معرض الشارقة الدولي للكتاب يناقش قضايا الترجمة الأدبية
آخر تحديث 16:46:38 بتوقيت أبوظبي
 صوت الإمارات -

معرض الشارقة الدولي للكتاب يناقش قضايا الترجمة الأدبية

 صوت الإمارات -

 صوت الإمارات - معرض الشارقة الدولي للكتاب يناقش قضايا الترجمة الأدبية

معرض الشارقة الدولي للكتاب
الشارقة ـــ صوت الإمارات

استعرضت أمس ندوة "الترجمة الأدبية" التي نظمها معرض الشارقة الدولي للكتاب في "ملتقى الكتاب"، إشكاليات الترجمة في مجال الأدب، والرواية، والنص المسرحي، والشعر، حيث شارك في الندوة د. غانم السامرائي، د. شهاب غانم، وأدارها شاكر حسن.

وقال شهاب: تعلمت ترجمة الشعر بالممارسة واكتشفت أن هناك شعر عابر للغات، وقد كتب الجاحظ: يقول: "فضيلة الشعر مقصورة على العرب، وعلى من تكلم بلسان العرب، والشعر لا يستطاع أن يترجم ولا يجوز عليه النقل ومتى حوّل، تقطع نظمه، وبطل وزنه، وذهب حسنه، وسقط موضع التعجب منه، وصار كالكلام المنثور، والكلام المنثور المبتدأ على ذلك أحسن وأوقع من المنثور الذي حوّل من موزون الشعر".

وأضاف: وجدت في ترجمة الشعر أن القصائد التي تصلح للترجمة دون أن تفقد الكثير من رونقها ومعناها هي قصائد أطلقت عليها وصف "القصائد العابرة للغات". فالقصائد البليغة أو الغنية بالموسيقى في نظري قد تخسر الكثير عند ترجمتها.

وتوقف عند التحديات التي واجهته في ترجمة الشعر، بقوله: "كانت ترجمتي لشعري هي الأيسر لأنني أعرف قصائدي ومعانيها، وبشكل عام وجدت القصائد التفعيلية أسهل ترجمة من القصائد العمودية. وبالنسبة للشعر الإماراتي اخترت بعض النصوص الشعرية الموزونة وأخرى عمودية وتفعيلية ونثرية وقمت بترجمتها ونشرها في كتابين وكان هدفي تقديم الشعر والشعراء الإماراتيين للأجانب والتعريف بهم، والإشكالية التي واجهتني هي عدم الحصول على قصائد من النوع "العابر للغات".
بدوره أشار السامرائي إلى أن الإحصائيات الجديدة تشير إلى أن من أصل جميع الترجمات في العالم هناك فقط 5% ترجمة أدبية، 05.0% منها ترجمة للشعر، فهناك هروب من ترجمة الشعر، لأن النص الشعري له خصائصه التي تختلف عن أجناس الأدب الأخرى، وهناك نصوص شعرية (عصية) تحتاج لزمن طويل لترجمتها، فشعر المتنبي أقرب إلى المفاهيمية وليس التصورية ، والمترجم يستطيع أن يوصل الصورة ولا يستطيع أن يوصل المفاهيم لذلك صعب ترجمته. وأضاف: هناك قضية مهمة قالها فليسوف: إن بعض التراجم أجمل من الأصل والدليل على ذلك أننا نقرأ من روائع الشعر الروسي ونستمتع ومن البريطاني ونسعد. وهذا دليل أن الترجمة الأدبية إذا اشتغل عليها المتخصصون كانت قادرة على الوصول للمتلقي".

وقال: "لابد من الحفاظ على هيكل القصيدة لمنع تسييب البناء وانهياره بالكامل، وهو لا يعني أن المترجم ممنوع من إحداث تغييرات في ترتيب القوافي أو نوعيتها ضمن حدود البنى الشعرية، ولكن يجب الحفاظ على الإيقاع المحدد للنص الأصلي قدر الإمكان".

وأشار إلى أن "نصوص المسرحيات يصعب كثيرًا أن تنقل أجواءها بسبب التداخل الشديد في عناصر النص الأدبي، اللغة، المكان، الخطاب، لذا لم اقترب من ترجمتها. ومن إشكاليات ترجمة الروايات غياب التركيز عن المترجم فيحذف بذلك جملة أو جملتين أو حتى مقطعا. وأحيانا يواجه مأزقا في كيفية إيجاد حل لعبارة معقدة أو مسألة نحوية، فيقرر حذف سبب المشكلة أو التدخل في النص".

وأوضح أن هناك متطلبات يجب توافرها في المترجم الأدبي، منها: اتقان المترجم للغتين بكل أشكالها (لهجة، عامية)، والاطلاع على التراث الثقافي والأدبي خاصة في ترجمة الشعر، وأن يتقن التكوين الأسلوبي ويشتغل على النص بإدراك سياقات الثقافة المستهدفة، وأن يكون مخلص لمستوى النص الأصلي.

emiratesvoice
emiratesvoice

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

معرض الشارقة الدولي للكتاب يناقش قضايا الترجمة الأدبية معرض الشارقة الدولي للكتاب يناقش قضايا الترجمة الأدبية



GMT 17:40 2021 الجمعة ,01 كانون الثاني / يناير

تطرأ مسؤوليات ملحّة ومهمّة تسلّط الأضواء على مهارتك

GMT 19:20 2020 السبت ,31 تشرين الأول / أكتوبر

حظك اليوم برج العذراء الأحد 31 تشرين أول / أكتوبر 2020

GMT 15:06 2020 الإثنين ,17 آب / أغسطس

طريقة تحضير ستيك لحم الغنم مع التفاح الحار

GMT 20:28 2018 الأربعاء ,24 تشرين الأول / أكتوبر

غادة عادل تنشر صورتها مع زميلاتها في إحدى صالات الجيم

GMT 22:38 2018 الثلاثاء ,11 أيلول / سبتمبر

الغساني يبدي سعادته بالأداء الذي يقدمه مع الوحدة

GMT 16:15 2015 الأربعاء ,04 شباط / فبراير

"بي بي سي" تطلق موقعًا جديدًا على الإنترنت

GMT 21:06 2021 الإثنين ,26 إبريل / نيسان

طقس غائم وفرصة سقوط أمطار خلال الأيام المقبلة

GMT 20:01 2021 الإثنين ,01 شباط / فبراير

التفرد والعناد يؤديان حتماً إلى عواقب وخيمة

GMT 06:47 2021 الثلاثاء ,26 كانون الثاني / يناير

ابرز النصائح والطرق لتنظيف السيراميك الجديد لمنزل معاصر

GMT 08:14 2019 الإثنين ,02 كانون الأول / ديسمبر

"أدهم صقر" يحصد برونزية كأس العالم للخيل في باريس
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

emiratesvoice emiratesvoice emiratesvoice emiratesvoice
emiratesvoice emiratesvoice emiratesvoice
emiratesvoice
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
emirates , emirates , Emirates