لديهم في سبيل رد العدوان وتحرير اليمن الشقيق من براثن المعتدين، والتي أجمع أعضاء لجنة التحكيم على الإشادة بما تضمنته من مشاعر وطنية وإنسانية صادقة بتناول مختلف، إذ بنى الشاعر الحديث على لسان الشهيد بأسلوب جميل وقدرة متميزة في التناول والتصوير وصدق تناول مفردات البيئة، مع ما تضمنته القصيدة من الفخر بالشهداء والشهادة وحب الوطن ورموزه، والكتل التصويرية التي ذهبت إلى خلق سيناريو خاص بمواقف بطولية ومشاهد تصويرية بديعة.
وأشار عضو لجنة التحكيم حمد السعيد إلى إجادة بن فهم عبر الإلقاء والأداء بكبرياء الشاعر تكريماً لروح الشهيد، متقمصاً دور الشهيد وشخصيته بمواقف شعرية حافلة بإحساس واعتزاز وفخر الدولة والشعب وأبناء الشهيد وأهله، معتبراً أن القصيدة كتلة إحساس فخمة وجميلة رغم تكرار الموضوع واستهلاكه.
تجسيد مبدع
لم يبتعد الشاعر السعودي سلطان بن معجب الدويسري في قصيدته كثيراً عن هذا الموضوع، إذ وصف بطولة الشهيد وموقف ابنه في السير على خطاه وحفظ أمانته. ورأى فيها أعضاء لجنة التحكيم أن النص تجسيد مبدع لمسألة الشهادة بأبيات تصف المشاعر التي تدفع بالأبطال إلى التضحية بالنفس في سبيل الله والوطن، مع الإشادة بالتصوير الوافر والوصف المتقن للشهيد وأفضاله.
ولفت عضو لجنة التحكيم الباحث سلطان العميمي إلى أن في القصيدة جمالاً شعرياً يفي الشهداء الأبرار حقهم عبر وقفات الشعراء السامية مع أسرهم، مضيفاً أن القصيدة متقنة البناء والانتقال من المطلع إلى الختام، حافلة بالصور الشعرية غير المباشرة، مشيداً بتشبيه ابن الشهيد بالصقر، وتوصيف الفخر والوقوف على جبال الشرف في مشهد بصري مبدع.
وكان التسامح ثيمة الأبيات التي ألقاها الشعراء الستة الذين تنافسوا خلال الأمسية عند دخولهم للمسرح، وهم سلطان بن معجب الدويسري ومحمد البندر المطيري ومحمد الحمادي العتيبي (السعودية)، وعامر بن فواز العجمي (الكويت)، وعبدالله بن فهم (الإمارات)، ومحمد حمدان العنزي (الأردن)
قد يهمك أيضًا :
"تراث الإمارات" يختتم مشاركته النوعية في "الشارقة للكتاب"
مليون زائر على امتداد 11 يومًا واتفاقية لتداول مليار كتاب
أرسل تعليقك