القاهرة - صوت الإمارات
صدرت حديثًا عن منشورات تكوين٬ ودار الرافدين ضمن سلسلة مرايا٬ رائعة الكاتبة الإنجليزية فرانسيس هوجسن بيرنت٬ رواية "أميرة صغيرة" ترجمة رشا سعيد.اكتسبت هذه الرواية شهرتها العربيّة من مسلسل (أنيمي) ياباني شهير أُنتج عام 1985، حمل بالنسخة التي دُبلجت إلى العربيّة اسم (سالي). بيد أنّ السينما كانت قبل ذاك قد قدّمت الرواية للمشاهد في فيلم تم إنتاجه في العام 1939 حاز على شهرة إضافيّة لما كان عليه هذا الأثر الكلاسيكيّ الخالد، ثمّ أعيد تصويره للسينما عام 1995. عنك المسلسلات التليفزيونية التي أنتجت لعدة مرات عن الرواية إيّاها.
الرواية بالأصل هي عمل للكاتبة الأمريكيّة من أصل بريطاني فرانسيس هوجسن بيرنت (1849-1924) وضعته كقصّة صدرت عام 1888 بعد أن كانت قد نشرته قبلها في مجلة أطفال محليّة وعلى عدّة أجزاء تحت عنوان (سارا كرو، أو ما حدث في منزل الآنسة منشن)، ثم أُعدّت لتعرض كمسرحيّة بعد ذلك عام 1902، وللنجاح الذي لاقاه ذلك العمل إضافة لسمعة "بيرنت" الحسنة ككاتبة، فقد صدر عام 1905 كرواية تحمل عنوان "أميرة صغيرة، القصّة الكاملة لسارا كرو"، وبصيغتها النهائية التي اعتُمِدت في هذه الترجمة.
ويجدر القول إن الرواية، كمجمل أعمال الكاتبة، قد لاقت استحسانًا كبيرًا منذ صدورها حتّى الآن، وقد وُضعت ضمن أفضل مائة كتاب للأطفال في عدّة تصنيفات، كما أنها تُرجمت إلي كلّ اللغات الحيّة تقريبًا..
قد تكون "أميرة صغيرة" قصة خيالية، أو أنها قصة حقيقية بالاعتماد على طريقة تلقّي القارئ لها، فهي طفلة يتيمة تتعرض لشقاء يفوق قدرة عمرها اليانع، لكنها مع ذلك تتعامل مع ظرفها بطريقة رصينة تشبه طريقة السيدات الخبيرات. ولكي تتجاوز ظروفها الشقية، تضطر أن تنسج الحكايات الخيالية وتصادق الفئران في علّيتها بعدما فقدت كل شيء. إن سارا طفلة صغيرة، لكنها تتحدث كالناضجين ولها آراء عن العالم تبدو معها وكأنها خبرت الحياة لسنين طويلة. هذه الطفلة تتمنى الفتيات أن تكون صديقتهن أو أن يكن مثلها، كما تتمنى الأمهات أن يكن بناتهن مثلها.
قد يهمك ايضا
متحف ياسر عرفات يطلق المعرض الفني "حارسة نارنا الدائمة "
أرسل تعليقك